من طرائف زميلنا الأستاذ الصحفي الكبير زكريا حامد.. أن أحد بلدياتهم من أهالي حلفا الذين دفعت بهم الظروف للعمل في الخرطوم وكان راتبه في ذلك الوقت كموظف هو ستون جنيهاً فقط وكان والداه يقيمان معه في ذات المنزل المتواضع وفي أدنى مستويات الستر حامدين الله على النفس النازل والطالع ، ولكن مما زاد الطين بلة أن زوجته قد أنجبت الطفل السادس ..وأكتشف الأطباء أن صدرها قد جف عنه الحليب ..فحاولوا أن يرضعوا المولود صناعياً ولكنه تمنع حتى كان أن يموت من الجوع..ولم يكن أمام صاحبنا من حل إلا إستئجارمرضعة بديلة لأمه..ولم يجدوا من تقبل المهمة إلا واحدة وبعد جهد وبحث ، فأشترطت أن يكون راتبها ستون جنيهاً ! وحينما أحضرها الى المنزل سأله والدة بعد أن علم براتب المرضعة وبسخرية أهلنا الحلفاويين ..طيب يا متنيل لما تدفع راتبك كله للست دي .. أنا وأمك ومراتك وكوم اللحم بتاعك ده حانعيش إزاي ؟ فقال له إبنه مافيش مشكلة ياحاج ..أصلي إتفقت معها أن نرضع كلنا منها! الان ما ما وداد الحرم الرئاسية الثانية ..ومن منطلق حنيتها التي تتدفق حليباً من مزارعها قررت أن تحتكر سوق اللبن الحليب في العاصمة القومية و ربما ضواحيها من التخوم الناضبة الأثداء والجيوب! وحتى يكون الحليب في متناول كل الطبقات الفقيرة قررت الماما زيادة طفيفة في سعر الرطل وهي جنيهان فقط ليصبح أربعة جنيهات لاغير ! وطبعاً حتى لا يفهم الذين لا يقرأون وسط السطورجيداً ولايتدبرون بواطن الأمور بحكمة أن الماما قد قصدت التربح من وراء هذه السلعة غير الضرورية للأطفال الذين ينعمون بهوت دوق وبيتزا وتحلية رقصات زوجها السيد الرئيس الذي يتولى بنفسه رعايتهم مثلما يحارب بسيف عدالته الفساد! نقول لهم أن السيدة الأولي مكرر قصدها شريف.. ففي ظل وفرة الحليب في أزيار سبايل الشوارع ما ذا يعني رفع الأسعارجنيهين أو حتى خمسة جنيهات..! وطالما أن كل العاصمة ستنعم بحليب الماما المرضعة الرئاسية الرؤوم ..فما الحاجة للتوفير من الراتب الذي لن يضيع سدىً وسيصبح في أيدٍ رئاسية أمنية أوسيذهب لعمليات النقل أو التوصيل ( الدلفري ) ولتوفير الأمباز والعلف والردة للأبقار الرئاسية لتدر لنا حليباً طهوراً من ضرع المسيرة القاصدة ! وبرضه يا أهل السودان يا جاحدين مش تبطلوا إفتراء ..تلبسون أهل مشروع الأبقار الحالبة لكم جلابية الفساد زوراً وبهتانا..؟ طيب راعوا شوية جرعة الحليب التي ستجعل منكم أخوان في الرضاعة مع أهل الإنقاذ الأتقياء وياله من شرف رفيع..ولا تكونوا ناكرين للجميل ..الذي يأتيكم من ذلك المنبع الذي يسيل عليكم خيراً أبيضاً كعهد الرئيس الذي ننشادكم أن تعلنوا إضراباً عاماً إذا لم يقرر الترشح لولاية قادمة ..خشية أن تفقدوا نعمة وبركة الحليب الرئاسي ! [email protected]
Quote: نقول لهم أن السيدة الأولي مكرر قصدها شريف.. ففي ظل وفرة الحليب في أزيار سبايل الشوارع ما ذا يعني رفع الأسعارجنيهين أو حتى خمسة جنيهات..! وطالما أن كل العاصمة ستنعم بحليب الماما المرضعة الرئاسية الرؤوم ..فما الحاجة للتوفير من الراتب الذي لن يضيع سدىً وسيصبح في أيدٍ رئاسية أمنية أوسيذهب لعمليات النقل أو التوصيل ( الدلفري )
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة