|
رسميا: الصلح بين دول الخليج وقطر
|
توصلت المملكة العربية السعودية، والإمارات، والبحرين، التي كانت استدعت سفراءها من قطر، إلى اتفاق، مساء أمس، يتيح إنهاء النزاع مع الدوحة، بحسب بيان رسمي خليجي.
وجاء في بيان لمجلس التعاون الخليجي، أن الاتفاق تم في أعقاب اجتماع غير مبرمج، عُقد في القاعدة الجوية بالرياض، بين وزراء خارجية دول التعاون الخليجي.
وكانت السعودية والإمارات والبحرين، استدعت في 5 مارس الماضي، سفراءها في الدوحة، متهمة قطر بالتدخل في شؤونها الداخلية وانتهاج سياسة تزعزع استقرار المنطقة، بسبب دعمها لحركات الإسلام السياسي. وأخذت الدول الثلاث على قطر عدم احترامها التزامها في نوفمبر من العام الماضي، عدم التدخل في الشؤون الداخلية لدول الجوار، وعدم دعم أي عمل يهدد استقرار هذه الدول.
وبحسب البيان، فإن وزراء خارجية دول المجلس الست (السعودية والإمارات والكويت وسلطنة عمان وقطر والبحرين) اتفقوا اليوم "على تبني الآليات التي تكفل السير في إطار جماعي، وألا تؤثر سياسات أي من دول المجلس على مصالح وأمن واستقرار دوله، ودون المساس بسيادة أي من دوله".
جدير بالذكر أن وكيل وزارة الخارجية الكويتية خالد الجارالله، كان قد صرح في وقت سابق أمس، أن الخلاف الخليجي، الذي بلغ ذروته بسحب سفراء الإمارات والسعودية والبحرين من قطر، "في طريقه للزوال"، مؤكدا أن الأمور "تتجه بإيجابية لاحتواء وطي صفحة هذا الخلاف".
وردا على سؤال حول دور الكويت في احتواء الخلاف الخليجي، قال "الجارالله": "الكويت قامت بدور، وأعلنت الاستعداد للقيام بأي دور يسهم في تماسك ووحدة دول مجلس التعاون الخليجي"، دون تقديم المزيد من التفاصيل حول طبيعية الاتفاقات الممكنة أو التسويات المتوقعة.
وأعلن رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق الغانم، عن تلقيه أنباء بخصوص انفراجة في الأزمة بين دول الخليج العربي، مثمنا الدور الذي أداه سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، في لم الشمل بين الأشقاء الخليجيين وتقريب وجهات النظر.
وقال الغانم، في تصريح للصحفيين في مجلس الأمة "شهدنا اليوم ثمار الجهود التي بذلت في القمة العربية"، التي استضافتها الكويت في شهر مارس الماضي، وأعرب عن أمله في أن يسود الأمن والأمان جميع دول مجلس التعاون الخليجي، وأن تستمر اللحمة الخليجية على وضعها السابق، مضيفا "أن هذه الأزمة سحابة صيف ومرت".
|
|
|
|
|
|