|
منصات حرة زيادة فاتورة الكهرباء ..!! بقلم نور الدين محمد عثمان نور ال
|
نور الدين محمد عثمان نور الدين

زيادة فاتورة الكهرباء ..!!
. صدق من قال ، ان الحكومة لا تفلح سوى في زيادة الأسعار ، وصدق من قال ، ان هذه الحكومة ناجحة دون منازع ، في إبتكار طرق ووسائل جديدة وغير مسبوقة لتحصيل الجبايات والرسوم ، وصدق أيضاً من قال ، ان هذه الحكومة هي صاحبة الحق الأدبي في مسألة تجنيب المال العام خارج اورنيك 15 ، وصدق من قال ، ان هذه الحكومة هي الوحيدة في كل العالم التي تقوم برفع الدعم عن المواطن ، بدلاً عن دعمه ، وخصخصت كل المرافق العامة والخدمات ( صحة ، تعليم ، كهرباء .. الخ ) ..!!
. ومواصلة لنجاحاتها ، هاهي اليوم – الحكومة – قررت رفع ما تبقى من دعم عن البنزين والجاز والغاز ، بالإضافة للقمح ، وهذه السلع هي عصب حياة المواطن ، وحينما تزيد أسعارها ، تصبح دالة لزيادة أسعار كل السلع والخدمات ، بداية بالنقل والترحيل ، والمواصلات ، نهاية بالخضروات ، ولا زيادة في دخل الفرد ، ولو كانت هذه الزيادات حلاً للأزمة الإقتصادية الطاحنة اليوم ، لم ترددنا في تأيدها والموافقة عليها ، ولكن رفع الدعم ليس حلاً ، وسيفتح ابواب الجحيم أكثر وأكثر على المواطن البسيط ، صاحب الدخل المتواضع الذي يعيل به أسرته ، ولا خيار أمامه بعد هذه الزيادات سوى مواصلة الصوم طوال العام ، هذا إذا لم يعتكف في بيته ، خوفاً من تذاكر المواصلات ، الحل الوحيد لحل هذه الضائقة المعيشية ، هو الإستقرار السياسي ، أكرر الإستقرار السياسي ، وصناعة هذا الإستقرار هو تحت يد الحكومة وبإستطاعتها ، ولكنها تعاند ، وستظل تعاند ، لأنها بكل بساطة لا تستطيع ان تتخلى عن مبادئها الأيدلوجية لصالح المواطن ..!!
. وهاهي الكارثة ، بدأت تلوح بداياتها في الأفق ، فابلأمس صرحت وزارة الكهرباء ، عن نيتها في زيادة فاتورة الكهرباء ، وقال المتحدث بإسمها ، ان تشغيل الكهرباء يستهلك مواد بترولية بكميات كبيرة ، وقال ان تكلفة التشغيل مرتفعة ولا حل أمامنا سوى زيادة تعرفة الكهرباء ( يعني تحميل المواطن عبء دفع قيمة هذه التكلفة ) وهذه أول بشريات رفع ماتبقى من دعم على المحروقات ، ويأتي هذا التصريح الغريب ، على الرغم من وجود تصريحات بالكوم والردوم من ذات الوزارة ، تتحدث عن التكلفة المنخفضة لإنتاج الكهرباء عبر السدود ، والتي لا يستخدم فيها الوقود ، وهتفت حينها الحكومة ، بأن السد هو الرد ، ومزيداً من السدود من أجل التنمية ، وتصدير الكهرباء للخارج ، رغم كل هذا ، هاهي وزارة الكهرباء ، تنوي زيادة العبء على المواطن ، ولن ننسى تلك الحملة الإعلامية من قبل بعض رؤساء تحرير الصحف ، والتي كانت تتحدث عن نجاحات وزارة الكهرباء والسدود ، فماذا ياترى سيقول هؤلاء الرؤساء عن هذه الزيادة القادمة ..!!
ولكم ودي ..
الجريدة
|
|

|
|
|
|