|
منصات حرة العزاء للوطن ..نور الدين محمد عثمان نور الدين
|
نور الدين محمد عثمان نور الدين
العزاء للوطن ..
· العزاء للوطن ، في هذا الفقد الذي إعتصر قلوبنا ألماً ، وألهب خدودنا من حرارة الدمع ، فشهداؤنا مهما كان عددهم ، هم أبناء هذا السودان ، قدموا أرواحهم في سبيل ( التغيير ) المنشود ، فقبل أن تفقدهم الأسر فقدهم الوطن الذي لن يتوقف عن إنجاب مناضلين يضعونه في حدقات العيون ..
· مجلس الوزراء : مسلحون قتلوا متظاهرين بالخرطوم ..
· وزير الداخلية : الشرطة لم تقتل المتظاهرين ولم يموتوا برصاص الشرطة ..
· وزير الإعلام : الصور التي تتناقلها وكالات الأنباء عن إحتجاجات السودان مفبركة ومنقولة من الخارج ..
· كل التصريحات التي خرجت عن الحكومة هي من هذه الشاكلة ، نحن لم نقتل ، هناك مندسون يقومون بقتل المتظاهرين ، الجبهة الثورية وراء هذه الأحداث ، الشرطة لم تطلق الرصاص ، هناك مسلحون يقومون بالقتل والسلب والنهب .. الخ ..
· لانريد أن نفتح مناظرة للنقاش ، فهذا الأمر من سابع المستحيلات ، فالحكومة تتحدث فقط من جانب واحد ، ولاتعير أي إهتمام للرأي الأخر عكس ما تدعي تماماً ، لذلك نحن أيضاً لن نعير رأيها أدنى إهتمام ، وسنحاول نقل الحقائق كاملة للمواطن مهما كانت العواقب والعقبات ، ولكن ثقتنا في وعي المواطن ، وفهمه بما نمر به من ظروف قاسية هو عزاؤنا الوحيد في مواصلة الكتابة وقول الحقيقة حتى ولو قلنا نصفها ، فالنصف الأخر سيفهمه القارئ وكلنا ثقة في هذا ..
· الحقيقة الماثلة أمامنا اليوم ، ولا يستطبع أن ينكرها أحد ، هي وجود قتلى وجرحى ، والحقيقة الثانية هي ، هؤلاء القتلى والجرحى ، أصيبوا بطلقات نارية ، وبأيدي مسلحين ، والحقيقة الثالثة هي ، كل هذه العمليات تمت داخل العاصمة الخرطوم ، على الرغم من وجود كل هذه الحقائق بغض النظر باقي الحقائق التي يصعب علينا الإفصاح عنها ، فكل ماتم هو تحت مسؤولية الشرطة التي من واجبها حماية المواطن ، والكشف عن المسلحين ، ولكن رغم كل هذا لم تقدم الشرطة أي إعتذار ولم تعترف بتقصيرها في حفظ الأمن ، ويصر وزير الداخلية على إلقاء التهم لجهات خارجية ، وسؤالنا له ، كيف دخلت هذه الجهات الخارجية لداخل العاصمة وأدخلت السلاح رغم وجود هذا الكم الهائل من القوات الأمنية والشرطية في الشوارع والميادين قبل حتى إندلاع الإحتجاجات وقبل إعلان الزيادات ، أليس جدير بوزير الداخلية تقديم إستقالته فوراً ، وتقديم إعتذار للشعب السوداني يعترف فيه بفشله في حفظ الأمن للمواطن ، أم سيظل وزيراً ، وسيظل المسلحون يجوبون شوارع الخرطوم دون رقيب ..
· كل ما نريده هو القبض على القتلة وتقديمهم لمحاكمات علنية ، مهما كانوا ، فالمدينة تضج وتعج بمن رأوا الأحداث بأعينهم ، وجميعهم شاهد عيان لما حدث ، ودماء السودانيين ليست رخيصة ، فالقصاص هو الواجب لكل القتلة دون تأخير ..
ولكم ودي ..
|
|
|
|
|
|