|
منصات حرة .. لعبة اسمها ( من أجل الوطن ) ..!!/نور الدين محمد عثمان نور الدين
|
منصات حرة ..
لعبة اسمها ( من أجل الوطن ) ..!!
· من أجل الوطن والشعب السوداني ، قامت الإنقاذ ببيع كل مؤسسات الشعب للقطاع الخاص ، وقامت بتدمير ما تبقى من مؤسسات كالخطوط البحرية والخطوط الجوية ، واليوم تسعى جادة لبيع مصانع السكر المتبقية ، وتصر إصرار غريب على أنها مؤسسات خاسرة ، وتحاول الهروب من حقيقة أن الفشل والخسارة بسبب تلك الكوادر الإدارية التابعة للنظام والتي لا خبرة لها ، ولا شهادة كفاءة سوى شهادة ( الولاء للنظام ) وبسبب الفشل السياسي للحزب الحاكم ، وإذا عرف السبب بطل العجب ..!!
· من أجل الوطن ، يقود أحفاد إمام طائفة الأنصار وحزب الأمة ، صراعات عبر بيانات جماهيرية ، لا علاقة للجماهير بها من قريب أو بعيد ، ومكانها الطبيعي هو داخل منازلهم وبأجاويد أخوي وود عمي ، فالشعب يكفيه ما فيه من ضنك وضيق وعدم طمأنينة على لقمة العيش ..
· من أجل الوطن ، يخاطب على عثمان محمد طه ، قاعدة الحركة الإسلامية ، ولسان حاله يرفع شعار ( سنعيدها سيرتها الأولى ) ، ويركز هذه الأيام على مسألة إمكانية الإنفتاح على التنظيمات السياسية ، وإمكانية الحوار معهم ، وهو يعدد محطات الحركة الإسلامية ، والرجل يصر إصرار غريب على أن الإنقاذ على حق ، ولم تخطئ في حق الشعب السوداني ، فمن نصدق شيخ طه أم أرض الواقع ..!!
· من أجل الوطن ، يردد وزير الدولة للإعلام ، بأن الحريات في البلاد على قفا من يشيل ، ويصر على أن الصحافيين والإعلاميين والمؤسسات الصحفية لا تستغل هذه الحرية إستغلالاً صحيحاً وجيداً ، وبدأ الرجل يعت ويعجن في مسائل قانونية تخص الصحافة ، وعقد مؤتمرات وسمنارات ، نتيجتها النهائية في الوضع الحالي ستكون ( صفر ) ، وللوزير الشاب نقول ، الحرية الإعلامية ليست في القوانين ولكن الأزمة في تطبيقها ، وفي تلك الجهات التي لا تحترم القوانين ، وفي ظل دولة يحكمها حزب واحد لا نأمل كثيراً في حريات صحفية ..!!
· من أجل الوطن ، يصرح وزير المالية ، ويقول بصوت غليظ ، الديون الخارجية ستصبح سبباً لعودة الحرب بين الجنوب والشمال ، وطالب بعدم إستخدامها في المزايدات السياسية ، ثم قال أن السودان إستوفى كل شروط إعفاء الديون ، وقال أن حالة الفقر في تزايد ، ولوزير المالية الإنقاذي نقول ، تعينك سياسي ، وعدمإعفاء الديون موقف سياسي ، والحصار الإقتصادي لموقف سياسي ، وعودة الحرب بين الجنوب والشمال لموقف سياسي ، فماذا بالضبط تريد أن نقول ، أم هي على وزن ، أنا أتحدث إذاً أنا موجود ..!!
مع كل الود ..
صحيفة الجريدة
|
|
|
|
|
|