|
|
 قرار مجلس الامن بخصوص دولة جنوب السودان أرسال ست الاف جندي!!!
|
قرر مجلس الامن ارسال ما يفوق الستة الف جندي (جيش و بوليس) لجنوب السودان, لحفظ الامن, مع العلم ان هناك اكثر من سبعة الف جندي اممي في تلك الدولة منذ البداية. التذرع بحفظ الامن, جيد في حد ذاته, لكن هنا يصدق المثل السوداني "التسوي كريت في القرض... تلقاه في جلدها شوك" على الامم المتحدة التي سعت لفصل جنوب السودان دون التأكد من وجود بنيات اقتصادية و سياسية و مناخ ثقافي يمكن من بناء دولة مواطنة هناك. دافع الدول المتنفذة في مجلس الامن, لفصل الجنوب, كان حرمان شمال السودان من ريع البترول المكتشف في الجنوب. و لكن نست تلك القوى ان الدولة الريعية التي انشأتها في الجنوب تعاني من نفس الاعراض التي سوقتها كسبب لفصل الجنوب, و ان الدول لا تقوم على مورد واحد او صناعة واحدة فلابد من وجود اقتصاد متكامل و متعدد و ثقافة وحدوية, افتقر الجنوب لأي من العوامل الضرورية لانشأء دولة مكتفية بذاتها, فسادت نفس عقلية الاستئثار بالثروة و اقصاء الاخر عن المشاركة في السلطة السياسية, و اذا كان مقبولا من قبل ان يأخذ الجنوبيون ثروتهم المكتشفة حديثا و يكونوا دولة على ذلك الاساس, فمرة اخرى ظهر نفس الميل لدى بعض المجموعات القبلية في انها الاولى بالثروة المكتشفة في مناطقها. الامم المتحدة في وساطتها بين شمال السودان و جنوبه قبل الانفصال بجدارة كانت مثل البصيرة ام حمد في الاسطورة الشعبية السودانية, امرت بذبح الثور و وجدت انه عليها ايضا كسر الجرة لحل الازمة, و في النهاية وجدت في يدها ثور ميت و دمع مسفوح و جرة مكسرة و عليها القيام بدور النظافة ايضا! المهم الان ان تأخذ الاطراف المتصارعة في الشمال ما يحدث في الجنوب كعبرة و درس, و تعمل على حل القضايا المختلف عليها و في ذهنها الدولة السودانية كأطار و تفهم ان الدول لا تقوم الا بالتضحية المتبادلة و المساومة البناءة و التنازلات, ما توصلت له الامم المتحدة و جاء على لسان كي مون هو العصارة المستفادة :"الحوار السياسي هو الحل"!
http://www.businessweek.com/news/2013-12-24/un-sending-more-...bolster-peacekeeping ا
!
|
|
  
|
|
|
|
زهير عثمان حمد
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست