|
دولة الإسلام الجد جد - دون مسك العصا من النص
|
رب العالمين حرم الظلم حتى علي نفسه!! وكفل حتى للمشرك والكافر حقه وحظوظه فى الدنيا الى يوم الحساب! أليس من باب اولى لدولة الاسلام ان تكفل حقوقهم ايضاً فى المواطنة ؟ من اجتهد ونجح واثبت كفاءة فى اي مجال ما الضير فى ادارته لهذا المجال؟؟ لماذا نتقبله مديرا لبنك مثلا او اي مؤسسة اقتصادية، تجارية او حتى وزارة ؟؟ لماذا نرفضه رئيساً لدولة الاسلام؟؟ هل هو خوف على الاسلام ام خوفا منه كونه مواطن غير مسلم فقط؟ لدينا القناعة المطلقة بأن شرع الله صالح لكل البشر ويكفل لهم حقوقهم بعدل بكل اختلافاتهم الاثنية وسواً كانت نواياهم خيرا ام تضمر شراً. لجأ الغرب والشرق لفصل الدين عن سياسة الدولة لماذا؟ هل كل الاديان (بما فيها اديان اهل الكتاب) قبل الاسلام تكفل نظاماً تشريعا كاملا مواكبا لكل متغيرات العصور ؟ رسولنا الكريم في الحديث الذي رواه البخاري ومسلم: (إن مثلي ومثل الأنبياء من قبلي كمثل رجل بنى بيتا فأحسنه وأجمله إلا موضع لبنة من زاوية، فجعل الناس يطوفون بالبيت ويعجبون له ويقولون:هلا وضعت هذه اللبنة؟ قال:فأنا اللبنة وأنا خاتم النبيين ).
والحديث السابق يجعل النبي في ختامه للرسالات ومكانته بين الأنبياء مثل حجر الزاوية أو اللبنة الأساسية التي لا يكتمل البناء ولا يتم حسنه وجماله إلا بها..
وحديث اللبنة ورد فى انجيل متى وذكره المسيح عليه السلام. والحديث السابق يجعل النبي مثل حجر الزاوية أو اللبنة الأساسية التي لا يكتمل البناء ولا يتم حسنه وجماله إلا بها.. وكل مسلم يعرف جيدا ان الاشارة بكلمة البيت ما هي الا لنظام حياة كريمة متكامل لكل الناس وليس حكرا للمسلمين فقط. كل من لجأ الى فصل الدين عن الدولة معذور سوا كان مسلما او غير مسلم. أم غير المسلم فديانته لاتكفل له نظام تشريعي متكامل لحياة كريمة أم المسلم الداعي لفصل الدين عن الدولة نحسبه لم تكتمل الرؤية لديه فقط وليس منافقا فاسرار القلوب يعلمها الله وحده. فالاصح ترك المنافق وشأنه لانه لن ولم ينال من هذه الامانة ودوننا رسولنا الكريم وسيرته معهم فى المدينة. فالتصدي لهم خصما على القضية وتقدمها.
السؤال المهم لماذا كل التجارب الاسلامية (من وصل الى السلطة او مازال يحلم بالوصول لها) اذن فاشلة فى السودان
بأختصار شديد مسك العصا من النص بالسوداني البسيط. قضايا السلطة والديمقراطية فى دولة الاسلام وحقوق المواطنة الكل سواسية فى ظل دولة الاسلام الحقيقية. دولة الاسلام تحمي نفسها بقوانينها بدستورها عندما تحقق مبدأ الحريات ولا خوف عليها عندئذ من فرد او حتى رئيس غير مسلم يحكمها. الكيزان الآن خوفهم على السلطة وليس على الاسلام لم ولن يحدث ان طلب الله من احد ان يحمي الاسلام بل امرنا ان نمارسه ونطبقه لننتفع به لا لنحميه (يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ ).
يتبع.......
السنجـك
|
|
|
|
|
|