|
مشروع تجريد السيد حسن الترابى من درجة الدكتوراة!
|
مشروع تجريد السيد حسن الترابى من درجة الدكتوراة! صاحب الفِكر من حقه ان يدافع عن فكره ونفسه بقوة، لكن عندما يفرض ذلك الفكر بالقوة يفشل، السيد حسن الترابى مثالاً.. ......
المرتبة العلمية لأى شخصٍ عندما تكون نتائجها وثمارها وبالاً وليست ذات جدوى أو فائدة للمجتمع الذى دعمه ودفعه للوصول لتلك الغاية الرفيعة، وعندما تكون ثمارُها مُرةً ومُضِرةً بسبب اهواء الشخص نفسه وليس بسبب المرتبة العلمية فيجب نزعها من صاحبها، مثلها ومثل العقوبات فى السلم العسكرى.. الجميع يعلم ان السيد حسن الترابى رجل مفكر لا غرو ولا نكران لذلك، إن الفكر امرٌ مرتبط بالعقل والتفكير اكثر من ارتباطه بالعواطف، والفتونة والقوة والبطش. ولكن عندما تتغلب العاطفة على صاحبها ويفشل فى كبح جماحها وتغلب عليه اهواءُه ويقوم بفرض هذا الفكر بقوة العسكر كما فعل فى 1989 أى حينما امتطى دبابة لفرض نهجه، فكره او معتقده بقوة السلاح بغض النظر عن صلاح ذلك النهج او فساده من خلال حفنة من رجال الجيش الذين لا يعرفون الا لغة النار والموت، نجده قد فشل فشلا ذريعا وكان من تبعات ذلك الفشل فشل دولة وتفكيك وطن بأكمله.. وحريقُ حروباتٍ عمت القرى والحضر وازهاق ارواح بمئات الالوف فى غرب البلاد وشرقها وجنوبها وكجبارها فى الشمال كانت النتيجة خمسة و عشرون عاماً من الدمار والقهر والحصار خمسة وعشرون عاما من الفساد والاستبداد خمسة وعشرون عاما من السحل والقتل. لقد جعل الله سبحانه وتعالى الانسان فى الارض خليفة له ليعمرها وينشر فيها الخير وما ينفع الناس. ولكن السيد حسن الترابى الذى حمل فكراً ما، إعتقد بموجبه انه يمكنه هندسة تلك الخلافة المعمارية حتى ولو بفرضها بقوة السلاح متخطيا ارادة الشعوب لاختيارها وتحديد مصيرها بنفسها كأنه وصياً على اطفالٍ قُصَّرٍ لا يعرفون مصلحتهم. هذا الفرض الاجبارى ادى الى دمار الارض بدلا من اعمارها، أدى الى فسادها أدى الى حرق النسل والحرث فيها بدلا من اصلاحها، فمشروع الحرث والنسل فى الجزيرة التى كانت يوما ما مروية الذى افسدوه دليلٌ واضح فاضحٌ يقف شاهداً على ذلك الدمار. فقبل ان يأتى يومُ حسابه فى الآخرة يجب ان نطالب به فى الدنيا من قِبَلِ المواطن فى محكمة شعبية عادلة، كما حاكموه من قبل فى دائرة الصحافات الانتخابية لم يتعظ ولم يعتبِر. على السيد حسن الترابى ان يجرد نفسه طواعيةً من رتبة الدكتوراة او نجردها نحن الشعب الذى ذاق الويلات بسبب فرض وصايته بالقوة. تلك المرتبة العلمية التى لم تنتج لنا طحينا ولا تمرا لشعبٍ انكهه التعب بل حتى الطحين الذى كان موجوداً فى مشروع الجزيرة وغيرها ضاع هباءً منثوراً هذا تجريد من ناحية عدلية اخلاقية قيمية لِما ارتكبه فى حق الشعب والوطن. ..... اما التجريد لدرجته العلمية من ناحية اكاديمية فلو نظرنا اليها لو جدناها انها كانت فى القانون فخيانة الترابى للدستور والتآمر مع العسكر والتخابر معهم للانقلاب على الشرعية ذلك يجب ان يُعتبر اختراق وخيانة للدرجة القانونية العلمية وامانة المهنة فهو كالطبيب الذى خان قسمه فبدلا ان يطبب المريض زاد فى مرضه متعمداً ونشر الاوبئة فيجب خلع شهادته الطبية ورخصه منه. أوكالمهندس الذى تلاعب فى نسب مواد البناء لاهواءه وجشعه فانهار المبنى على ساكنيه فيجب خلع الهندسة منه فالقانون والدستور والحفاظ على العدالة وحق الشعب فى الحرية وحقوق الانسان كل ذلك كان من صميم ما درسه السيد حسن الترابى ونال عليها درجة الدكتوراة فلم يستغل تلك الدرجة فى مهامها وبما ينتفع منها الناس بل انتصرت عليه عواطفه واهواءه فكان شرا مستطيرا على الشعب ووبالا مازلنا نعيشه حتى اللحظة لكل تلك الاسباب واكثر يجب المطالبة بنزع وتجريد السيد حسن الترابى من الدرجة العلمية درجة الدكتوراة ....
محمد النيل بوسطن الثلاثاء 17 ديسمبر 2013
|
|
|
|
|
|