|
Re: سوداننا الجميل .. هل ينهض من كبوته .. (مقاطع موسيقية ورقص تراثى ينعش الروح) (Re: Sameer Kuku)
|
البقاري القح... بريمة آدم بلل... " كان شالوه ما بنشال وكان خلوه سكن الدار " - يعني الرماد، الرماد قاااااااااااااااااااااعد بريمة آدم بلل... " ضرب القش وما قال كش" - يعني الظل بريمة آدم بلل... " جميلي جميل طوطاح لا بتركب ولا بتلاح" - يعني الدخان، اتركوه في حاله بريمة أدم بلل... " بيض أم كتيتي أو بيض أم بررشتي، كان شلتو بقتل أبوك وكان خليتو بكتل أمك" - أحسن ما تلقاهو بريمة آدم بلل... " شديرتي مليسة وما بنطلع" - يعني الدليب: وبريمة ما بنطلع
ولد أبّبا... المؤلف حتى الآن كتابين كاملين عن البقارة وزواجهم وعاداتهم وتقاليدهم وتراثهم صاحب الصولات والجولات في بقاريتك، المثير في ردودك، العنيف في تفاعلاتك، السمح لدى الزينين والشين لدى بعض الآخرين مشيت لآخر بقعة وصلها كولمبوس واستقريت مع أصحاب العيون البيض في بيئة تختلف أيما اختلاف عن بيئتك لكن النوستالجيا والهوم سيكنس يقض مضجعك ويوقظك ويحركك إلى بيئتك البدائية، لأن كم من منزل يألفه الفتى...وحنينه أبداً لأول منزل. لك التحية والتقدير موضوع سوادننا الجميل...وهل ينهض من كبوته، وكذلك معرض تراث النوبة في أم درمان سوف أعود إليه لاحقاً.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سوداننا الجميل .. هل ينهض من كبوته .. (مقاطع موسيقية ورقص تراثى ينعش الروح) (Re: بريمة محمد)
|
العزيز بريمة، عنوان البوست رائع طالما هو عن السودان، وجمال السودان يكمن في أهله أياً كانوا وأينما كانوا ومهما اختلفوا أو تعلموا أو لم يتعلموا. حبيبي، مهرجان النوبة المقام حالياً في أم درمان لا يمثل النوبة فحسب، بل هو جنوب كردفان مصغر بملامحه وسحناته وثوبه وعمته وقرونه وقطيته، وأيضاً بصراعه وجميع ألعابه. نحن الحوازمة الحلفا سمونا بالحلفا لأن أجدادنا كانوا متحالفين مع جميع القبائل، تلك التحالفات التي تؤمّن للحفاء الأمن والسلام والحماية والعيش المشترك وتبادل السلع وحفظ الأسرار والدفاع المشترك وأكثر القبائل التي التحم بها الحوازمة في حاضرتهم أم برمبيطة هم الكواليب، إحدى كبريات أفخاذ النوبة. تربينا على تلك البيئة التي تطورت إلى أسمى مراحلها متمثلة في التزاوج مما يعني ذوبان القبيلة وانصهار القبلية في بوتقة لا تفرق بين الأجناس، وهذا يشابه الحالة في الولايات المتحدة التي امتزج فيها القادم من أفريقيا مع ذلك الآتي من آسيا أو الدول الإسكندانيفية. في مثل تلك الأحوال من التعايش والمساواة والعدالة الخاضعة للأعراف والاعتراف بالبعض... فجأة أطل علينا الشيطان ولعب بالرؤوس ووجدت الديدان ضالتها وووجد السماسرة طريقاً ممهداً للعبث بأرواح المتحالفين المتحابين، وتمرد بعضنا على البعض في الفريق الواحد ووقعت أحداث مأساوية يشيب لها الرأس وتقشعر منها الأنفس. رفيقك في المدرسة أو الفريق أو الزراعة يسعى للفتك بك والتمثيل بجثتك وذبحك... والله هذا صحيح وموثق بالأسماء، وعمت حالة من الفوضى في التقتيل والتنكيل وانتشرت الشائعات وارتفعت أعداد الضحايا نتيجة للغارات والغارات المضادة وأعمال السلب والنهب، فترك الناس مزارعهم وخرج من القرى من كان قادراً على الخروج وهرول أصحاب البهم من جميع الأجناس بما حمل الجمل وأغلقت مدارس منذ عقدين من الزمان واندفنت الحفائر وصارت المشاريع الزراعية غابات كثيقة من أشجار الطلح والكتر وشارع الهوا الذي كان يربط الرهد بتلودي والليري وكالوقي أصبح عبارة عن خور كبير........ إلى هذا الحد لم ينته والموضوع طويل وهناك الكثير مما في النفس. فقد قُتل شقيقي وابن عمي وابن اختي وأصيب شقيقي الاكبر مني بعاهة مستديمة نتيجة للغارات على قريتنا واتمنى أن يسعفني الوقت في الكتابة عن كل تلك المرارات. للموضوع بقية...
| |
|
|
|
|
|
|
|