|
وأخيرا غابت طوالع النحس والشؤم عن سماء السودان!
|
هل حقا سنستيقظ غدا ولن نسمع أو نقرأ عبارة” النائب الأول علي عثمان محمد طه”؟ هل ستمر علينا الأيام ونحن لانسمع عبارة جديدة من عبارات المقرفة والمثيرة للغثيان! هل ستمر علينا الشهور ونحن لا نسمع عن فساد أو فشل بطله المتعافي! هل سنرتاح أخيرا من سيرة عوض الجاز!هل حقا انزاح هذا الظل الشيطاني الكئيب، والطالع النحيس الذي ظل على سماءنا عشرات الأعوام فكان منذ ظهوره علامة الشؤم الكبير الذي تتابعت بعده المصائب والدواهي؟
يوم يأتي ببشرى كهذه حري بنا أن نحتفل به، يوم كهذا يجب أن يحمد الإنسان الله على أنه عاشه! حقا إنه بلاء إنجلى ونسأل الله أن يتم نعمته علينا ويزيح بقية الوجوه المشؤومة التي سممت حياتنا عشرات السنين!
أتى علي وصحبه بزعم حماية الإسلام وتطبيقه فانتهى بهم الأمر ########ا في جيش إبليس الذي انقض به على دين الشعب السوداني فدمره إلا قليلا، وعلى أخلاقه فأضحت خرابا، وعلى دنياه من صناعة وزراعة وصحة وتعليم فصارت أطلالا، وعلى أرضه فضاع أجملها، وتدفقت الدماء المسفوحة ظلما، فكانوا طليعة المسيخ الدجال والممهدين لظهوره! جعلهم الغرور واستسهال عظائم الأمور يتصدون لمهمات هم ليسوا رجالها فكانت أفعالهم مثالا لنتائج قلة العقل والحكمة والتخبط!
وأخطر ما فعله علي وصحبه هو أنهم نسبوا أنفسهم لجانب الله والدين فنسبوا بذلك كل أفعالهم الشريرة وظلمهم وبطشهم إلى الله الذي زعموا أنه آتاهم ملكا سرقوه وكذبوا في سبيل الحصول عليه! خلطوا شريعة ميكافيللي بشريعة الإسلام فكان الناتج شريعة الشيطان!
علي عثمان محمد طه: أين هو من سيدنا علي وسيدنا عثمان وسيد البشر طه محمد صلى اله وسلم الذي ركب طه على رقابنا بحجة إقامة شريعته؟ إن سيرته وصحبه تكاد تكون شتيمة بأفظع الألفاظ لسيرة أصحاب هذه الأسماء العطرة! فإلى مصيرهم المحتوم في مزبلة التاريخ!
اللهم لك الحمد حمدا كثيرا ونعوذ بك أن يأتينا في مقبل حكامنا أمثال هؤلاء، ونسألك أن تتم نعمتك على بلادنا بذهاب بقية العصابة المجرمة وإبدالنا بمن هم خير منهم!
|
|
|
|
|
|