|
|
 الرئيس… آخر محاولات التشبث بالسلطة
|
الرئيس… آخر محاولات التشبث بالسلطة
12-08-2013 07:18 AM
مديحة عبد الله
حال السودان بقيادة الرئيس البشير لا يحتاج لكبير عناء لوصفه، أقسام مؤثرة من النظام باتت تعبر عن تمردها وتنأى بنفسها من جسمه المهترئ، بينما أغلبية الشعب تمضي في التعاطي مع تفاصيل يومها الممتلئ بالهموم دون اهتمام بصراعات الكبار العقيمة، لأن التباين بات واضحاً للعيان ما بين أجندة الشعب وتلك التي تخص النظام.
أجندة الشعب هي التي تهمني، في صحيفة(الخرطوم) الصادرة صباح الجمعة أول أمس أخبار عن تفاقم حالات الإصابة بمرض الإيذر لأكثر من(18) ألف حالة في العام الجاري في ولاية الخرطوم لوحدها، كذلك سطت مجموعة مسلحة ترتدي زي الشرطة على بنك النيل فرع المنطقة الصناعية بمدينة نيالا – جنوب دارفور وتم ذلك نهاراً جهاراً وقام المسلحون بالإعتداء على حراسات الشرطة واحتجاز موظفي البنك ومن ثم نهبوا أموال البنك وفروا بعد أن استولوا على مبلغ(130) ألف جنيهاً، كما تكشف معلومات الصحيفة عن تزايد العنف تجاه النساء داخل الأسرة، وخارج السودان قامت السلطات المصرية بقتل(4)سودانيين وإصابة(9) آخرين في تبادل لإطلاق نار على الحدود أثناء محاولاتهم عبور الحدود المصرية.
إزاء كل تلك (البلاوي) لم تظهر السلطة السياسية أدنى اهتمام بموت ومرض الشعب وعذاباته من العنف، اذ ازدحمت صحف الأيام الماضية بأخبار النائب الأول المستقيل وأخبار القيادات التشريعية والتنفيذية التي أعلنت مقاطعتها لحكومة شرق دارفور؛ الرئيس وطاقمه لم يبذلا أي جهد في كشف الحقائق وملابسات ما يدور من صراع حول السلطة للشعب صاحب الكلمة الأولى والأخيرة في استدامه بقاء نظامه أو لا؛ ويمضى الرئيس في ديدنه الذي يعمِّق من عزلته الداخلية بعد أن أطبقت عليه العزلة الخارجية. وشعب السودان استفاد من درس الانقاذ بتعلم أسلوب مقاومة مؤلم وهو التجاهل وهو السلاح الذي يستخدمه حالياً حيال الأخبار المنهمرة حول التشكيل الوزاري القادم وقوائم الذين سيبقون في السلطة وأولئك الذين ترجلوا، كل هذا الطاقم لايعني أمام الشعب سوى منظومة حكم فشلت في إدارة السودان وحان وقت إسقاطها ومن الجذور.
الميدان
|
|
 
|
|
|
|
محمد علي عثمان
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست