|
|
 Re: هل بكري هو الرئيس القادم؟؟؟ (Re: ياسر منصور عثمان)
|
3 06:44 AM
عبد الباقي الظافر
دخل مجموعة من الإسلاميين الذين خطوا مذكرة العشرة على العميد (وقتها) بكري حسن صالح يطلبون منه ترتيب لقاء مع رئيس الجمهورية بوصفه وزيرا للرئاسة.. العميد بكري بدأ يستقصي أمر الاجتماع العاجل.. وعندما قرأ نص المذكرة الانقلابية لم يتردد أخرج العميد قلمه وأصبح واحداً من العشرة الموقعين.. تلك المذكرة أسست لحاكمية البشير المطلقة في الإنقاذ الثانية. بعد حادثة المذكرة العشرية بسنوات سألت أستاذنا الشهيد محمد طه محمد أحمد عن خليفة البشير في الإنقاذ.. (ود جنقال) رد بسرعة دون أن يرفع بصره "بكري حسن صالح". ما الذي يجعل بكري رئيسا محتملاً..
الإجابة القاطعة ثقة الرئيس.. يبدو أن الرئيس قد أجهد تماماً. ويدرك أيضا أنه ليس من اليسير أن يحكم الشعب السوداني لأكثر من ربع قرن.. صراعه مع الجنائية الدولية يجعله يبحث عن رجل ثقة يترك له مقاليد الأمر في القصر الرئاسي.. العسكريون أوفياء لزملائهم في المهنة.. من لدن المشير سوار الذهب الذي لم يكن حريصا على محاكمة الرئيس نميري إلى المشير طنطاوي الذي جعل مبارك يعيش ما تبقي له من أيام في شرم الشيخ مشفى خمسة نجوم. هذه الميزة التفضيلية لا تتوفر بجانب بكري إلا في رجلين المشير عبدالرحيم، واللواء عبدالله حسن أحمد البشير.. كلاهما ولكثير من التعقيدات ربما لا يكون خيارا مفضلا للرئيس البشير..
لهذا يصبح الفريق بكري حسن صالح الأقرب للرئاسة بمواصفات الرئيس البشير.. الفريق بكري ظل قريبا من البشير منذ عهد العمل في الجيش.. كل من صالح والبشير انتسبا لسلاح المظلات.. وربما يكون الضابط عمر البشير هو من جند بكري لخلايا الإسلاميين النائمة في الجيش. البشير وصالح يتشابهان في الخلفية الريفية.. بكري لم يغادر منطقة دنقلا إلى حين ولج إلى مباني الكلية الحربية.. فيما البشير تنقل من حوش بانقا في نهر النيل إلى منطقة صراصر في الجزيرة ثم إلى حي كوبر الشعبي.. هذه الخلفية تيسر من التواصل بين الرجلين.. وتجعل كلاهما يعجب بالآخر. النتيجة التي تعبر عن عمق هذه الثقة أن بكري حسن صالح ظل حاضرا في المشهد الإنقاذي دون انقطاع.. يتقلب في المناصب.. تارة حارسا لبوابة الرئيس كوزير لشؤون الرئاسة.. وحينا وزيرا للدفاع وأخرى وزيرا للداخلية.. وبين هذه وتلك مستشارا أمنيا لرئيس الجمهورية.
حسنا.. ما الذي يجعل بكري حسن صالح بعيدا عن المنصب.. الحركة الإسلامية ربما لا تنظر له كرئيس يحقق أحلامها في الحكم.. الفريق بكري قليل الكلام.. لا يحبذ حتى التصريحات الصحفية.. الصورة النمطية للوزير بكري في أذهان الإسلاميين أنه رجل تنفيذي من الدرجة الأولى. إنها ذات النظرة السطحية التي جعلت الشيخ الترابي يستبدل العميد عثمان أحمد حسن بالعميد عمر حسن البشير.. الشيخ ظن أن العميد عثمان طموح جدا و(دماغه ناشف).. ولكن التجربة أكدت أن الرجل الذي يحتفظ بابتسامة دائمة ويسأل عن الطرفة دائماً هو أيضا طموح للغاية وشخصيته أقوى مما قدرها الشيخ الترابي. يبدو أن نبوءة الصحفي الراحل في طريقها للتحقق.. الرئيس البشير يمارس إخلاء الميدان في القصر ليهبط الفريق (مظلي) بكري حسن صالح بسلام.
| |
 
|
|
|
|
ياسر منصور عثمان
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست