|
سيداتي سادتي... هذا هو عثمان محي الدين
|
في العام 2008 إلتقيت عثمان محي الدين، هنا في ولاية فرجينيا، تأسرك فيه، ومنذ الوهلة الاولي، صفتان تكادان تلمسانك باطراف الاصابع، عفويته، وتلقائيته ومن خلال عينيه، يطل الفنان، وروح تكاد تعرفها من زمن بعيد، لم اكن اعلم وقتها، ونحن عاكفين على تصميم غلاف البومه الاول (سحر الكمنجة)، أنني سألتقيه مرة أخرى، وقد ثبت السحر والساحر، فانجبا خمسة البومات، ومركزا موسيقياً، ولم أكن أعلم أنني ساشهده، فارعاُ، واثقاً، حميميا وقريبا إلى النفس، يعزف على مرأي ومشهد مني ومن الجمهور الفاغر فم الدهشة، يعزف فكانما يمزح مزحا، او كانما موسيقاه تخرج مثل الاماني من داخل عقولنا، قبل أن نفكر فيها حتى. ليس من راي كمن سمع، حقيقة تدركها وأنت تحت سطوة القوس، وما يختاره هو من الروائع، ليحولها بقدرة قادر، إلي جزء من تنفسه، ومن أصيل موهبته . حملنا معه عبر أثير من روائع الحقيبة، ومن سحر اوتار التاج مصطفي، وترانيم قطار اويل، وشدو البلابل، وتحدث بين المقطوعات، فكان مضيئأً وساطعا في كلامه، ناصعاً في ترجمته لرؤيته لمشروع أقدم عليه، حوله من عازف يجلس وسط اوركسترا، رقم غير معروف، إلى فنان مقدمة، يقدم اعماله ومؤلفاته الخاصة، وينتقي من درر الموسيقى السودانية، باذن لا تتاتى إلا لفنان ذو بصيرة، يقول: بانه لا يقدم نفسه كافضل من عزف الكمان، ولكنه يحفظ لنفسه حقها، في أنه أقدم على مغامرة حمل الكمان، إلى المقدمة ولكنك حينما تستمع لعزفه، يتملكك الشك في الجزء الاول، وتؤمن على الأخير، فما من فنان تواضع حتى ارتقي، وفي سرك تشهد على أنه من أفضل من عزف الكمان في السودان، ونحن هنا لنشهد للسحر أن يسبل عيوننا، نستغرق في السمع، لعزف منفرد من سحر الموسيقي يرقق حواسنا سيداتي سادتي.. هذا هو عثمان محي الدين
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: سيداتي سادتي... هذا هو عثمان محي الدين (Re: Tagelsir Elmelik)
|
قد لا يعرف الكثيرون الجانب الانساني في عثمان محي الدين ولكنني خبرت ذلك في زياراتي لبريطانيا قبل عدة سنوات فقد كان استقباله لي عظيما وضيافته لي فوق حد الوصف وتعاونه معي جدير بالتقدير وقتها عثمان كان يعمل باحدي الشركات ولكنه كان يتحرك موسيقيا هناك ويخلق علاقات مع جهات تقدر الموسيقي وهذا ما كان يميزه وكان يحدثني دوما عن نيته تقديم نفسه بشكل افضل مما يفعله كثير من الموسيقين الجادين وقد كان ان حزم امتعته وذهب للسودان وتحرك بفعاليه وايجابيه خلقت له اسما مميزا نتمنى له اقامة سعيدة بين زملائه الفطاحل باميركا ومنهم ماهر تاج السر الوفي وميرغني الزين ومجدي العاقب وفايز مليجي وغيرهم
| |
|
|
|
|
|
|
|