|
السودانيون يشكون الكاتب السعودي أحمد العرفج لهيئة الأمم المتحدة بسبب مقال
|
صحيفة المرصد : انتفض السودانيون من عمق بلدهم، على كاتب سعودي ساق في مقال بصحيفة إلكترونية نقاطا عديدة اعتبرها السودانيون “إساءات” تلخصت في خمس نقاط، كانت كفيلة بنظرهم لرفعها لهيئة الأمم المتحدة لمخالفتها قواعد الصحافة وقواعد حقوق الإنسان.
وكتب أحمد العرفج، وهو كاتب سعودي شهير ودائماً يثير الجدل ويكتب في أكثر من زاوية عبر الصحف السعودية، في مقال حمل عنوان “الكتابة الحيادية في الشخصية السودانية” أن تلك الشخصية “تتهم أحيانا بصفات سلبية كثيرة ..منها على سبيل المثال : الكسل” وأورد العرفج بعضا من الطرائف الشعبية التي تتهم السودانيين بالكسل والخمول.
واستشهد العرفج باتهامات الكسل، بوجود مدينة في “جمهوريّة السودان تُسمّى (كسلا)، متخصّصة في إنتاج وتصدير الكسل” كما جاء في مقاله، وفي أمور العبادة قال العفرج أن “السّوداني يحب (الدّروشة) والتّصوّف التي لا تتطلب أكثر من مسبحة طويلة وتمتمات أصلها غير ثابت وفرعها في الفراغ”!!
واقتبس العرفج عبر ما جاء في كتاب (أسامة بن لادن الذي أعرف) للصّحفي الأمريكي بيتر برقر عن شكوى زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن من العمالة السّودانيّة بأنّهم “يوقّعون العقود معه على عمل يومي مقداره ثمان ساعات، وبعد الشّروع في العمل لا يلتزمون إلا بساعتين ويجعلون الستّة الباقية للرّاحة والاسترخاء”!
في سياق الحكاية التي لم تهدأ عبر شبكات التواصل الاجتماعي، جاء رد السودانيين أسرع مما كان العرفج أو من وافقه من سعوديين في التهم الموجهة لهم، سريعا نشيطا لا خاملا، حيث طالب كتاب عديدون في صحف سودانية العرفج والصحيفة كذلك الاعتذار عن كل ما أورده الكاتب السعودي المثير.
رد السودانيين بحسب وسائل إعلامية في عريضتهم للأمم المتحدة، كان عبر نقاط خمس، أولها أن العرفج بنى حكمه على كسل الشعب السوداني على السماع والقصص ولم يبنه على مسح او دراسة او تجربة عملية وبالتالي فقد ضلل القراء والرأي العام ببث معلومات قد تكون مجرد انطباعات في ذهن الكاتب.
وكذلك بتهم السودانيون الكاتب العرفج تجاوزه أخلاقيات وأعراف مهنة الصحافة ومنها (عدم التعرض لمجموعة أو قبيلة أو جنس أو دين) وهذه الفقرة من مواثيق الشرف الصحفي ومن مباديء الجمعية العامة للامم المتحدة وجمعيات حقوق الانسان.
وقال الكتّاب السودانيون أن الكاتب العرفج تجاوز أعراف مهنة الصحافة مرة أخرى حيث ضلل الرأي العام باختلاق قصة ( تسمية مدينة كسلا من الكسل ) وهو تفسير نسجه الكاتب من بنات أفكاره ولا يمت للحقيقة بصلة.
ورغم أن العرفج أورد في شق مقالته الأخير بعضا من مزايا السودانيين ومنها الشّواهد بالجامعات البريطانيّة حافلة بالشّخصيات العلميّة السّودانيّة، التي ليس لها مثيل في كلّ الميادين، الأمر الذي يجعل كلّ عربي يشعر بأنّ رقبته قد طالت واستطالت عندما يسمع المجتمع البريطاني يسبغ الثّناء على (العقول السّودانيّة) التي أعطت قيمة مضافة للحركة العلميّة؛ لكن كل ذلك لم يسعف الكاتب أحمد العرفج في خلق طوق إنقاذ من الانتقادات وردة الفعل السودانية عليه.
ثورة السودانيون على العرفج، سبقت ثورتهم على الرئيس السوداني، عمر البشير، وهو ما جعل بعض الكتاب يرسم حقيقة رؤية العرفج في الشخصية السودانية التي “نهضت” وانتفضت بعد ركودها الكبير سنين طويلة على رئيسهم الذي تطاله الاتهامات وعدم الرضا الشعبي، حتى قال عنه الشاعر الشعبي المعروف عمري الرحيل : قاله العرفج وقوله دوم غير …
حرك (السودان) داخل دارها
حتى ثورتهم على حكم البشير… توها ( تاصل ) وشبوا نارها
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: السودانيون يشكون الكاتب السعودي أحمد العرفج لهيئة الأمم المتحدة بسبب مقال (Re: Abureesh)
|
الموضوعى قتل بحثاً وحواراً وقد اعتذر الكاتب عن سوء الفهم الذي طال مقاله
Quote: الأخ العزيز مالك الجاك وجميع الأخوة المتداخلين في بوست مقال أحمد العرفج
من أنت يا أحمد العرفج حتى تكتب في مكان عام عنا
الأخ أحمد العرفج زميل عزيز، تزاملنا في العمل الصحافي فترة طويلة، أعرفه منذ مدة ليست بالقصيرة. قرأت المقال واتصلت به هاتفيا، وكان عائدا للتو من بريطانيا. رد عليّ بكل بشاشة، ناقشته بكل جدية عن المقال، نقلت له وجهة نظر الغالبية منكم هنا.
وهو يعتذر عن أن المقال فهم بطريقة لم يكن يتوقعها
الأخ أحمد يرسل إليكم رسالة بسيطة: أنا أعتبر نفسي سنبلة كبرت وترعرعت من مياه السودان الثقافية، فقد تتلمذت على يد خيرة العقول السودانية من أمثال: البروفيسور عبد الله الطيب رحمه الله، والدكتور إبراهيم الحردلو، وأبو بكر دوشين، والدكتور عمر عجب، وغيرهم ممن لو رحت أذكر أسمائهم لاحتجت إلى مئات الأوراق. أشهد الله أنني محب للسودان وأهله، وما أردت من هذا المقال إلا فتح قضية (الكسل السوداني) التي روجتها دول الجوار على السودانيين حسدا من عند أنفسهم، كما أنني أعتبر أن (لحم أكتافي) بعضه من خيرات السودان، وقد ذكرت ذلك في مقال قبل سنوات من أنني عندما قابلت الطيب صالح قلت له: يا طيب: إن هذا الكتف كبر من بعض جودك، فقال: كيف يا أحمد وأنا لا أعرفك إلا من سنة، فقلت له: الأمر ببساطة أنني كلما دخلت على مطعم يعمل فيه إخوة من السودان قلت لهم أنا صديق الطيب صالح، وعلى الفور يحلف صاحب المطعم بألا أدفع شيئا إكراما وتقديرا لوجه صاحب (موسم الهجرة إلى الشمال). مازلت أواصل دراستي في لندن، وبيئتي سودانية، جميع زملائي، حتى سكرتيري الخاص، الذي يتولى تجهيز وإرسال مقالاتي، وهو شاعر من السودان، وما ذاك إلا إيمانا مني لوجوب مصاحبة السودانيين والاعتماد عليهم بعد الله في العمل. والله من وراء القصد
• الأخ أحمد لم يقرأ المقال في (إيلاف) بسبب عودته قبل أقل من ساعة من بريطانيا. نقلت له بعض المداخلات وتناقشنا حولها. ووعدني العرفج برسالة أخرى حال متابعة الردود على (إيلاف) و(سودانيز أون لاين).
الأعزاء ممن لا يملكون (باسوورد) يمكنهم إرسال تعقيباتهم على الإيميل [email protected]
لكم التحية جميعا الصايم |
من أحمد العرفج إلى عموم السودانيين .. عبر (سودانيز أون لاين)
| |
|
|
|
|
|
|
|