|
كرهتونا افريقيا: ما دايرين اصلاحيين عندنا
|
شنو الحكاية؟ ما دايرين اصلاحيين غابت اخبار ثورة الشباب عن الساحة تماما وتم استبدالها بلؤم باخبار الاصلاحيين من حزب الحكومة ولا تجد منبرا ولا صحيفة ولا موقع الكتروني الا وازدحم باخبارهم ومقابلات معهم من كل نوع وكأنهم هم من قام بانتفاضة سبتمبر. ليكم 24 سنة وانتم حاتلين في وحل المؤتمر الوطني ما الجديد اذن الذي جعلكم بعد هذه السنين الطوال تخرجون علينا تنشدون الاصلاح والتغيير هل بارت بضاعتكم ام انتهي عمرها الإفتراضي؟ حزب المؤتمر الوطني بكل تقسيماته ورفوفه من اصلاحيين وسائحين وحاكمين ومستفيدين كلهم سواء يكفيكم 24 سنة من مسلسل طويل بايخ في تعذيب الشعب السوداني هذا المسلسل الذي يذكرني ما قاله عادل امام عن المسلسل الذي مات ابطاله ومخرجه والمشاهدين جميعا. "هذا الحزب مرفوض من الشعب" هذه الوجوه التي اطلت علينا منذ صبيحة 30 يونيو المشئوم واصبحت قاسما مشتركا لنا في كل شي تفتح التلفاز تشاهد نافع وعلي عثمان والبشير والجاز .. تفتح الاذاعة تسمع البشير ونافع وعلي عثمان وووو .. تطالع الصحف تجد مانشيتاتها واخبارها عن البشير وعلي عثمان ونافع اصبحوا كقصة البدوي الذي جلس لامتحان في مادة ما فاضحي يحشر الجمل في كل اجاباته. اصبحوا مقررا سخيفا علي الشعب السوداني الذي اصيب بالفشل الكلوي والضغط والسكر والحمي التايفويد بسبب علي عثمان ونافع والبشير وبكري حسن وعبد الرحيم بل وهاجر الكثيرون بسبب هذه الوجوه. غابت اخبار الانتفاضة تماما عن الشهداء والمعتقلين والمكممة افواههم والاسعار المستعرة والسعرانة واصبحت تطالعنا بدلا عنها كلام ابو الكلام الكتير والذي صرف كلاما منذ عام 1966 وحتي تاريخه لو استبدله بالفعل الناجع لكان رمزا سودانيا يلتف حوله الناس ورفيق دربه الآخر وجماعته المكنكشة في الحكم مع ناس الانقاذ رغم انهم كومبارس .. لقد اسقطكما الشعب السوداني من ذاكرته تماما وان اكثرتم من الطلة والمسخة. وكأنما كتب علينا بان يحكمنا اصحاب المشروع الحضاري الذي قسم السودان وارتهن اراضيه الباقية وافقر شعبه وشرد وهجر من تبقي في ارض الله الواسعة هذا الربع قرن من الزمان ولما لم يجدوا في الساحة بديلا كما يتوهمون خرجوا علينا باصلاحييهم وسائحيهم والسنيدة من الحزبين القديمين ليكونوا البديل او الدوبلير كما يسمي بلغة السينما. كل ممن ذكرنا لا بد من محاسبتهم سياسيا وجنائيا وشعبيا علي ما اقترفوه بحق الوطن والمواطن والثورة مستمرة وسيأتي يوم الحساب طال الزمن ام قصر.
|
|
|
|
|
|