التنظيم يحكم على صلاح قوش بالجلد والدرديري محمد احمد ينفذ العقوبة

Quote: لم يكن خال صلاح عبدالله محمد صالح الذي انتزعه من بين زراع أسرته بمنطقة نوري بشمال السودان واصطحبه معه الى الشرق حيث يقطن بمدينة بورتسودان وعمره لا يتعدى الثلاث سنوات حسب رواية مقربين منه . أن يصبح لذلك اليافع شأن عظيم وربما أنه استبعد أن يرى ابن أخته يوماً يقود جهاز أمن ومخابرات البلاد ويصبح رجل المخابرات الاول في البلاد ويعد ضمن رجال المخابرات الاقوياء في القارة السمراء لكن مقربين من الرجل كشفوا ل)الجريدة( عن أن قوش يتمتع بطموحات عالية وخيالية وليست لها سقف محدود ويقال ان أحد الأسباب القوية لعملية اعتقاله الأخيرة طموحاته الرئاسية فقوش الذي درس جميع مراحله الدراسية بمدينة بورتسودان؛ حيث كان يسكن مع خاله إلى أن لحقت به أسرته لتقطن ذات المدينة، لكنه ومع ذلك ظل قوش يلازم خاله ويواصل تعليمه بنجاح معتاد كان يعد نفسه إعداداً جيداً لتحقيق طموحاته المشروعة تلك، الى أن التحق بجامعة الخرطوم كلية الهندسة وبدأت تداعيات وأحداث قصته الاولى بالجامعة ومغامراته الاولى مع تنظيم جماعة الاخوان المسلمين تسري مسى الدم في عروقه في بورتسودان.. ولم تكن موطنه الأصلي ولا مكان ميلاده، ولكنها محطته الأولى التي نشأ وترعرع فيها ودرس جل المراحل الدراسية بها -الابتدائي والمتوسطة والثانوي- حتى جلس لامتحان الشهادة الثانوية ويقول محدثي إنه في تلك المرحلة كان يزامله في المدرسة وزير المعادن الحالي كمال عبداللطيف والصحفي فيصل محمد صالح . جامعة الخرطوم التحق صلاح قوش بجامعة الخرطوم -كلية الهندسة- وعن هذه المرحلة المهمة في حياته يقول الصحفي والإسلامي البارز عمار محمد آدم الذي زامل قوش في تلك الفترة حيث عملا سوياً في تنظيم طلاب الإخوان المسلمين أن قوش هو من استقبلني وهو على وشك التخرج من كلية الهندسة فالرابط بين قوش وعمار هو أن عمار من منطقة القرير بالشمالية فهما أبناء قبيلة واحدة وكليهما من شمال السودان -منطقة مروي- والرابط الثاني هو رابط التنظيم والذي تحول الى صداقة لدودة بين الاثنين لاسيما في فترة حكم الإنقاذ الذي لم يخفِ عمار معارضته لها، المهم في الأمر أن عمار لاحظ أن قوش وصديقه حسب الله عمر كانا يدخنان الشيء الذي أثار دهشة عمار الكادر الإسلامي الملتزم في تنظيم الثانويات والتي كان يمنع فيها التنظيم تعاطي التبغ بجميع أشكاله ويعده من المحرمات، ويذكر عمار أن قوش كان عضواً في اتحاد طلاب جامعة الخرطوم في العام 1980-1981م في الدورة التي كان يترأسها الكادر الإسلامي البارز أمين بناني .

Quote: تفاصيل ما حدث بدأ تنظيم الإخوان المسلمين يكبر شيئاً فشيء ويشتد عوده لاسيما بعد حادثة اغتيال عضوه النشط الطالب )الغالي( تلك الحادثة التي قاد فيها طلاب التنظيم حملة انتقامية واسعة في مواجهة نتظيمات اليسار بالجامعة وصاحبتها أحداث عنف كبيرة أدت في نهاية الأمر الى احتلال الجامعة بعد تنظيم وترتيب لعملية احتلال كبرى كان من ضمن ########ها صلاح قوش، وجمال زنقان وكمال عبداللطيف وعبدالحليم الترابي وعماد الدين حسين، وكانت كلمة السر )احتلال( وبعد أن نجح الإسلاميون في احتلال الجامعة تم تنصيب الطالب عبدالحليم الترابي مديراً للجامعة والطالب سالم الصافي عميداً للطلاب بينما نصب جمال زنقان قائداً للعملية وعن تلك العملية يقول عمار محمد آدم إنه كان ضمن مجموعة تضم مندور المهدي وآخرين تعمل على تأمين عملية الاحتلال ولكن حدث أن مندور تحدث بصوت عالٍ أدى الى كشف مكانهم من قبل الشرطة وقامت بضربهم وتفريغهم بالغاز المسيل قرار من التنظيم بجلد قوش بعد تهدئة الأوضاع واستقرار الدراسة في الجامعة يقول محدثي إن قوش وأمين بناني ويوسف أحمد يوسف عقدوا اتفاقاً مع إدارة الجامعة دون الرجوع الى التنظيم الذي كان يقوده في تلك الفترة الدرديري محمد أحمد فقرر التنظيم جلدهم على أن ينفذ العقوبة الدرديري أمين عام التنظيم فبدأت عملية الجلد بقوش فانهال عليه الدرديري ضرباً ولم يحرك ساكناً بينما قفز بناني في عنق الدريدي ولم يدعه يكمل العقوبة أما يوسف فكان يؤجل عملية تنفيذها في كل مرة. المهندس قوش يراقب الطلاب وبعد أن تخرج قوش من الجامعة انتقل الى مرحلة جديدة حيث ابتدع التنظيم جسماً جعله مسؤولاً عن كل الجامعات يتكون من صلاح قوش ومحمد عطا مدير جهاز الأمن الحالي وموسى سيد أحمد وحسب الله عمر وعن تلك المرحل يكشف عمار أدق التفاصيل، حيث كان يشغل منصباً مرموقاً في الأمانة العامة للتنظيم بجامعة الخرطوم، ويقول إن المرحوم موسى سيد أحمد كان يتدخل تدخلاً مباشراً في عمل الأمانة التي كان يقودها صلاح أحمد علي وكان يحضر اجتماعات الأمانة ويوجه النقاش وكانت الأمانة تخضع لعملية مراقبة كبيرة من قبل التنظيم الخارجي لاسيما بعد المواجهة الساخنة بين الطلاب والقيادي بالتنظيم علي عثمان محمد طه والتي كادت أن تحدث انشقاقاً كبيراً وشرخاً في التنظيم لولا تدخل علي الحاج، وكان من أبرز مجموعات التمرد داخل تنظيم الجامعة والناغم على الحزب مجموعة تضم خالد التجاني النور والمرحوم موسى سيد أحمد والمرحوم موسى أحمد إسحق السلفي وعمار محمد آدم. من دانفوديو الى جهاز الأمن عمل صلاح قوش في شركة بعد التخرج مباشرة في شركة دانفوديو فهو من أشرف على عملية تشييد برج التضامن الحالي وسط الخرطوم، حيث نقل مكتبه الى البرج حتى بدايات حكم الإنقاذ ثم أصبح ضابطاً في جهاز الأمن في عهد الدكتور نافع علي نافع وبعد حادثة اغتيال حسني مبارك باديس أبابا . تفرقت المجموعة الأولى والتي أسست لجهاز أمن الإنقاذ ومن بينها صلاح قوش وكمال عبداللطيف حسب الله عمر بعد إقالة ناقع علي نافع من منصبه كمدير للجهاز في تلك الحقبة حيث عين كمال عبداللطيف قنصلاً بنيروبي وحسب الله عمر قنصلاً بفرنسا، ومبارك محمد أحمد قنصلاً بموسكو أما صلاح قوش فقد أصبح مديراً لمصنع اليرموك التابع للتصنيع الحربي تطوراً كبيراً.

Quote: إفادة مهمة عن شخصية قوش يقول صديقه عمار إن قوش رجل تنفيذي من الطراز الأول ويستوعب الأفكار بسرعة فائقة وينفذها بدقة بيد أنه لا يستطيع إنتاج الأفكار، وهذا ما جعله ضحية لحسب الله عمر والذي كان يعمل على تنفيذ جميع أفكاره وطموحاته ومشاريعه عبر صلاح قوش حتى )جاب خبرو( لاسيما في موضوع مستشارية الأمن القومي وكان حسب الله يضرب طوقاً حول صلاح قوش حتى لا يؤثر فيه أحد غيره.

Quote: منظمة بنجد محطة أخرى صلاح قوش وقبل إقالته من جهاز الأمن بقليل حاول أن يظهر كشخصية شعبية عادية ويتحرر من قيود رجل المخابرات ويسعى جاهداً الظهور بمظهر الرجل القومي بيد أنه احتمى بالجهة والقبيلة ورجال من أبناء منطقته وآل بيته وذهب عمار آدم بالقول إن قوش وقع في تلك الفترة ما بين سندان عمر حميدة المحامي وأحد أعز أصدقائه ومطرقة شقيقه عبدالعظيم عبدالله وكليهما يحملان خلفيات يسارية ولا علاقة لها باليمين . وكانا يتعاملا مع صلاح بشخصية مزدوجة وعاشا في حالة تنازع ما بين باطنهم الاشتراكي اليساري وظاهرهم مع المؤتمر الوطني والإنقاذ، فيما يشبه حالة انفصام الشخصية حيث أصبحت منظمة بنجد واجهة سياسية لصلاح قوش بعد إقالته من جهاز الأمن والمستشارية، فأصبحت وبالاً عليه وحصرته في منطقة بالغة التعقيد وسط أمة لا تلاحم ولا تجامل )قبيلة الشايقية(، حيث لم ينل قوش اعترافاً بالزعامة عليهم بالرغم من أنهم كانوا محرجين من الخدمات الجليلة التي قدمتها لهم منظمة بنجد وقد قالوا قديماً: )الحسنة تمعط شنب الأسد(. اليسار يؤثر في مستقبل قوش حاول عبدالعظيم وعمر الاستمرار في ذات الطريق أثناء عملية اعتقال قوش الأخير، حيث بانت ملامحهم اليسارية في حشد مجموعة من المحامين الذين لا صلة لهم من قريب أو بعيد بالإسلاميين وعلى رأسهم نبيل أديب المسيحي القبطي والشيوعي العلماني استفز ظهوره كمحام لقوش الإسلاميين ووضع صلاح في موضع العداء معهم وهذا ربما جعل مدة إقامته تطول في المعتقل. قوش لم يكن مرشح الوطني لمروي لم يكن قوش مرشحاً للمؤتمر الوطني ولم يختره المؤتمر الوطني من ضمن المرشحين له في دائرة مروي.. فكان قد اختار كل من عوض الجاز ومعتصم العجيمي ومحمد أحمد الشايقي ان قد وقع الخيار لاختيار أحدهم كمرشح لدائرة مروي وكان الخيار قد على الشايقي الذي تنازل لصلاح قوش يقول عمار إنه واجه الشايقي في أول تدشين لحملة صلاح بقاعة الشهيد الزبير محمد صالح فأجاب عليه )أها بدينا في اللخبطة(، فكان من الواضح أن قوش اقتلع هذه الدائرة اقتلاعاً من حيث استبعاده لمرشح الكلية الانتخابية الشايقي ثم الفوز على مرشح الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل سليل الشيخ الأبكراوي ابن شيخنا ود إبراهيم المستشار عبدالحكم والذي يحمل معظم الشايقية احتراماً خاصاً لأجداده، حيث تتجسد فيه أوراد وأذكار الطريقة الختمية والتي تمتليء بها قلوب غالبية سكان المنطقة ويعلق عمار قائلاً: )إن النسوة عندنا في القرير لديهن اعتقاد جازم بأن ما حدث لقوش هي لعنات شيخهن تاج السر ود إبراهيم ..) فمن الواضح أن قوش ومنذ فوزه لم يستطع أن يقدم أي شيء للدائرة حتى الآن ولم تكن مروي كسابق عهدها داخل البرلمان، حيث اختفى صوتها القوي تحت قبة البرلمان لأنه حُصر بعداوات وعراقيل لم تكن بالطبع الدائرة سبباً فيها ولكنها للأسف تحملتها بمعاناتها النفسية عند اعتقال نائبها في غياب كامل لصوتها في البرلمان وبعد خروجه من السجن لم يحمل خطابه أمام جماهير الدائرة بمروي جوار مبنى المؤتر الوطني أي من هموم ومشاكل المنطقة يقول عمار آدم إن صديقه صلاح قوش جعل من دائرة مروي منصة انطلاق للحديث عن أشياء لا ناقة للدائرة فيها ولاجمل أكاد اقول -والحيث لعمار - إن طموحات صلاح قوش الرئاسية تجعله يستصغر هموم الدائرة وهو يقدم نفسه كشخصية عالمية في قائمة رجال المخابرات في المنطقة ثم في قائمة رجال الأعمال وهو ينطلق من دبي وشتان ما بين المركز التجاري بدبي وبين سوق تنقاسي أحد أشهر أسواق المنطقة .

Quote: الصحفي والإسلامي البارز عمار محمد آدم

عموما لا استبعد ان يكون المقال مكتوب لصالح جهة ما استاجرت اسم عمار ليكون الحكى وكانه على لسانه طالما انه مشهور ومعروف بتأجير قلمه للغير ..

Quote: مسرح العبث الاخواني

Quote: لا استبعد ان يكون المقال مكتوب لصالح جهة ما استاجرت اسم عمار

Quote: ولكنها للأسف تحملتها بمعاناتها النفسية عند اعتقال نائبها في غياب كامل لصوتها في البرلمان

Quote: يقول صديقه عمار إن قوش رجل تنفيذي من الطراز الأول ويستوعب الأفكار بسرعة فائقة وينفذها بدقة بيد أنه لا يستطيع إنتاج الأفكار