|
|
 منقول: راشد عبد القادر: للحياة معنى وللموتِ قضيّة.
|
الحروف الواردة أدناه منقولة عن الكاتب راشد عبد القادر في صفحة (إصلاحيون) على الفيسبوك ، الكلمات والمعاني تعبّر فقط عن كاتبها ونقلي لها هنا فقط لأني وجدت أنها تستحق النقاش والحوار وإبداء الرأي.
أرجو من بورداب سودانيز أون لاين وقراءها التكرّم بالتعقيب على المقال أدناه:
Rashid Abdelgadir
للحياة معنى وللموت القضية
....
ماعلاقة الشهداء الذين مضوا الى ربهم مجاهدين باصواتهم فى وجه ائمة ظالمين بهذه الموسيقى التى اسمعها الان؟؟
الموسيقار يانى وكونسيرتو (ايفنت) ..ماعلاقة من مضوا من اخوتنا طوال السنوات الماضيات بتلك الهيليكوبتر التى كانت تحلق اعلى الحرم المكى الشريف؟؟
ويومها ونحن بمعية الحبيب انور شيبه نعود الى بورتسودان من ((كدبوت) مطالبين بالسلاح لان المعلومات تقول انهم سيهاجمو كبري خور خواجه خلال 72 ساعه .. والقيادة تتماطل وتبخل بالسلاح الذى سلمناه لهم من عمليات سابقة
ونعود لكدبوت دون اذن لنسحب المجاهدين .. ونخلى الارض .. الارض ليست اغلى من الانسان وارواح ابناء الناس ليست مجانية وليست تضحيات دون معنى.. والحوار يمتد مع الشهيد ابو فاطمه فى حامية درديب .. واصر على سحب القوة لنرسل رسالة اننا نحب الشهادة .. ولكن الشهادة لقضية تستحق اموت .. ماذا يعنى ارضا بلقع عندما نقيسها بارواح هؤلاء الشباب؟؟؟
خلقوا ليحيوا وان كان لابد من شهادة فيجب ان تكون عند استفراغ الوسع للبحث عن اى حياة ممكنه
والعمليات فى الجنوب كانت تشهد اغرب الاشياء عندما يموت المجاهدون حماية للمدرعات لا العكس .. كيف كان هذا الحديد اغلى من الانسان؟؟؟ الانسان هو القيمة الكبرى .. الانسان هو رسالة الله للانسان نفسه هو اية الله الكبرى وقدرته وعظمته
هو الذى خلقكم واستعمركم فى الارض لينظر كيف تعملون؟؟
ماهى غائية الشهادة؟؟ هل الموت ام الحياة؟؟؟
من خرجوا رافعين اصواتهم كانوا يريدون ان تتيسر الحياة لذويهم كانوا يبحثون عن الحياة الممكنة للناس تيسيرا وسعة
الهليكوبتر التى كانت تحلق اعلى الحرم كانت تطمئن على سلامة الناس تمنحهم السكينة واليقين والاطمئنان .. ان هناك من هو قربك ان احتجته .. الهليكوبتر التى تحلق فى دارفور يهرب من تحتها الاطفال لايعلمون الا انها طائرة الموت .. ولكنها هنا طائرة الحياة
الذين مضوا فى بقاع السودان من كل الاطراف لم يكونوا يبحثون عن الموت وانما كانوا يقاتلون لتصبح الحياة ممكنه.. يرسلون رسالة تقول ((انهم مستعدون للموت لتصبح الحياة ممكنة))
الانسان خلق ليعمر هذه الارض ليبنيها ويحيا لحظاتها متعبدا لله محياي قبل مماتى لله ((قل ان صلاتى ونسكى ومحياي ومماتى لله رب العالمين))
الله يريدنا ان نحيا ..لا نستشهد الا اضطرارا لتستقيم الحياة وفق كراهيتنا للفعل ((وهو كره لكم)) ..وفق سياقات رد الظلم ولا نعتدى ((اذن للذين يقاتلون بانهم ظلموا)) .. ((ولاتعتدوا ان الله لا يحب المعتدين))..ومن يدعونا للسلام نهرول له ((وان جنحوا للسلم فاجنح لها وتوكل على الله)) الاصل هذا السلام .. القادم من الله ((انت السلام ومنك السلام))
لذا يصبح المجاهدون قتالا حالة اضطرار بينما الجهاد بناء وتعميرا وانشاءا وترقية هو حالة الاستمرار هو الحياة هو غائية الانسان ووجوده حضورا لعبادة الله ...
فلماذا نحتفى بماهو طارئ ونترك ماهو اصلا وماهو مراد الوجود؟؟
عيشوا للناس عيشوا لعبادة الله .. عيشوا ثقافة وصناعة وتنمية وسياسة واجتماع .. عيشوا ادابا وفنون
ناضلوا ماهو طارئ ودافعوه وغالبوه وتعيشوا ماهو دائم
السائحون كانت اضطرار.. القعقاع وابن الوليد والبراء ووووووو
انفتحوا على معانى الاستمرار. ليس اقل شأنا من الشهداء الذين قتلوا فى سبيل الله اولئك الذين يبذلون وسعهم لتكون الحياة ممكنة
كونوا شهداء على الناس ويكون الرسول علينا شهيدا .. شهيدا بفعلنا باننا استفرغنا الوسع لنعبد الله اعمارا للحياة
سئمنا هذا الموت المجانى .. سئمنا لاقيمية الانسان ..عيدوا للانسان حضوره ومعناه وقيمته
كونوا كل شيئ الا السائحون برمزيتها القديمه.. لاتبحثوا عن شهادة القتل الا اضطرار .. ابحثوا عن حياة الشهود كونوا شهداء لله فى عباده
|
|
 
|
|
|
|
Hani Arabi Mohamed
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست