مظهر تعبير سلمي جديد.. زيارة الشهداء في أضرحتهم

Quote: استميحكم عزرا أن اروي لكم العيد من منزل احد شهداء دون ذكر أسمه. بعد ان انتهينا من صلاة العيد توجهت جموع المصلين الى منزل الشهيد لكي نهنئ والدته بالعيد ونجدد عهدنا لها اننا لن ننسى دم أبنها الذي ضحى بحياته من اجل وطننا. دخلنا الى أم الشهيد ووجدناها بحالة نفسية لااستطيع ان اصفها وكأن ابنها توفى قبل ساعات ولكين تمكنا بحمد لله بمسح دموعها وحاولنا جاهدين ان نخفف عنها قليل من نار الالم التي تحملها في جوفها. وبعد دقائق قليلة انهالت الذبائح من كل اتجاه جميع الجيران اتو الى منزلها معهم ابنائهم وخرافهم وتناولنا الفطور في معيتها وفي حضور كثيف من أهالي الحي . وبعض الناشطين والناشطات * وعندما حضر احد الجيران وهو رئيس المؤتمر الوطني بالحي كي يشاركنا لم نطرده او نسبه في هذا اليوم المبارك ولكين قاطعنا مائدته (صينيتو) ورجع بها الى منزله كما هي وأيضا لم ننسى ان نوصله الى باب منزله بالهتافات حتى انهمر دمعه .وهل دموعه تساوي شيء في بحور دماء شهدائنا . نعم هو عيد حزين و لفتة بارعة من حينا. تيقنى أم الشهيد , وتيقن أب الشهيدة , ان ابناءكم وبناتكم ماتوا بشرف وانهم فخرنا جميعاً وان دماءهم لن تذهب هدراً , وان القصاص بيننا وبين من قتلوهم ولن يهدأ لنا بال ولن تخمد لنا ثورة حتى ننال قصاصهم وقصاصنا جميعاً وقصاص الوطن .. كل عام وسنكون بخير رغم انهم لا يحبون لنا الخير وكل عام سنسرق الفرح من بين ما يزيقونه لنا من عذابات وكل عام سنخلق الامل بأن القادم اجمل , وكل عام سنتمسك بايماننا ان الثورة مستمرة حتى نسترد وطننا المسروق وبحمد الله تجاوزنا الاحزان وغدا يبدأ العمل لفجر جديد . من صفحة الغبش في أيام العيد