|
شهامة امرأة سودانية
|
.
قابلتها صدفة بمطار الملك عبد العزيز الدولي بجده. امرأة في العقد السابع من عمرها ،تحس من النظرة الأولى أنك في حضرة امرأة عظيمة: الوقار زينتها والحكمة كساؤها والهدوء طبعها. كانت عينها لا تزال مضمدة، بالقطن والشاش وكانت تضع نظارة طبية على عينيها، مما يدل على أن عملية أجريت لها حديثا. علمت من خلال حديثها، أنها جاءت إلى المملكة في زيارة بغرض العلاج، وكانت في رعاية ولدها. أعلن عن موعد إقلاع الطائرة المتوجهة إلى مطار الخرطوم. دخل المسافرون إلى الصالة الداخلية،لإنهاء إجراءات السفر. رفض موظف الخطوط أن يسمح لهذه السيدة المسنة بالدخول لأنها افتقدت بطاقة صعود الطائرة. بحثت معها عن هذه البطاقة ولم نجدها. فقلت للموظف محاولا إقناعه: إن سيدة في مثل هذه السن ، يتوقع منها أن تضيع بطاقة الصعود . لم تنجح شفاعتي عند الموظف وأصر على منعها، وقد أعلن النداء الأخير للرحلة. فكرت فيما يمكن عمله للسيدة، وقد أزف موعد الإقلاع ، ولم يهن علي أن أترك هذه السيدة لوحدها . ناشدت بعض الإخوة المسافرين على هذه الرحلة، أن يساعدوا السيدة و أوضحت لهم الأمر. هب نفر كريم من المسافرين و ناقشوا موظف الخطوط وأقنعوه. وقد أعجبته هذه الهبة الكريمة والنخوة التي اعتادها منهم والتي تميزهم عن غيرهم. وصلنا مطار الخرطوم بالسلامة وقمت بالواجب تجاه هذه السيدة الأم جمعت حقائبها وساعدتها ، في صالة الجمارك. قدمت على السيدة مودعا، خارج صالة المطار، وكان ابنها في انتظارها. أصرت السيدة إصراراً شديداً، على أن أمضي تلك الليلة تحت ضيافتها بمنزلها ، بأم درمان ؛ بعد أن علمت أنني لست من سكان العاصمة. اعتذرت للسيدة بأن الوقت كان ليلاً وكان لزاماً علي السفر لأهلي لحضور مناسبة سعيدة تنتظرني. قبلت اعتذاري ولكن عدم الرضا كان ظاهرا على عينيها. وددت الانصراف ، ففاجأتني بسؤالها: " يا ولدي إنت متزوج ولاّ عازب ؟" أجبتها بأني لم أتزوج بعد. فقالت بجدية لمستها في نبرات صوتها: "قاسمة ومتنضرة يا ولدي كان داير تعرس في باقي الليل ده أدخلك في بيتك" . صمتت المرأة برهة ثم أضافت: "أنا بت بتتعرس ما عندي، لكن عندي البسمعو كلامي وما بعصو ليّ أمر" هزني كلامها ؛ إذ فهمت أنها تريد أن تزوجني إحدى حفيداتها. أعجبتني جديتها وملأني كلامها فخراً (برجالتها وضكرنتها). ولو كنت رجلاً (ضكراناً) مثلها ؛ لما ترددت لحظةً في قبول طلبها. أن مصاهرة امرأة عظيمة كهذه شرف لا يناله إلاّ رجل مثلها. شكرتها واعتذرت لها بأسف بالغ وقلت لها باكيا: " إن المناسبة السعيدة التي تنتظرني هي عقد قراني". .
(عدل بواسطة إسحاق بله الأمين on 10-25-2006, 03:13 PM)
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: شهامة امرأة سودانية (Re: إسحاق بله الأمين)
|
الاخ اسحق بلة
من الطيب ذكرك لواقعة هذه السيدة,
وهي مناقـب طيبة متكررة في بلادنا يحق لنا أن نفخر بها,
بـس عروض زي دي ممكن تحولهـا يا مولانا,
دي بتكون زي (القصـد الجنائي المحـوّل) زي ما درسناه,
(وجــه غامـز)
أحمـد الشايقي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: شهامة امرأة سودانية (Re: إسحاق بله الأمين)
|
الأستاذ الشايقي بعد السلام والإحترام سعدت أن تكون أول المارين عبر هذا البوست وفعلاً مشتاق لسماع صوتك. مثل هذه المناقب التي ينبغي المحافظة عليهاوعكسها للأجيال الحديثة هي رصيدنا من القيم الجميلة الذي يحق لناأن نفخر ونفاخر به، وتاريخنا حافل وخير شاهد على عظمة كثير من النساء السودانيات اللائي صرن مضرب المثل في الشجاعة والكرم والشهامة ونبل الأخلاق. أما مثل هذه العروض فغير قابلة للتحويل يا أستاذ.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: شهامة امرأة سودانية (Re: إسحاق بله الأمين)
|
تحياتي أستاذ اسحق
في الحقيقة الموضوع (شهامة سودانية) لانها شهامة رجل وامراة و (( هب نفر كريم من المسافرين و ناقشوا موظف الخطوط وأقنعوه )) ...
للسودانيين مواقف جميلة ومشرفة برغم كل القبح ولازلنا نمتلك قيم وجمال لا نريد له ان يتسرب ويضيع في تفاصيل الحياة اليومية وضغط الحياة المتواصل ...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: شهامة امرأة سودانية (Re: Gafar Bashir)
|
الأخ العزيز جعفر العريس السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أولاً: أين أنت الآن؟ بالسودان أم بالرياض؟ ثانياً: أشكرك على هذه الطلة الجميلة وأكيد جميلة وإنت ما زلت عريساً والملائكة لسة معاك ، أكرر التهنئة القلبية الخالصة ثانياً وثالثاً ورابعاً و ... معاك حق أخي جعفر فالشهامة شهامة رجل وامرأة، أقصد بالرجل هنا أؤلئك النفر الكريم من السودانيين الذين هبوا للوقوف مع تلكم السيدة مما يعكس طيب معدنهم الذي هو الذهب الخالص عيار 24 . نسأل الله أن يظل هذا الذهب خالصاً خالياً من الشوائب بالرغم مما يعتريه من الظروف والعوامل.
| |
|
|
|
|
|
|
إسحق ، سلامات وإلى الأمام (Re: إسحاق بله الأمين)
|
الأخ إسحق موقف مؤثر حقاوصدق في السرد. بساطة وسهولة. أرجو أن يكون هذا اضافة ثرة لقيمنا الأخلاقية، واعتزازنا بما عندنا من الشهامة وسمها ما شئت رجالة ضكرنة أو غيرها ولكنها تشير إلى أخلاق كريمة نبيلة ورثها هؤلاء عن أسلافهم وبقيت مثلا ورمزا للسوداني أينما حل ، رجلا أو امرأة . شكرا لك مذكرا بحسن الخلق أبدا في قالب أدبي غير مباشر، ولك التحية
| |
|
|
|
|
|
|
Re: إسحق ، سلامات وإلى الأمام (Re: ابي عزالدين البشري)
|
أستاذي أبي سلام واحترام طلتك زي نسمة باردة في عز الصيف(يعني زي الأيام دي)وزي بسمة رضيع (يا دابو بدأ يتذوق طعم الحليب). إبداء رأيك في ما أكتب محل تقديري واهتمامي، فعينك عين الناقد البصير، ورأيك رأي العارف الواعي. "شهامة امرأة سودانية" قصة واقعية بطلتهاالسيدة الفضلى تاج الملوك( هكذا اسمها على ما أذكر)، علماً بأن هذه القصة كانت قبل خمسة عشر عاما، والسيدة تاج الملوك كما علمت مؤخراً من أوائل المعلمات بأم درمان، وسليلة أسرة عريقة كان أهلها ملوكاً في سالف الأزمان. وأكيد "ضكرنة زي ما عادية" ولازم يكون وراءها امرأة عظيمة غير عادية.
القصة بما فيها من تجسيد لقيم كادت أن تندثر في ظل الظروف الإقتصادية التي عاشها السودان في السنوات الأخيرة والتي أدت إلى تغيير كثير من الخصال الكريمة التي كان عنواناً ورمزاً للسوداني ذكراً أو أنثى أينما كانوا، قصدت بها التذكير والمحافظة على هذه القيم الرفيعة التي ظلت تميزنا عن سائر غيرنا من الشعوب.
هذا العالم الذي أصبح يعرّف بالقرية الكونية المصغرة، إن لم نقم فيه بتذكير الأجيال الحديثة بماضي أسلافهم الجميل الذي كانت تزينه وتجمله تلك القيم والمباديء النبيلة لضاعوا وضيعوا قيم وتاريخ أجداد كانوا تاجاً على هامة الزمان . القصة بالرغم من أنها توثق لفضائل حواء السودانية، إلا أنه للأسف الشديد لم أسمع صوت أو تعليق أي منهن.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: إسحق ، سلامات وإلى الأمام (Re: othman mohmmadien)
|
الأخ الكريم عثمان محمدين السلام عليكم ورحمة وبركاته لأمنا الحاجة تاج الملوك الرحمة حيةً كانت أم ميتة شكراً على مرورك واعلم أن المروءة أخت الدين إن فقدت فقدا معا. مروءتنا وشهامتنا كسودانيين أسأل الله أن يديمهما علينارغم كل الظروف التي يمر بها وطنناالحبيب . نبتهل إلى الله الذي رفع السماوات بلا عمد أن يجنب سوداننا الحبيب شر الفتن ما ظهر منها وما بطن وأن يحفظه بلداً واحداً موحداً عزيزاً مكرماًيسع الجميع ويعم خيره كل الدنيا .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: شهامة امرأة سودانية (Re: إسحاق بله الأمين)
|
الأخ / اسحق
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
نحن ماعندنا حاجة غير الأخلاق التي جاءت على لسانك في القصة الفوق دي, ولو الأخلاق دي انتهت يبقى خلاص ما في حاجة اسمها سوداني تاني . الله يديها العافية الحاجة دي ويطول في عمرها لتزرع جميلاً أكثر في أرض الكنانة ولتعلم أجيالاً هذه الأخلاق التي أحبها حباً جماً.
أبوفتحية
| |
|
|
|
|
|
|
Re: شهامة امرأة سودانية (Re: الصادق صديق سلمان)
|
العزيز اسحق بلة تحياتى
وهذه احدى المميزات التى تميزنا عن بقية الشعوب
اما موضوع العقد والعرس ده ( بكلم) نسيت انى هنا ولاشنو
موضوع الشهامة عجبنا لكن الشئ التانى ده بنفكر ونرد
ودى واحترامى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: شهامة امرأة سودانية (Re: عوض الله الفولانى)
|
أخي أسـتاذ اسـحق
هي امـرأة مـن زمـن نادر..ربنـا يمـد في عمـرها ويـديها العافية.. لكـن انت برضـه شـاب بقيـم فاضـلة..غـيرك كـان ممكـن مايهتم! والحمـد لله علي وجـود مثلكما في مجتمعاتـا...
مـبروك الزواج وربنـا يسـعدكم...
منـي خـوجـلي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: شهامة امرأة سودانية (Re: Muna Khugali)
|
الأستاذة منى خوجلي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته شكراً على مروركم وعلى التهاني. رحم حواء في بلادي ما زال خصباً يلد الأفذاذ من الجنسين، ومثل تلكمو المرأة العظيمة التي جعلتني أزهو مفاخراً بشهامتها "وضكرنتها"، هي رمز لكثير من النساء في بلادي. تمر بالإنسان كثير من المواقف النبيلة التي تظل عالقة بالذاكرة ولا تمتد إليها يد البلى وإن تعاظم قدمها. دمت بخير
| |
|
|
|
|
|
|
Re: شهامة امرأة سودانية (Re: عوض الله الفولانى)
|
الأخ الكريم فولاني شكراً على المرور والتعليق. أذكر أخي فولاني في إحدى ندوات السيد الصادق المهدي بدار إتحاد جامعة أم درمان الإسلامية، إتخذت مقعدي بجوار رجل أنصاري عجوز ، سألني قائلاً: حزبك شنو يا ولدي ؟ فقلت له أنا أنصاري، فقال لي:كان ماكنت أنصاري داير تكون شنو(قالها بنفس حار) ، فأنا بقول لك كان ما كنت سوداني داير تكون شنو؟. فبسودانيتنا نفخر ونفاخر. ودمت بخير
| |
|
|
|
|
|
|
Re: شهامة امرأة سودانية (Re: إسحاق بله الأمين)
|
الأخ العزيز اسحاق بلة..
تحياتي ..
الشهامة السودانية ..امرأة حملتها أم رجل .. هي صفة ندر مثلها في كثير من الأجناس الأخرى..
و برغم ما أسمع عن تبدل القيم في زمن العولمة..
إلا أنني أثق ثقة عمياء..
أن الذهب في بلادي لا يتبدل..!
حدث لنا موقف أعتقد حوالي عام 88أو 89
عندما كنا عائدين إلى الوطن في أجازتنا السنوية عن طريق البر..من الأمارات إلى السودان..
توقفنا في إحدى نقاط العبور على الحدود القطرية السعودية ..
ذهب والدي لختم الجوازات في المكتب المختص..
و ترجلنا أنا و امي و إخوتي من الحافلة لنتمشى قليلاً..
ثم استندنا على حائط احد المنازل..
و نحن نجول بأعيننا في المكان..
شاهدنا رجلاً يسير من بعيد.. و تعرفنا حالاً على الزي الأبيض المحبب..
(ماما .. داك راجل سوداني!)..( ماما.. داك هناك برضو سوداني!)..
كنا نقولها بذلك الحنين الذي أعلم أنكم جميعاً خبرتموه و تحسونه عندما تهب عليكم نسمة من الوطن..!
قلت لأمي..(يا سلام يا ماما.. شوفي نحن السودانيين بنفرح كيف لما نشوف بعض..مش زي المصريين و الشوام..
الواحد فيهم لو كتفو دق في كتف أخوه ما يقول ليهو ..السلام عليكم!)
أمنت أمي على كلامي..
و لم تمض دقيقتين..
حتى خرج إلينا من باب المنزل الذي كنا نستند على حائطه..
(راجل سوداني!!) ..
قال أنه سمع حديثنا..و سعد به..
و أقسم إلا أن يضيفنا في بيته..و أن يفعل كل ما بوسعه لنرتاح قليلاً من عناء السفر..!!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: شهامة امرأة سودانية (Re: ابي عزالدين البشري)
|
أخي الكريم إسحق، تحيتي ومعزتي، أيها البر، الأمين!
قرأتك قي خيطك هذا، الذي ينضح بالخير والبر, قرأته في أول يوم أنزلته فيه. ولك صوارف الدهر صرفتني عن المشاركة. وهانذا أفعل، لأبث لك مشاعري.
تلك السيدة العظيمة أرادت بشهامتها أن تعبر لك عن أنبهارها بشهامتك. وشهامتك وشاهمتها مزعة من شهامة شعب عملاق يتقدمه أقزام، قعدو به على أن يصير معلماً للشعوب، وذلم مصيره المحتوم!! وسوف ترى ويرون!!
في هذه السيدة قال عزيزنا واستاذنا محجوب شريف:
يا شعباً تسامى يا هذا الهمام تفج الدنيا ياما وتطلع من زحاما زي بد التمام تدي النخلة طولا والايام فصولا والبذرة الغمام
تلك كانت سيدة تجسد محامد شعب همام، تلاقت مع همة رجل همام. طلعت أنت من زحام، إلى زحام، إلى زحام، لتلقاها توسع لك، وتوسع، ثم توسع لك في المقام. لقد سكنت قلبها قبل أن تخلق الأكوان بالتمام والتمام. ثم قابلتها في ملكوت الله هذا المضام، الممتمخض إلى الكمال والتمام! تدي النخلة طولا والأيام فصولا والبذرة الغمام!!!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: شهامة امرأة سودانية (Re: Sana Khalid)
|
الغالية بنتنا سناء السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يا سلام يا سناء، كثيرة المواقف المشرفة والتي يحق لنا أن نفخر بها كسودانيين، وزي ما قلت أن الذهب لا يمكن أن يتغير في بلادي، وكما الذهب تزيده النار توهجاً ولمعاناً كذلك السوداني تزيده المعاناة أصالة وشهامة. نحن فخورون بك ياأختاه في هذا المنبر كمثال لبنات بلدي. تحياتي للأهل ودمت بخير.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: شهامة امرأة سودانية (Re: إسحاق بله الأمين)
|
وإليك أخى إسحق بله هذا المشهد الرائع : ـ
فى يوم الإثنين الماضى الموافق 17/07/2006 م ، وتحديدا فى مستشفى جامعة الملك عبد العزيز بمدينة جده ، لى خالتى منومه بهذا المسشتشفى لإجراء عمليه جراحيه ، تم إستدعائى من قبل إدارة بنك الدم وقابلتهم قبل العمليه بيوم وكان طلبهم إنهم يريدون متبرعين بالدم لخالتك ، وإتصلت بالجماعه وعند الساعه الثانيه ظهر يوم الإثنين إجتمنا قرابة ال 19 شخص ببنك الدم وقاموا بتوزيع إستمارات تبرع بالدم علينا من قبل الإداره وقمنا بتعبئة النموذج ، وكانت به فقره تقول إذا كنت تريد أن تكون متبرعا دائما فأترك عنوانك ورقم تلفونك حتى يتم الإتصال بك للتبرع ، قام تقريبا أكثر من عشره أشخاص بعمل علامة صاح على هذا البند وأدخلنا لعمل الفحوصات اللازمه لنقل الدم منا وأبعد منا حوالى ال 11 شخص لأنهم كانوا غير لائقين لذلك فمنهم من هو مريض بالسكر أو بضغط الدم هذه هى الأسباب ، وبقينا فى إنتظار دورنا لعمل نقل الدم ، خرج علينا طبيب سعودى كان هو مدير بنك الدم وألقى علينا خطبه عصماء كان فى محتواها شكره الجميل والجزيل للسودانيين ولترابطهم الإجتماعى القوى ولقوة هذا النسيج الذهبى الذى يربطهم جميعا وقل أن يوجد فى شعوب أخرى ( الكلام لمدير بنك الدم ) وأضاف ، ولكن الذى أريد أن أوضحه لكم هو أنه هنالك أكثر من عشره أشخاص من مجموعكم هذا قاموا بعمل موافقة على أنهم متبرعون دائمون لنا ، فجزاكم الله خيرا وشدد وقوى من رباطكم هذا ، قلنا له إن لهذه المريضه هنالك 5 من أقاربها فقط فى هذا الجمع والبقيه فهم إما معارف او معارف المعارف ، ذهل أكثر وبكى متأثرا بهذا المشهد الجميل !!!!!!!!!!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: شهامة امرأة سودانية (Re: بشير حسـن بشـير)
|
الأخ الكريم بشير السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نحمد الله أن جعلنا سودانيين وافخر وردد معي أنا سوداني أنا، أنا سوداني أنا. مثل هذه الفضائل والمحامد التي وهبنا الله تستوجب الشكر والحمد. بالله عليك ما فائدة الإنسان إن تجرد من القيم النبيلة والأخلاق الفاضلة. سيظل الرباط الإجتماعي بين السودانيين هو ذلك السر الذي يدهش الآخرين. نسأل الله أن يديم نعمه وأفضاله عليناوألا يحرمنا من هذه الصفات والخصال التي هي تاج في رأس كل سوداني. أذكر في اللقاء الذي أجراه السيد أحمد البلال الطيب مع الدكتور الإنسان كمال أبو سن أخصائي جراحةالكلى في برنامجه في الواجهة،ذكر أن أكثر من ثلاثين شخصاً تم تسجيلهم للتبرع بكلاهم بعد قراءة إعلان صغير مفاده : مرضى يحتاجون لزراعة الكلى يناشدون ذوي القلوب الرحيمة التبرع بإحدى كليتهيم، ليس هذا مدهشاً، وإنما المدهش حقاًأن بكى أولئك الذين لم تكن أنسجتهم مطابقة، والأكثر إدهاشاً أن رفض جميع هؤلاء المتبرعين عدم ذكر أسمائهم. بالله عليك أخي بشير هل سمعت بكلام مثل هذا في أي بلد آخر غير السودان، وصدق الشاعر حين قال: الفينا مشهودة وعارفانه المكارم نحن بنقودة. فيا حبذا لو زودناكل من له قصة أو موقف شهامي مماثل .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: شهامة امرأة سودانية (Re: بشير حسـن بشـير)
|
الأخ بشير حسن بشير السلام والإحترام القومة ليك يا وطني عبرك أحيي هذا الرمز الخالد عمنا الفنان العظيم حسن خليفة العطبراوي الذي ما زال فينا يشدو برائع الأغاني والأناشيد الوطنية التي تثير فينا كل قيم الجمال. متعه ومتعك الله بالصحة والعافيةز ودمت بخير
| |
|
|
|
|
|
|
Re: شهامة امرأة سودانية (Re: ALGARADABI)
|
Quote: محجوب شريف قامة سامقة ورمز من رموزنا الخالدين نظم أشعاراً وطنية رائعةً روعة هذا هذا الوطن الشامخ ، تغنى بها كبار مطربينا، دعواتنا له بعاجل الشفاء لا تنقطع. شهامة هذا الشعب الأبي تجلت في الوقوف مع رمز من رموزه في محنته التي ألمت به والتي نسأل الله أن يزيلها. |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: شهامة امرأة سودانية (Re: إسحاق بله الأمين)
|
Quote: الأخ الكريم أبوبكر (أبو النسب) سلامي واحترامي شكراً علي الطلة والتعليق ( أنا عارفك هنا وما ناسيك) . رسلت ليك رسالة عبر عنوان بريدك الإلكتروني وفي انتظار ردك. أشوفك بخير |
تسلم ياغالى ...
وانا رديت ليك تلفونيا لكن شكلك بتنوم بدرى
مع العلم انو ناس السعودية ديل مدمنين سهر
وحااواصل اتصال حتى يطمئن قلبى
وسلم لى على اهلى ...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تهنئة وشكر (Re: ابي عزالدين البشري)
|
الأستاذ أبي سلام واحترام شكراً جزيلاً على كلماتك الطيبة والمشجعة. هكذا عهدتك صديقاًمخلصاً تشجعني دائماً على نفض غبار الكسل وتحثني على مواصلة الكتابة التي تجيدها ولا أجيدها. الشكر الجزيل أيضاً للأستاذ وجدي الكردي محرر ملحق حكايات بصحيفة الرأي العام الذي نشر القصة نظراً للقيم النبيلة التي تعكسها شهامة تلك المرأة .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رابط علي بحلفو (Re: إسحاق بله الأمين)
|
اخي اسحاق بله الامين
السودانين بالف خير بس ربنا يذهب عنا الانقاذ ويفرجها على شعبنا,فهم لولا ضيق المعايش
هم اكرم وانبل شعب.
في مدينتنا هاملتون واعقتد معظم المدن الكنديه,لازلنا ندهش الناس في المستشفيات
لو مرض لنا احد.
اذكر سيده فاضله (نعمات محمد صالح) وهي حلفاويه من مدينتنا كانت تعمل بمستشفى ووجدت جرحى
سودانين من ابناء جبال النوبه تعرضوا لحادث حركه وهم ليسوا من مدينتنا فتأثرت جدا لغربتهم
وبعد ان اكملت عملها عادت لمنزلها ورغم ارهاقها وتعبها الي جانب مهام اسرتها طبخت لهم وحملت
الاكل هي وزوجها (سمير طاهر) ورجعوا لزيارتهم,وظلت تتابع معهم الي ان غادروا وكان اكيد
لذلك اكبر الاثر عليهم.
وهذه واحده من الف قصه استطيع كتابتها هنا.
وساحكي المزيد عن مجتمعاتنا لاثبت لكم اننا لازلنا بخير رغم تحديات الغربه.
تراجي.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رابط علي بحلفو (Re: Tragie Mustafa)
|
الأستاذة Tragie Mustafa السلام عليكم ورحمة الله وبركاته رغم الضيق الحاصل فما زلنا كسودانيين نحافظ على كثير من القيم، وما زال الرباط الإجتماعي قائما بيننا، نلمس ذلك في المناسبات السعيدة والمحزنة. مازلنا نتعاون فيما بينناوكشوفات الزواج والفراش لم تختف من حياتنا، التبرع بالأعضاء وبالدم مازال أهله موجودين بيننا. روعة السودانيين ما زالت تبهر كل من يتعرف عليهم عن قرب من الشعوب الأخرى. نحمد الله مازلنا بخير رغم ضيق النفوس وضيق ذات اليد ، وما هذا التواصل الجميل عبر الأثير إلاّ صورة من صور روعتنا. حكى لي شقيقي بشير الذي كان مسافراً من مدينة لأخرى بالسعودية لأداء العزاء وحضور دفن جثمان إحدى قريباتنا وزوجها في حادث حركة أليم. توقف البص في إحدى المحطات وحمل مجموعة من المسافرين الذين كان من بينهم سوداني جلس بجوار أخي. وكعادة السودانيين في سرعة التعارف والتآخي، سأل ذلك السوداني أخي عن وجهته، فذكر له أنه ذاهب إلى مدينة رنيه لحضور تشييع جثمان أقارب توفوا في حادث حركة. فلما وصل أخي تلك المدينة فإذا بصاحبه الذي كانت وجهته مدينة أخرى ينزل معه لحضور الدفن وتقديم العزاء، وبات مع أخي ليلته تلك وسافر في الصباح بعد أن أصر على دفع مبلغ من المال في كشف الفراش، كان المبلغ كبيراً مقارنة بدخله كعامل بسيط. مثل هذه القيم والأخلاق النبيلة قلّ أن توجد في زماننا المادي هذا، ولابد من توثيقها وعكسها للأجيال، فهي رصيدنا وراس مالنا ومصدر فخرنا وتفاخرنا بين الأمم والشعوب، فإن فقدناها فعلى السودان السلام يا أختي ترجي. فلك خالص شكري على مرورك الجميل ومشاركتك بالتعليق.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رابط علي بحلفو (Re: إسحاق بله الأمين)
|
الأخ / إسحاق بله الأمين بدءاً ..... وقفت على هذا العدد من المتداخلين ، الذى إن دل على شيء إنما يدل على تعلق الإنسان السوداني عبر الحقب الطويلة برغم تغير الأزمان والأمكنة وقسوتها في المسلك والظرف الحياتي المعاش ، تمسكه بالعرف والمروءة والنوايا الطيبة
تلك الأصالة المتجذرة التى لايغيرها الزمان والمكان مهما إمتدت وطالت ، فتبقى هي كما هي متقدة متوهجة وضاءة ، تحكي للأجيال ، ، بأن شعلة المروءة والكرامة والرجولة ، متأصلة تبقى ما بقى الإنسان السوداني على هذه البسيطة فلك الشكر أخي كل الشكر ، وأنت أحدهم شامخاً من هذا الإرث النفيث .. فلك تحيتي .. محمد مختار جعفر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: شهامة امرأة سودانية (Re: إسحاق بله الأمين)
|
عزيزي الأستاذ إسحاق، إبن فداسي الوريفة، هذه قيم بناها أهلنا على مر القرون ، هي قيم تأسست من الخلوة المفتوحة للضيفان ، من الصبي الذي يهرع حافيا لإكرام الضيف ، من الصبي المأمون على بنات فريقو، من التربية التي يشارك فيها كل الفريق فكل الرجال آباء وكل النساء أمهات ، من المروة التي تتجلي من أصغر المواقف إلى أكبرها، هي تربية صاغتها مفاهيم سامية ورفيعة ، لكنني أخشى عليها من هذا الزمن الأشتر الذي ما ترك لنا شيئا في موضعه ، دمت ودامت لنا إطلالاتك البهية وإضاءاتك للجوانب المشرقة من بلادنا.[big/]
| |
|
|
|
|
|
|
Re: شهامة امرأة سودانية (Re: أبوبكر عبد القادر العاقب)
|
الرائع ود العاقب أخوي عوافي آ زول يا ود العاقب أخوي الزول شن طعمو كان ما كان عشاي للبايتات ومقنع الكاشفات ، وكان ما كان البلال ودخري الحوبات. هذه قيم رضعناها مع الحليب من أثداء الأمهات، وانغرست فينا من خلال هدهدة الحبوبات : النوم النوم تعال للبستر الحال، النوم النوم تعال للدخري تعال، النوم النوم تعال للبحل الدين تعال. ما زال فينا من يبيع كيلة العيش (قوت أولاده) لكي يدفع تذكرة الباص أو الحافلة للذهاب لتقديم واجب العزاء (ويحلف بالحرام ما يتخلف عن الرجال في الذهاب لأداء واجب إجتماعي)، وما زالت فينا من تتسلف وتجهز الأكل وتذهب به لبيت العزاء( الفراش) أو المستشفى. الخير مازال باقياً فينا، لكن نخشى عليه في ظل هذه الظروف المعيشية السيئة: الفقر المدقع والجوع الكافر. شكراً أخي أبوبكر على هذه الطلة الجميلة التي تشرفني وتفرحني.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: شهامة امرأة سودانية (Re: إسحاق بله الأمين)
|
الاخ اسحاق
اعجبنى ذلك الطرح الاريحى لتلك الواقعه.. اختلت وتباهيت وكان ذلك بينى ونفسى وكيف لا وانا ابن ذلك الشعب العفيف النقى ولى فيه امثالك وامثال امى تلك المدرسه المتفرده... فالله درك ايها الشعب المعلم... اقسم بالله صدق انى احبكم من سويدا قلبى
لها ولك كل الاحترام...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: شهامة امرأة سودانية (Re: عوض حمزة)
|
الأخ الكريم عوض حمزة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أولاً آسف جداً إن تأخرت في الرد على مروك الكريم وتعليقك الجميل، فقد أخذني بوست "هنا فداسي" بهذا الموقع بكلياتي. وحق لك أخي عوض أن "تقدل" وتفخر وتفاخر لأنك من صلب ذاك الوطن الذي يسعدنا شرف الإنتماء إليه. قضيت في بلاد الإغتراب أكثر من عشرين عاما عملت، خالطت و صادقت كثيراً من الناس، ولم أجد من هو يشبهنا طبعا ولا أخلاقا. فالشهامة والمرؤة إن فقدتا ، فعلى الدنيا السلام. أحييك بصدق وأحبك بمثل صدق مشاعرك ، وخلينا دائماًمتواصلين.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: شهامة امرأة سودانية (Re: إسحاق بله الأمين)
|
أخي إسحق أولا مبروك وربنا يجعل حياتك مفعمة بالحب
هذه الشهامة هي أحد كنوز هذه البلاد ودوما نتفاخر بها في غربتنا وكثير
من الجنسيات الأخرى نرى الإعجاب والتأثر والتعجب من ترابطنا - نسأل الله
أن بحفظ كل متغرب ويجعل له في كل خطوة اسحق بله *
تحياتي واعتزازي وفخري بشخصك
صلاح واسبة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: شهامة امرأة سودانية (Re: إسحاق بله الأمين)
|
اخي اسحق بله
هذة هي المرأة السودانية اينما حلت
أو تواجدت مفعمة بالحنان والتحنان
بقلبها الكبير وروحها السمحة ،،،
وهذا هو اسحق ولد البلد الشهم كذلك
مثله مثل اخوته ابنا وطنه الشهماء ،،،
دمت ،،،
| |
|
|
|
|
|
|
Re: شهامة امرأة سودانية (Re: عبدالله عثمان)
|
أسه يا إسحق أخوي المجنون منو؟؟ سنة 2006 ولا سنة 2013؟؟ ولا كل السنين البينهم؟؟
ولا ده المنبر براهو
ولا ياربي دي أنا ؟؟
بسم الله الرحمن الرحيم!
علي كل حال نشوف لباكر ولا بعده قصة التوقيت ده شنو بعداك نجي نشوف أخلاقنا قبل سنين..
تحياتي ووردتي...
..............
| |
|
|
|
|
|
|
Re: شهامة امرأة سودانية (Re: Bashasha)
|
Quote: من دون ماتقصد، وانتا كايس تشكر امنا دي، انتا مسحتا بيها الواطة! |
بالعكس تماماً يا بشاشا قبل سنوات قليلة حضرت عيد الفطر بين أهلي في الدويم وكان من أروع أعياد الفطر التي عشتها في حياتي، وروعة ذلك العيد ربما كانت تعود لطول الغياب عن أعياد الأهل و وأوساط الأحباب... فبعد جولة المعايدة مع الإخوان والصحاب التي بدأت بالمعايدة والمصافحة بالأحضان على الجميع حتى الإمام عند مصلى العيد، وحين بلغت الشمس كبد السماء فرغت مع صحابي من الطواف على كل بيوت الفريق.. وكان وجوب التعريج على أهل البيت البيت ومصافحة أهل من بالديار ومعايدتهم بشوق وتحنان خاص لطول الغياب عن مثل هذه اللحظات ومن ثم تتويج ذاك الشوق بتناول صحن العصيدة بالتقلية والتحلية بالشعيرية وسط جو عائلي بهيج ومنظر فريد حتماً تكرر وقتها في كل بيت حيث تحتفل كل الأسر بكل أحبابها وجيرانها ومعارفها وكأنهم جميعاً قد أتى بهم العيد السعيد من بعيد،،، والكل يحن للقيا البعيدين عن الديار مناجيا.. والعيد الجاب الناس لينا ما جابك...
يا سلام ياخ من لحظات.. في أمسية ذلك اليوم السعيد أنطلقت مع بعض أفراد الأسرة لمعايدة الأهل في أطراف أخرى المدينة وفي أثناء تجوالنا ناشدتني إحدى قريباتي بأن نتوقف عند أحد المنازل وبسؤالي عنه علمت منها أنه منزل أهل السيدة الكريمة رئيسة إبنتها في العمل والتي كانت سبباً في فك كربتها وإلتحاقها بالعمل في إحدى المنظمات العالمية بالمدينة (بلان سودان).. عيدنا على الأسرة الكريمة وتعرفنا على أفرادها وبعد حسن ضيافتنا وتناولنا الشربات والحلوى والكعكات نهضنا مودعين للأسرة الكريمة بحجة ضيق الوقت ووجوب تغطيتنا لأكبر عدد من الأسر والسماح كذلك لهم هم بإستقبال معايدين آخرين وفك أسرهم من قيدنا إن هم هموا بمعايدة الجيران والآخرين،
عندها قامت الأم الكبيرة سيدة الدار رافعة صوتها عالياً (أحد أبنائي الآن رجل بفضل الله، وهو صغير كان يخطئ ويصيب في مناداة جدته ست أبوها رحمة الله تغشى قبرها، كان يناديها بـ سيدة أبوها)، قالت: حرَّم الليلة ما بتمشو.. ولم يكن هنالك بد من أن نعز عليها (حرامها) الذي نزل على قلبي أنا كالسكينة (بفتح السين) وأرتفعت عندي دعوة الأم الكبيرة سيدة الدار وأرتفعت هي في ذهني وأرتفعت معها قيمة تلك الأسرة الكريمة، بكل أهل ذاك الحي وتلك المدينة... وبقينا معهم وقت أطول حتى عودة أبناء تلك الأسرة من المعايدة وأقاموا الواجب فينا أضعاف.. وودعناهم ونحن مسرورين 24 قيراط.... وعندما غادرنا منزل الأسرة الكريمة، حلفت على رفاقي حرِّم نعود لمنزلنا ونكتفي بهذا القدر من التقييم والتكريم بالتحريم...
أقول لبشاشا.. الشكر موصول لكل أمهاتنا الغاليات لرجالتهن وضكارتهن وتحريمهن الذي عجز عن وقوفه كثير من أخوتنا في هذه الأيام..
وتحية ملأها الشوق والحنين لكم أخونا العزيز أبو أحمد، إسحاق ود البله
والشكر لكم أخوتي محمد مختار جعفر ومنى خوجلي وبشاشا في إيقاظ هذا البوست من جديد..
تحية لكل كن مر بهذا المكان وأنداح فيه تلك الأيام.. زمان وفي قادم الأيام..
| |
|
|
|
|
|
|
|