القلم ما بيزيل بلم (and#1635;/and#1635;) بقلم نعماء فيصل المهدي

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-26-2024, 11:13 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة نعماء فيصل المهدي
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-08-2014, 06:10 PM

نعماء فيصل المهدي
<aنعماء فيصل المهدي
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 47

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
القلم ما بيزيل بلم (and#1635;/and#1635;) بقلم نعماء فيصل المهدي

    تقول الباحثة فى علوم تأثير التمييز السلبي و التهميش والعنصرية واستخدام الاساليب المهينة واللاانسانية مع اخر بسبب لونه او بسبب انتمائه الفكري او الديني الاستاذة جين اليوت، تقول حسب حصيلة تجاربها التي اجرتها من خلال دراسات تخضع فيها مجموعة متطوعين للتمييز العنصري السلبي بسبب عامل من عوامل هويتهم واخرون للاستعلاء العنصري السلبي بسبب عامل من عوامل هويتهم ايضا - بان المجموعة الاولي المهمشة تبدأ في المقاومة ولكن سرعان ما تفقد صموده وتنكسر وتخضع للأذلال -بينما تتبني المجموعة المستخارة الشعور بالاستحقاف في ممارسة الذل علي الاخر والاستعلاء العنصري والفكري والثقافي، بل تبرر له وتهاجم بعنف كل من يقف ضد ذلك.

    ليس ذلك وحسب بل وتحاول المجموعة المستخارة اقناع المجموعة التي تخضعها للذل باستحقاقها للذل بكل السبل والطرق حتي تقتنع بانها معيبة او نتنة وتستحق الاهانة والاذلال والمعاملة الدونية، والعكس صحيح فالمجموعة المختارة والتي تحتل مركز القوة تمدح ذاتها وخصائصها النبيلة حتي تقنع نفسها بان من واجبها الاستعلاء علي الاخر.

    في السودان لا تمارس مجموعات العنصرية النتنة علي اخري وحسب بل ولو اشتكي من يهان من فرط الاهانة يتم اتهامه بالحقد والحسد والجحود!

    إن بحوث ودراسات جين أليوت في آثار التمييز السلبي جديرة بالمطالعة خصوصاً وسط مجموعات تمارس الاستعلاء الثقافي وتنكر ذلك وتمارس التمييز العنصري والفكري والديني وتنكر ذلك. بل تظن وتؤكد انها تنير درب من تهينهم بوقاحتها.

    المعالم الأساسية للتمييز السلبي هي مجموعة الاسقاطات المسبقة المبنية فقط علي هوية الاخر وليس على ما يقول او يفعل وهوة عدم الثقة بانسانية ومقدرة الآخر علي التفكير والعمل والابداع والاستعلاء الفكري والثقافي والعملي عليه.

    تصنيف غيرهم بكل ما هو غير لائق وغير مقبول فقط بسبب الاختلاف العرقي او النوعي او الثقافي او الجغرافي او الاقتصادي او غيره من اسباب التباين والاختلاف.

    هنا أيضاً تتبلور عقلية تجريم الضحية، فالمرأة التي يتم اغتصابها في بيوت الاشباح او معسكرات النازحين او في عقر دارها من قبل احد اقربائها المعتديين فهي دون شك الملام والسبب الرئيسي وراء حادثة اغتصابها والامرء اذا تمت اهانتة بسبب لونة او وضعة الاقتصادي من قبل احد العنصريين فهو دون شك الملام ومن تسبب في جذب الاهانة لنفسه، بل في اغلب الاحيان يبرر المعتد اهانتة البليغة لانسانية الاخر بانه يوضح له مكانته .

    فان أسلوب التعامل باهانة ووقاحة ودونية مع الآخر في السودان يوجه ضد كل من:-
    · المرأة
    · الطفل
    · الاغلبية الفقيرة
    · مواطن الريف
    · الاغلبية الأفريقية
    · الاغلبية الأمية
    · منسوبي الاحزاب التي تُلقب بالتقليدية من انصار وختمية
    · اصحاب الإعاقة البدنية والإعاقة العقلية.
    · الاقليات الدينية الغير مسلمة .

    تتعرض قطاعات واسعه من الشعب السوداني لاهانات وand#65207;and#65176;and#65166;and#65163;and#65250; and#65261;اساءات متعمدة ومستمرة ومهينه وتصنيفات قاصرة وقاهرة من قبل عقليات نخبوية ومستعلية ومنتقاه، اعطت نفسها حق وضع غيرهم في المكان الذي "يستحقونه!" حسب تقدير تلك المجموعة.
    يتم ذلك اما بالاهانة او بالترويع او التهديد او اللبلطجة او الارهاب الفكري او الفعلي او بتحديد الوظائف والادوار والواجبات والمسئوليات او الارهاب الفكري او الفعلي او البلطجة او بالتهميش او غيرها من وسائل الأساءة للآخر.
    ظاهرة تردد المقولة "انت ما عارف بتتكلم مع منو" المتفشية حالياً أحد أهم مؤشرات تفشي الاستبداد والاستعلاء في المجتمع السوداني.

    احد ملامح الاستعلاء والتمييز العنصري ما حدث في الثامن من يوليو and#1634;and#1632;and#1632;and#1637;، خرجت جموع هادرة من ابناء جنوب السودان، لاستقبال القائد العائد للخرطوم باتفاقية السلام الشامل الراحل المقيم الدكتور جون قرنق ديمبيور طيب الله ثراه، في ذلك اليوم الذي كان يوم عطلة الجمعة خلت الشوارع من روادها المعتادين من باعة ومتسوقين ومصليين وامتلأت بالشائعات منها:
    " سيستولي الجنوبيون على منازلنا"
    "سيتزوجوا نسائنا"
    " سنذبح"
    خيمت على شوارع الخرطوم الرئيسية سحب من الرعب والخوف، الزمت اغلبية سكانها وروادها المعتادين منازلهم، في ذلك الحين وفي خرطوم بديلة دقت طبول الفرح ورقص الحضور فرحاً وبهجة وألقى دكتور جون خطاب تاريخي أستحسنه الجمهور الذي وقف طويلاً في انتظاره.
    كان متوسط سن تلك الحشود البهيجة و التي خرجت لاستقبال دكتور جون and#1634;and#1634; ربيعاً ومنهم من هم اصغر من ذلك سنا حسب احصائيات هيئة شئون النازحين في السودان. ليس ذلك وحسب بل إن اغلبهم من مواليد الخرطوم .
    كانوا فى سن احفاد سكان ورواد مدينة الخرطوم المعتادين من الشريحة المعروفة بالطبقة الوسطي، والتي لزم اغلبها بيوتهم خوفاً ورعبا، ومن يعلم شيئاً عن ثقافة شعوب جنوب السودان فهو انهم وبقدر الامكان يتعاملون مع كبار السن باحترام بالغ ولا يتعرضوا لهم.
    ما حدث في شوارع الخرطوم الرئيسة في ذلك اليوم والذي أظهر مدينتين متباينتين في مدينة واحدة كان حصيلة ثقافة عنصرية وتمميز عنصري سالب ومدمر في واد وكان احتفال بهيج ورائع في وادً اخر.
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de