|
د. الترابي : بالاحضان ياحبيبي ياغازي!/ حيدر احمد خيرالله
|
سلام يا .. وطن
حيدر احمد خيرالله
د. الترابي : بالاحضان ياحبيبي ياغازي!
الذى يشحن نفوسنا بالغيظ ، مثلما شحنت نفوس شعوب عديدة فى محيطنا من أفاعيل جماعة الاسلام السياسي .. وبرغم هذا شعبنا الصابر يمعن فى صبره العبقري ولا يقول ( الروب ) ربما حتى تقول الجماعة (الروب) .. اما سر الغيظ هو مدى الإستغفال اللامتناهى الذى يعاملون به هذا الشعب.. ففى الإنهيار المريع للحركة الاسلامية الذى نتج عنه إنشقاق رمضان ومضى العراب لحال سبيله وكون حزب المؤتمر الشعبي .. مضى المؤتمر الوطنى مسيرته محافظاً على الدولة العميقة مدافعاً عن مصالحه وعضويته تحافظ على الخطوط المرسومة التى لاينبغي تجاوزها وإذا سعى ساعٍ شطر هذا التجاوز لقي حتفه غير مبكي عليه .. وحادثة د. فرح ابراهيم عقار تقف شاهداً.. وإبتلعها الرجل وانصرف بهدوء.. واليوم د. غازي الذى كان احد رواد مذكرة العشرة التى اطاحت بالشيخ الترابي .. يريد الشيخ اعادة الدورة كرةً أخرى .. فتحدث د. الترابي عن الاصلاحيين قائلا ( هم إخوانكم فى الدين وناشد عضوية حزبه بعدم صد العائدين اليهم وحثهم على تجاوز مرارات الماضي ) ترى ماهى المرارات التى عناها الشيخ ؟ سننتظر حتى يزيدنا توضيحاً فان الشواهد التى يذكرها الناس ان د. غازي وهو وزير اعلام المؤتمر الوطنى قد هاجم الشيخ فى مواقفه وعقيدته واجتهاده الفكري بضراوة ، للدرجة التى دفعت بعضوية المؤتمر الشعبي بفتح ملفات احداث 1976ودار الهاتف الذى كان على راسه د. غازي وقالوا ان اختياره لمهمة احتلال دار الهاتف لم تكن لشجاعة عنده انما للونه الذى يجعله اشبه بالموظفين . . واخذوا عليه هروبه وانه آثر السلامة .. والمعلومات التى وردت فى كتاب صهره عبدالغنى ادريس ذكروا انها لايمكن ان تكون الامن الدكتور .. الأهم من كل هذا هو ان كل صراعات الاسلاميين يتضرر منها الشعب السودانى .. فماذا كسب اهل السودان من الإنشقاق الأول حتى نعول خيراً فى انشقاق د.غازي او حتى عودته الى حضن المؤتمر الشعبي كما تفاءل بذلك شيخه القديم / المتجدد ان شئتم .. واضح ان اكبر كوارث هذا البلد هى هذه الجماعة التى كلما خرج منها احد من الباب يصر على العودة من الشباك .. والشيخ الترابي جالس فى حديقة منزله يستنشق نسمات مدخل الشتاء بقلب منشرح ويمهد الأرض لغازي ليقابله اخوانه القدامى بدون مرارات الماضي .. وهنا يبرز السؤال : اين الإسلام واين انسان السودان ؟ وهب انهما اتفقا وخرج الخارجون من عباءة المؤتمر الوطنى ميممين صوب المنشية سواء ان كان الاصلاحيون اوالسائحون اوالشياطين .. ماهو المشروع الذى يودون ان يحكموننا به ؟ ومالذى يمنعهم من تكرار ذات التجارب المكرورة مرة اخرى .. الان امام هذه الجماعة خيار اوحد هو ان يخرجوا من حياتنا .. ويتركوا لنا وطنا استلموه والان هو حطام وطن .. وبعيدا عن شعبنا فليوصي عضويته ان يقابلوا العائدين بدون مرارات الماضي .. وان ياخذ الشيخ تلميذه القديم وهو ينشد بالاحضان ياحبيبي ياغازي ..لكن بعيدا عن قضايا شعبنا ودينه.. وسلاااااام ياوطن ..
سلام يا
قال الشاعر اليمنى عبدالله البردينى :
حملوا الشاعر للفردوس يوماً.. فصرخ .. وطنى .. ثم مات ..
|
|
|
|
|
|