|
هل ستكون الكلمة اكثر من كفاية؟!/ حيدر احمد خير الله
|
سلام يا .. وطن
حيدر احمد خير الله
هل ستكون الكلمة اكثر من كفاية؟!
فى شورى الوطنى كشف السيد الرئيس عن تغيرات جديدة تشمل كافة الأصعدة السياسية والتنفيذية والتشريعية بالمركز والولايات فى التشكيل الحكومى المرتقب وتعهد باختيار مجموعة من ذوي الكفاءة والقوة ويتسمون بروح الفريق الواحد واحترام المؤسسية .. كلمات السيد الرئيس بقدرما انها رسمت ملامح محددة لوجه التغيير القادم ، غير ان هذه الصور المرسومة تنبئ عن عمق الأزمة وضعف ادوات الحل .. فهذه التغيرات المرتقبة تقابلها الصورة القاتمة التى رسمها التقرير الرسمي للمؤتمر الوطنى عن التدهور المريع فى الإقتصاد وإنخفاض قيمة الجنيه الى 60%ووصفه للإقتصاد بالحرج لإنخفاض الايرادات بنسبة 45% وارجع الإنخفاض الى التوسع المستمر فى الإنفاق الحكومى ، وحذر التقرير من مغبة التراجع عن قرار رفع الدعم عن المحروقات ، ووضع التقرير خيارين امام الحكومة : الإستمرار فى تطبيق برنامج الإصلاح الاقتصادى والهيكلى الشامل والمعالجات السياسية او إنحدار الإقتصاد نحو هاوية الركود التراكمي وتزايد التضخم وارتفاع الاسعار وتدهور سعر الصرف مما سيؤدى الى فقدان الجنيه لقيمته بتسارع وارتفاع الاسعار وظهور الندرة فى السلع والخدمات وتنامي السوق الاسود وعودة الصفوف ، فضلا عن تغيير عرض النقود مما سيتسبب فى زيادة عجز الموازنة وابان ان البنوك والشركات والافراد يعانون من مصاعب كبيرة وهذه التطورات ستولد اوضاع اقتصادية بالغة التعقيد وستحدث آثار سياسية واجتماعية سالبة تؤدى الى تهديد النسيج الإجتماعي والإستقرار السياسي ..) الشاهد فى الامر ان الأزمة اعقد من ان تكون تغييرات تشمل الأصعدة السياسية والتشريعية والتنفيذية ، بل ان السؤال المشروع الذى يفرض نفسه وبإلحاح الم يكونوا من ذوي الكفاءة والقوة ويتسمون بروح الفريق الواحد ويحترمون المؤسسية ؟! فان لم يكونوا كذلك فلماذا ظلوا على رأس مواقعهم زهاء الربع قرن ؟ وهل لنا ان نقرر ان النتائج التى اوصلت الرئيس الى ان يضع المعايير اعلاه فعلى اي معيار كانت تدار البلد طيلة تلكم السنوات ؟ واذا كان القطاع الاقتصادى قد قدم هذه الصورة السوداوية عن التردى الاقتصادي كنتيجة فلماذا صمت كل هذه السنوات عن الاسباب التى اوصلت لهذه النتائج ؟! والخياران اللذان حرص عليهما التقرير هما استمرار البرنامج الاقتصادى الهيكلي : او الهاوية : الغريب انهم لم يذكروا فى التقرير ان المشكلة ليست مشكلة تغيير يشمل الاجهزة والوجوه والكفاءة والقوة .. انما المشكلة هى مشكلة سياسية فى المقام الاول .. وهى ازمة حكم .. واذا كان القوم مدركون للاثار السياسية والاجتماعية السالبة التى تهدد النسيج الإجتماعي ، ويخشون من عودة الصفوف وهاهى قد عادت ..ويتحدثون عن انهيار الجنيه وهاهو قد انهار .. ويحذرون من زيادة عجز الموازنة وهاهي تعجز .. ويتكلمون عن ندرة السلع والخدمات .. وقد حدث .. فماذا تبقى اذن ؟ لانريد ان نقول ماينبغي ان يحدث ونفوضهم ليقولوا هم .. تُرى هل ستكون كلمتهم اكثر من كفاية ؟ وسلام ياااااااوطن
سلام يا
بالامس رثيت اخى ورفيق دربي الاستاذ / عبدالله الامين محمد الفكي المحامى والكاتب الصحفى الذى كانت كلماته القوية ونظرته الثاقبة للامور عندما ينفث فيها ثاقب فكره تأخذ نكهة مميزة تحكى دائماً صمته الناطق ، وهذا ما اكتشفته استاذنا الكبيرة هدى عثمان سليمان التى علمتنا دائما محبة الاخر وليس قبوله .. لها التحية وآيات العزاء فى فقيدنا الذى يصعب ان يجود الزمان بمثله.. وسلام يا..
|
|
|
|
|
|