|
|
 خطاب المهجرين للأمين العام للأمم المتحدة والمجتمع الدولي حول احداث السودان
|
بسم اللة الرحمن الرحيم
السودان
التاريخ 26\09\2013
السيد \ بانكى مون الأمين العام للأمم المتحدة
السادة وزراء خارجية الدول الأعضاء
السادة ممثلى وكالات الأمم المتحدة المختلفة
السادة قيادات منظمات حقوق الإنسان الدولية و الإقليمية
تعلمون أن الامم المتحدة أصبحت منظمة هامة للدول والشعوب على قدم المساواة بموجب إصلاحات متعددة جاءت عبر تاريخ ونضال كبير من الشعوب الحرة والدول الديمقراطية التى تعمل بكل ما لديها من قدرات وضمير إنسانى سليم لجعل الكرة الارضية مكاناً آمناً للحياة الإنسانية فقد طورت الأمم المتحدة العديد من الآليات والمواثيق الدولية التى تلزم الحكومات الوطنية عبر إرادتها الأممية عندما تصبح هذة الحكومات مهددة لحياة الشعوب وإداة قهر لحرياتها وحقوقها الأاساسية خاصةً عندما تكون الحكومات ضالعة ً فى إبادة مواطنيها ، إن الدول الأطراف في هذه الاتفاقيات ملزمة عبر الأمم المتحدة فى تحذير ومسائلة الحكومات الخارجة بموجب ما لديها من السلطات التى تخولها لها العهود والمواثيق الدولية ذات الصلة التى أكدت أن الاعتراف بالحقوق المتساوية وغير القابلة للتصرف، لجميع أعضاء الأسرة البشرية هو حق اصيل ، وفقا للمبادئ المعلنة في ميثاق الأمم المتحدة، أساس الحرية والعدل والسلم في العالم
وإذ تدرك الأمم المتحدة ووكالاتها المتخصصة أن هذه الحقوق تستمد من الكرامة المتأصلة فى الإنسان وهى حقوق غير قابلة للتصرف فيها كحق الحياة وعدم التعرض للمهانة والتعذيب ،
وإذ تضع الأمم المتحدة في اعتبارها الواجب الذي يقع على عاتق الدول بمقتضى الميثاق، وبخاصة بموجب المادة 55 منه، الخاصة بتعزيز احترام حقوق الإنسان وحرياته الأساسية، ومراعاتها على مستوى العالم،
ومراعاة منها للمادة 5 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والمادة 7 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، وكلتاهما تنص على عدم جواز تعرض أحد للتعذيب أو المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة.
ومراعاة منها أيضا لإعلان حماية جميع الأشخاص من التعرض للتعذيب و مصادرة الحق فى الحياة و غيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة، الذي اعتمدته الجمعية العامة في 9 كانون الأول/ديسمبر 1975.
ورغبة من الأمم المتحدة وشعوب العالم الحرة في زيادة فعالية النضال ضد التعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية في العالم قاطبة
. تتعهدت الأمم المتحدة و كل دولة طرف فيها ، بموجب المواثيق والعهود الصادرة والمنظمة لهذة الحقوق تعهدت الأمم المتحدة للشعوب و الأمم باحترام الحقوق المعترف بها ، وبكفالة هذه الحقوق لجميع الأفراد الموجودين في إقليمها والداخلين في ولايتها، دون أي تمييز بسبب العرق، أو اللون، أو الجنس، أو اللغة، أو الدين، أو الرأي سياسيا أو غير سياسي، أو الأصل القومي أو الاجتماعي، أو الثروة، أو النسب، أو غير ذلك من الأسباب.
(أ) بأن تكفل توفير سبيل فعال للتظلم لأي شخص انتهكت حقوقه أو حرياته المعترف بها في هذا العهد، حتى لو صدر الانتهاك عن أشخاص يتصرفون بصفتهم الرسمية.
(ب) بأن تكفل لكل متظلم على هذا النحو أن تبت في الحقوق التي يدعى انتهاكها سلطة قضائية أو إدارية أو تشريعية مختصة، أو أية سلطة مختصة أخرى ينص عليها نظام الدولة القانوني، وبأن تنمى إمكانيات التظلم القضائي.
(ج) بأن تكفل قيام السلطات المختصة بإنفاذ الأحكام الصادرة لمصالح المتظلمين.
السيد الأمين العام للامم المتحدة
السادة وزراء خارجية الدول الأعضاء
السادة ممثلى وكالات الأمم المتحدة المختلفة
السادة قيادات منظمات حقوق الإنسان الدولية و الإقليمية
أننا شعب السودان منذ مجيئى نظام الإنقاذ إلى حكم البلاد فى 30يونيوا 1989 نتعرض بشكل منظم لمجموعة كبيرة من التجاوزات لهذة المواثيق نوجزها فيما يلى للآتى :-
1) مصادرة الحريات العامة من حق التظاهر السلمى وحرية التعبير و حرية الصحافة.
2) يتعرض للحبس والتعذيب ، كل من يحاول ممارسة هذة الحقوق ، دون محاكمة ومن قبل جهاز أمن هو الخصم والحكم .
3) تتعرض اقاليم البلاد لحرب اهلية طاحنة منذ مجيئى الانقلاب العسكرى فى 30\06\1989 مما عرض المجتمعات المحلية للموت العشوائى والهجرة والنزوح المفروضة عليهم لغياب الأمن .
4) نسبة لمصادرة الحريات العامة أصبح المواطن غير قادر على التصرف والإستفادة من كل موارد البلاد الطبيعية ، وفقد بالتالى حق السيطرة فى تحديد مصيرة الإقتصادى والتصرف الديمقراطى فى مواردة القومية
السيد الامين العام
السادة وزراء خارجية الدول الأعضاء
السادة ممثلى وكالات الأمم المتحدة المختلفة
السادة قيادات منظمات حقوق الإنسان الدولية و الإقليمية
لقد ظل الشعب السودان يناضل من أجل حقوقة الأساسية طوال الخمسة وعشرين عام الماضية منفرداً وقد تعرض لكل صنوف التعذيب و الإهانة والمذلة من قبل حكومة متسلطة علية بآليات القهر ،فقد قتل الحرب مع الجنوب قرابة الميون شخص وفى دارفور وبقية الأنحاء قدر عدد الضحايا بثلاثمائة الف شخص و لم نبلغ إلى اليو م رغم هذة الكلفة العالية الإستقرار المنشود ، مضافاً لذلك جاءت انتفاضة الشعب بالأمس القريب فى سلسلة مقاومتة المستمرة لإقرار حقوقة الاساسية المسنودة بإرادة الأمم المتحدة ومواثيقها التى صادقت عليها حكومة السودان الديمقراطية المنتخبة فى عام 1986
فقد خرجت جماهير شعبنا الأبية بداية من يوم 17 سبتمبر 2013 و الايام التالية فى حركة احتجاج سلمية رفضا لقرارات اقتصادية جائرة إتخذتها الحكومة المتسلطة دون مراعاة لمصالح المواطنين وحقهم فى العيش الكريم .
واجهت حكومة السودان القائمة ، الإحتجاجات الشعبية السلمية باستخدام مفرط للقوة ، كان نتيجتة قتل عدد أثنين وعشرين شخص بمدينة نيالا غرب البلاد ومئات الجرحى والمصابين ومئات المعتقلين الذين تعرضوا لكل صنوف الإهانة والتعذيب من قبل جهاز أمن الدولة .
استمرت وتوسعت حركة الإحتجاجات الشعبية السلمية الرافضة للقرارات الإقتصادية فشملت مدن كثيرة وقرى ، فقد واجهتها الاجهزة الأمنية بذات العنف الزائد وغير المبرر، فقد نتج عنة قتل حوالى خمسة عشر( 15) مواطن بمدينة ودمدنى ثانى أكبر مدن البلاد بعد العاصمة القومية وكذلك مئات الجرحى والمعتقلين ، توسعت الإحتجاجات الشعبية بشكل غير مسبوق فى العاصمة القومية الخرطوم و أمدرمان والخرطوم بحرى فقد كان يوم أمس الاربعاء يوما داميا فى تاريخ الشعب السودانى بالعاصمة القومية حيث بلغ العدد المسجل للقتلى حتى هذة اللحظة أكثر من ستون قتيل وتتحدث بعض الروايات أنة تجاوز المائة حالة قتل بالرصاص والذخير الحية ، ومئات الجرحى والمعتقلين الذين يتعرضون لابشع صور التعذيب ، كما نحيطكم علماً بأن المواطنيين قد شاهدوا قيادات سياسية من الحزب الحاكم تحمل مدافع رشاشة فى مواجهة المظاهرات السلمية للمواطنين العزل مما يعتبر سابقة خطيرة بان يصبح حفظ الامن مسئولية خارج نطاق القوات النظامية للدولة.
السيد \ بانكى مون الأمين العام للأمم المتحدة
السادة وزراء خارجية الدول الأعضاء
السادة ممثلى وكالات الأمم المتحدة المختلفة
السادة قيادات منظمات حقوق الإنسان الدولية و الإقليمية
أننا نضع حقائق معاناة شعبنا أمامكم و أمام ضمير شعوبكم لمعرفة الحقيقة التى حتماً لديكم اكثر من مصدر لتوثيقها و التاكد من مصداقيتها ، نناشدكم بموجب القانون الإنسانى الدولى و مواثيق الأمم المتحدة المذكورة عالية بالآتى :-
1) تحذير النظام الحاكم فى السودان بعدم التعرض للمتظاهرين السلميين وممارسة حقهم المكفول بالقانون الدولى والمنصوص علية فى الدستور الوطنى
2) نناشدكم بإرسال بعثة تقصى حقائق دولية فوراً ودون إبطاء لرصد ومتابعة هذة التصرفات الطائشة من نظام غير مسئول ومعادى بطبيعتة المتسلطة للتطور الانسانى الدولى الذى اقر الحقوق الاساسية للشعوب و أسس لعدم الإفلات من العقاب للمتجاوزين أفراداً ودول ، وتطبيق الأحكام و الإرادة الدولية على النظام ورموزة لتجاوزاتهم على حقوق الشعب السودانى العضوا الأصيل فى منظمتكم الدولية
ختاما تجدون مرفق [اسماء الضحايا القتلى ـ وصورة ميدانية للأحداث ـ وصورة قيادات من الحزب الحاكم المدنية تحمل الأسلحة الأوتوماتيكية فى مواجهة المتظاهرين السلميين .
أقراء ...ترجم ...اطبع ..ارسل ..انشر
ارسل لمكتب الامم المتحدة مع التوقيع
ممثلى الشعب السودانى بالمهجر
|
|
 
|
|
|
|
مجاهد علي الحسن
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست