نيــــــــــــــالا تــــــــــــردد : ما فى حكومة ... الناس مظلومة !!

Quote: 19 سبتمبر 2013: تتواصل مدارات الجحيم و الموت ضد المهمشين الدارفوريين: نيالا, نموذج: اليوم: مزيد من القتلي و الجرحي في مدينة نيالا:: و بالامس:::::::::::: تواصل مدارات الجحيم في دارفور—نيالا يوم 4 يوليو 2013::::::: ظلت الاجهزة الامنية و المخابراتية التابعة للمؤتمر الوطني و حكومته المركزية تواصل مؤامراتها ضد الشعب السوداني كي تجثم علي الحكم. و ظلت جاثمة علي جماجم و جثث المدنيين الابرياء علي مدار العقود من السنين. و في سبيل ذلك, فقد مارست سياسة فرق تسد كأحدي وسائلها في تفتيت الجماهير و بث الفتن بينها و جعلها تتقاتل فيما بينها, و لكي تجد من يقاتل نيابة عنها في جميع بقاع السودان. تلك الاستراتيجية قد اتبعت في الحرب ضد الجنوب, جبال النوبة, الانقسنا, جنوب النيل الازرق, شرق السودان, و تجلت بشكل أكثر وضوحا في دارفور. دارفور التي تشهد ما يفوق عن الثلاثة مليون نازح و مئات الألاف من اللاجئين في معسكرات اللجوء في تشاد و افريقيا الوسطي بالاضافة الي بقية الدول في افريقيا و جميع بقاع العالم. دارفور التي تم قتل ما يزيد عن الاربعمائة الف من المدنيين الابرياء فيها, و التي ارتكبت فيها جميع انتهاكات حقوق الانسان من شاكلة الابادة الجماعية, الجرائم ضد الانسانية و جرائم الحرب. فقد تم تقتيل الرجال و النساء و الاطفال, و ارتكبت الجرائم البشعة القائمة علي اساس النوع و الجنس ضد جميع المدنيين و بالأخص النساء منهم, فما زلنا نتلقي التقرير تلو الأخر عن جريمة الاغتصاب و الاسترقاق الجنسي ضد النساء و الاطفال, كما لا زلنا نقرأ تقاريرا عن الاغتيالات و الاختفاء القسري. في مدينة نيالا, المدينة التي بها معسكر كلمة في الاقصي الشرقي, معسكر السلام في جنوبها, معسكر دريج و عطاش في الشمال و الشمال الشرقي, معسكر سكلي في الاتجاه الجنوبي الغربي, معسكر السريف في الاتجاه الغربي, في تلك المدينة, اصبحت عصابات الحكومة تفعل ما تريد بأيعاز و دعم من الاجهزة الامنية و المخابراتية. ظلت تلك الايادي الحكومية تقتل من تشاء, حيث نذكر جميع الذين صفتهم بدم بارد, و أيضا نذكر المخطوفين, و عمليات النهب و السلب ضد المواطنين و في وضح النهار. تلك المدينة التي تعتبر ثاني أكبر مدينة في السودان من حيث التعداد السكاني, أذ يقطنها ما يزيد عن الاربعة ملايين معظمهم من الذين جوعتهم الحكومة و أفقرتهم عن قصد. و أنت تجوب المدينة, أول الذي يلفت انتباهك هو قوات المستعمرين, و هم قوات الامن التي يصفها البعض بتبعيتها لنافع علي نافع, ويصفها اخرون بتبعيتها لعلي عثمان طه, و بغض النظر عن صحة القولين, فهي تعرف بقوات )أولاد وائل(, وهي قوات حكومية عملها الرئيسي هو التصفية, الاعتقال, التعذيب, حياكة المؤامرات, بث الفتن بين مكونات الشعب الدارفوري, تجنيد عملاء لعمليات الاغتيال و التصفية, المتابعة و الرصد الذي يشمل من ضمن اشياء اخري, رصد المكالمات التلفونية و الالكترونية. و قد قامت تلك القوات بتلك العمليات علي مدار السنين الفائتة في جنوب دارفور. في مكاتبها القديمة التي تقع شرق رئاسة الشرطة و بالقرب من السكة حديد, يقبع مئات المعتقلين و المعتقلات, و أيضا في مكتبها الذي يقع داخل رئاسة الجهاز القضائي الذي يقابل المجلس التشريعي من الجهة الشرقية. توجد الزنزانات داخل مكتبها القديم في الجهة الشرقية و الجنوبية, تلك الزنازين التي تحوي العصافير كما يسمونهم بلغتهم. أما مليشيات الجنجويد تحتل الجزء الشمالي من المدينة في منطقة حي المواشي التي سميت لاحقا بالفلوجة. تلك المنطقة عبارة عن محمية لا يدخلها ألا عملاء جهاز الامن لمزيد من المؤامرات. و معلوما أن الجنجويد و قادتهم يعملون تحت اشراف و أمرة جهاز الامن و المخابرات, و بدعم منهم. في هذا الاطار, ذكر أحد شهود الملك و أسمه مطر, و هو من الذين نفذوا عملية السطو علي بنك التضامن فرع السوق الجنوبي في العام الفائت, ذكر أمام المحكمة بأنه قد تم استقطابه بواسطة النقيب نزار )و هو مسؤول مكتب المعلومات السرية بمكتب جهاز الامن و الاستخبارات—الفرع الميداني(, و ذلك لتنفيذ جميع العمليات التي شملت الاغتيالات, النهب, السطو, الخ. أيضا ذكر المدعو مطر اسماء افراد الامن و المخابرات و مساعد الشرطة المتورطين في ذلك العمل الاجرامي الكبير, و بيت حي الجير بمدينة نيالا الذي كان يتم فيه التخطيط للجريمة. و لسيطرة جهاز الامن علي السلطة القضائية, فقد تم تحويل المدعو مطر الي الفاشر للتخلص منه, وهو الوحيد الان دون بقية العقد الفريد الذي يقبع في سجن شالا بالفاشر ليقضي عقوبة السجن المؤبد. كما ان تصفية الاستاذ الذي يسكن حي تكساس في الاتجاه الغربي من السوق الشعبي )رهد درين سابقا( قد تمت علي يد فرد الامن الذي الذي يسكن حي كرري )كوريا( بالقرب من حلة أم دم, و هو الامنجي الذي ظل يعمل يعمل علي مصدرة المراهقين من ابناء قبيلته. الذي تم ذكره, هو قليل من بحور العمليات القذرة التي ينفذها جهاز الامن الوطني و المخابرات في مدينة نيالا, و لولا الحفاظ علي مصادرنا, لأسترسلنا في المزيد من التفاصيل, و لكنا حتما سوف نأتي بها لاحقا. تلك جزء من العمليات التي يسمونها سرية, ألا أنهم قاموا و لا زالوا يقومون بالعمليات العلنية ضد المواطنين في تلكم المدينة. منها قتل المتظاهرين في مدينة نيالا في العام الماضي, حيث حصدت الارواح و سحقت في صمت عميق. و في هذا اليوليو أيضا تزهق الارواح علنا و في وضح النهار. فالمدينة تقبع تحت رحمة الزخيرة الحية منذ يومين, و التقارير تفيد بموت الكثير من المدنيين و الجرحي و المعتقلين و الذين أختفوا دون أن معرفة أماكنهم. عندما قتل هؤلاء الابرياء, لم يكونوا يحملون سلاحا غير الفقر و الجوع و الكرامة و الكبرياء, ماتوا في العام الماضي و يهم يلبون تلك الدعوات التي كانت تحت أسم التظاهر السلمي ضد النظام, قتلوا دون ذكر لهم, بل قطعت اوصالهم في صمت أشبه بالعميق. و في هذا اليوم, مرة أخري تنتابهم الكلاب التي ما فتأت تنهش في الاجسام و الافئدة. أولئك الضحايا, الذين ليس لهم من شئ غير الذي لاقوه ظلما و قهر, هم الذين ضحوا بحياتهم, و لكني أشك في أننا لم نكن قد وثقنا لهم علي أقل تقدير. كما أن الاسئلة تضطرد متجهة نحو القوي التي سمت نفسها بالسياسية في السودان, لماذا لم يتحرك لكم ساكنا في هذا الخصوص؟ أم أن للوطن خصوص؟ ام أكتفيتم بتسميتهم دارفوريين و غرابة و كفي؟ ألم يكونوا أيضا سودانيين؟ ألم يكونوا جزءا حقيقيا في مشروعات نضالاتكم التي تدعون؟ أم أنها استمرارية لعقلية الاسياد و العبيد؟ لماذا تظل الذاكرة عندكم تجاه الوطن متجزئة؟. و انا اتناول اطراف الحديث مع احد الضحايا, ذكر لي أنه و بعد دفن بعض جثث المقتولين اليوم,قد ألتقي بصديقه الذي قال له و هو ينظر للمجتمعين حوله: اني الان أتفقد الطير و لكني لا اري الهدهد, أم كان من الغائبين.

Quote: مقال ذو صلة بأحداث نيالا ودارفور بشكل عام شكرا محمد عبد الكريم أنقابو ....