|
أُغنيةُ الكفافِ ... إلى عالم عباس
|
أُغنيةُ الكفافِ
سلامٌ عليكَ عالِماً "عالم عباس" أينما هلّتْ رؤاكَ
مالي أراني أَعصُرُ زُبْدَ الأماني، ويجتاحُ ظني عصيُّ المعاني!
حُطامًا مرامي، وبالرُّوحِ شيءٌ يهزّ احتِقاني، ... سريعًا، -فلا خطو لي- أموجُ/ وأنزفُ، وفق احتِدامي.
سلوتُ صباباتَ نفسي، وعاقرتُ شهدَ الغمامِ، لأني مِثال التبتّلِ، أصلي، ولودُ المدى، فما مرَّغتني الغواني، ولا لاعبتني سهوُ الزُّهُوِّ، ولا كلمتني جِنانُ الأمانِ.
للريحِ والفقدِ/ والانمحاءِ والزّهدِ/ والبيدِ والصدِّ... ما شأنَهُ أن يزيحَ انتمائي.
كأنّيَ منّي وما ليس مِني، وما مِن رِفعةٍ للماءِ تسلّ انكفائي، وما مِن موجٍ تكالب فجرّ شعرةَ فخرٍ، أو حرك مُرتج مقامي.
وما كفّ كفي يكيلُ العداواتَ لي، ولا ارتاح وسمي، بدنِّ التهاني، وما وشوشتني، رياحُ الأماسي، فأوغلتُ في التيهِ، تاه قِوامي.
5/4/2007م
|
|
|
|
|
|