|
السودان أولاً: تحية وتعظيم لأبناء السودان بمملكة "البحرين" .. ديل أهلي
|
Quote: الجالية السودانية بالبحرين تبني مدارس ومراكز صحية في مناطق المتأثرين بكارثة الأمطار
الزنج - النادي السوداني
قالت الجالية السودانية بمملكة البحرين إنها ستبني مدارس ومراكز صحية وستقوم بإعادة إنشاء المؤسسات التعليمية والصحية التي انهارت بسبب كارثة السيول والأمطار التي حدثت مؤخراً في البلاد، مشيرة إلى أن المبالغ التي تم جمعها ومازالت تجمع من السودانيين وغيرهم في البحرين سيتم الاستفادة منها في تنفيذ هذه المشاريع التي سيكتب على لافتاتها «أنشئت من قبل الجالية السودانية بمملكة البحرين»، وذلك لتوثيق العمل الخيري والتطوعي الذي يقوم حالياً عبر الفعاليات السودانية المختلفة في البحرين تحت قيادة اللجنة العليا لدرء آثار الكارثة بالنادي السوداني.
جاء ذلك في الاجتماع الأخير الذي عقدته اللجنة بمقر النادي بمنطقة الزنج برئاسة السفير عبدالله عباس، وبحضور سفير السودان في البحرين عبدالله محمد عثمان، ورئيس النادي السوداني عصام مصطفى، وممثلي النادي والمرأة والشباب.
وفي بداية الاجتماع، قدم سفير مملكة البحرين في السودان عبدالله محمد عثمان تقريراً مفصلاً عن الأحوال في المناطق المتأثرة بالسيول، وأكد أن الخطر في ولاية الخرطوم قد تلاشى وأن منسوب نهر النيل انخفض بشكل كبير، لكن مازالت الكثير من الأسر تحتاج للدعم.
وقال: «إن الأمطار التي هطلت قبل أيام قليلة في ولاية النيل الأبيض (260 كيلومتراً جنوب ولاية الخرطوم) ضربت أجزاء كبيرة من الولاية وهي مناطق زراعية ورعوية ومناطق إنتاج زراعي وحيواني وتأثرت نحو 5 آلاف أسرة بهذه الأمطار، ما استدعى التحرك الفعلي والسريع للجهات الرسمية لإنقاذ ما يمكن إنقاذه».
وأشار إلى أن مناطق أخرى أيضاً بولاية نهر النيل (150 كليومتراً شمال الخرطوم) تأثرت أيضاً بالسيول التي جاءتها من المناطق الغربية وهدمت مئات البيوت والمشاريع الزراعية في المنطقة.
من جهته، أوضح السفير السوداني بالبحرين عبدالله محمد عثمان أن اللجنة العليا في السودان أكدت أن الأحوال تجاوزت مرحلة الإسعاف إلى مرحلة التعمير وسد النقص ومعالجة آثار الكارثة، وأن هناك الكثير من المدارس والمركز الصحية التي تهدمت وتحتاج للإنشاء، مشيراً إلى أن اتصالات جرت قبل أيام مع الجهات المعنية، وتم الربط ما بين الهلال الأحمر السوداني ومثيله البحريني، وهناك ترتيبات جارية الآن على الأرض لإرسال الإغاثات البحرينية للشعب السوداني.
ومن جهته، قدم رئيس النادي السوداني عصام مصطفى نماذج من المراسلات التي أعدت للاتصال بالجهات ذات الاختصاص، إضافة للمادة الإعلامية التي أعدت خصيصاً لهذا العمل والتي تشتمل على الصور والإحصائيات حول الكارثة وحجم الأضرار التي تعرض لها المواطنون بالسودان في مناطق مختلفة.
وركز في حديثه على مرحلة التعمير التي تقتضي جهوداً أكثر، مشيداً بفكرة تبني إنشاء وإعادة بناء المدارس والمراكز الصحية التي تهدمت بسبب قوة الأمطار، مؤكداً أن تبني الجالية لتنفيذ هذه المشروعات يجعل للسودانيين في البحرين بصمة بارزة في وطنهم ما يحفز الجاليات السودانية الأخرى على السير قدماً في هذا النهج الذي يثمر عنه تغطية كل الاحتياجات في المناطق التي تأثرت بهذه الكارثة.
وقال: «إن ممثلين للنادي السوداني بالبحرين في العاصمة الخرطوم قاموا بتسليم المبالغ الأولى لمجموعة (نفير) التي تم جمعها في البحرين، وقاموا بتوثيق عملية التسليم واستلموا ما يؤكد أن المبالغ وصلت للجهة المعنية وذلك بحضور السفير السوداني الأسبق في البحرين بشرى دفع الله الذي يتابع من الخرطوم الجهود التي تقوم بها الجالية في البحرين لتسهيل كل ما يطلب منه في هذا الإطار».
ومن خلال الاجتماع، تمت مناقشة التعاون مع إحدى المجموعات النسائية الهندسية في السودان التي أبدت رغبتها في التبرع بتنفيذ الأعمال التي توكل إليها من توفير الخرائط الهندسية للمواقع التي يراد إنشاؤها، ومن ثم القيام بالعمل الإنشائي الذي يتمثل في إنشاء المدارس والمراكز الصحية، وإن هناك اتصالات بين اللجنة النسائية في الجالية وهذه المجموعة الهندسية النسائية المتطوعة، وفي هذا السياق طلبت اللجنة العليا الاتصال بمحافظي المناطق التي تأثرت مدارسها وتهدمت لمعرفة عدد المدارس التي يحتاجون بناءها، مشيداً بالفكرة والاتصال الذي تم مع هذه المجموعة.
كما تم التركيز على معرفة حجم المرافق المهمة التي تحتاج للبناء والتنفيذ، ومعرفة كلفة التنفيذ على أن تكون مبادرة الجالية هي البناء والتشييد وشراء كل ما تحتاجه من معدات وآليات.
صحيفة الوسط البحرينية - العدد 4019 - الأحد 08 سبتمبر 2013م الموافق 03 ذي القعدة 1434هـ
|
|
|
    
|
|
|
|