|
وعثاء الشوق .........
|
وعثاء الشوق .........
أضناني هَمسُكِ .. والدمعُ يراودُ منك بهاءَ الخدْ فتشِفُ النظرةُ بلوراً .. واللحظةُ تستعطفُ من أجلي الغدْ لغةٌ تستوعبُ شجنَ الكون .. بحرٌ شاكسَ ليلَ المدْ نارٌ تستوطنُ نيلَ القلب .. فآهٍ آهٍ من عبثِ الوجدْ وأنا لم أتذوق طَعْمَ عذابي إلا الآن حين حفيف الرمشِ يلامسُ زهوَ صمودي فتزدحمُ في أفقي الألوان يرتجُّ دمي .. وأساريري تملأ رئتيها من سطوةِ واقعها مما يتسرَّبُ من تَوَهان كشظايا أمنيةٍ عذراءٍ تتشبَّثُ في ثوبِ نشيدك فلا عاصمَ من لهفي يأويك وفضاءٌ يحملُ كبدي بين يديه يقدمها قرباناً لشفاهٍ لا تقبل مني وساطةَ عطر وذات عيوني تشفقُ مما ألقاه من عَنَتِ النبضِ وعجرفةِ الخفقات .. أرهقني حِسِّي والطرقاتُ تقود خطاي الى الطرقات تتجمَّع منعرجاتٌ في خط مسيري كمصيري كالغرفِ الملأى بالذكرى وعصافيري حيث تغرد .. هل تسمعني وهل أخترتُ أنا دربَ ضياعي وشَرَيْتُ بمالي رَهَقَ الروح ليس بعدلٍ هو قضاءٌ يحجزُ مِقعدَه ويقذفُ رقمَ الرحلةِ في وجهي ويقذفني في برزخِ تبريحي فإذا بالصبرِ ضريحي هل يستوعبني .. أم يتجاهلُ عمداً تصريحي ومكوِّن نسج حياتي تحنان ماذا لو أستنسخ أصداءَ غنائي المتلوِّنِ بالحرمان وجهٌ مطبوعٌ في مدخلنا غضبٌ أجملُ ما فيه براءته شغبٌ في الأصلِ هدوء أطالبُ بالصمتِ فتصفعُ ذاكرتي السخرية تتصلَّبُ أرجوحةُ سقفِ الدار تتكسَّرُ ظمأً أشجار الساحةِ والأزهار فهل تخشى ذابلةٌ عصفَ الريح وكنت نسيت على مدمعِ صَبْوَتِنا تاريخَ هواي وشهادةَ إلفتنا ومكاتيبَ الودِ الهارب نحوك لُعَبٌ تتقافزُ في حضني هل أزجرها أم أعتاض بحزني أمِّن شوقي أقبِّلُ بروازَ الصورة وغبارٌ يمسح وجهي بأريجٍ يتخثر لم أسألك هنا إلحافاً ولا ركضتْ دمعاتي خلف عناقي الآن .. سانحتي كي أتفرَّس شكلَ عذابي أتذوقه .. إذ دسَّ لساني في فمه يا حنظل بُعْدَكِ .. يا علقمها الأشجان يا خوفي .. من وعثاءِ الشوقِ .. ومشروعِ الأحضانْ.
محمد حسن الشيخ الرياض 2013م
|
|

|
|
|
|