|
...Que..Sera...Sera..ودعاش قطرات ندى الذكريات..وسينما الوطنيه غرب..
|
.الخرطوم غرب.... اواخر خمسينيات وستنيات وبداية سبعنيات القرن الماضى.. كانت اغنية حالمه تعزفها غفوة الامسيات فى وله العاشقين..حيث الكفر والوتر..والثقافه والفنون..وصفوة كريم اشانتى المجتمع الخرطومى.وقتها.. ذلك الحى العريق الذى تشكل بمجموعات متداخله ومترابطه..اهلنا الاقباط الاحباب.والاثيوبيون.والاغاريق والطليان.وكبار موظفى الدوله والحكومات المحليه..وضباط الجيش والشرطه والسجون..وهى مرتع للعلوم..جامعة القاهره العريقه..وذلك الانسجام الاجتماعى فى ربوع المكتبه القبطيه..وذلك التناسق فى مجالسها انسها وفى تداخلها الاجتماعى .وافراح العيد...وليالى رمضان..واعياد الميلاد..واحتفالات شم النسيم وراس السنه.حى تحس وانت تتجول فيه..تحس بانك تسير على نهج وترتيب..كل \شىء فيه يوحى..ويلهم.ويعبر ويتحدث بلغة تأنس وتجانس.. وكانت روافد العاصمه تجمع دائما عند عروض السينما الوطنيه غرب..حيث الابداعات السينمائيه العالميه لمخرجين كبار ولنجوم ونجمات كبار..دائما يكون الجميع هناك من تشكيلات المجتمع العاصمى المختلفه..طلاب جامعة الخرطوم وهم يهاجرون من البركس..راجلين للحضور للمشاهده والاستمتاع...وكل قطاعات المهتمين بالثقافه والفنون والسينما.. والليه نحن ..كلنا هناك..وهنا...ودار عرض سينما الوطنيه بالخرطوم غرب.تعرض هذا الفيلم...
THE MAN WHO KNEW TOO MUCH... الفيلم من اخراج الفريد هيتشكوك..وبطولة جيمس ستيورت..ودورس دى...انتاج 1956 وعرض بالسودان فى 1962 واكثر ما يشد الحاضرين والسامعين تلك الاغنيه الرهيب.... Que Sera ..Sera..)what will be will be مشاهد تعيدنا الى صفاء زمن مترف...بديع..
شاهدى لهذه الذكرى..مع فائق التقدير والاعزاز للصديق سعادة السفير عصام ابوجديرى ..وزوجته السيده سهير شريف ابوجديرى وهم معنا فى زيارتهم الاسبوعيه لنا..ونحن نتجاذب حديث الذكريات واذا هو يفتح تلك الكوه لينسرب منها ذلك الحفيف الوريف وتفتح كل البوابات على مصارعيها..وتنهمر كل المشاهد فى رونق الصبح البديع...وتتهافت صور تلك الحقبه لحى عريق كان يمثل زاوية ومحور ومدار فى مسارات المجتمع العاصمى لمدينة الخرطوم..والذكريات تنساب من حديثه جزلة فرحة تتراقص وهو يذكر تلك المشاوير من بركس الجامعه الى دارعرض سينما الوطنيه غرب ...مرورا بفول ابو العباس...وعبورا لتلك الشوارع التى لا تزال تحتفظ برنين ايقاعات كل تلك الخطى التى سارت عليها ردحا من الزمان.. اعاد لنا سعادة السفير تلك النشوى ولهفة التذكر تتأرجح بين خواطر الفكر والذاكره.وتعيد غسل ركام ما تعلق بنا...بدعاش ندى قطرات ذلك الحبب الوضى... للسفير عصام كل الاعزاز والامتنان... واليكم..الفيلم.والاغنيه الرهيبه...
http://youtu.be/DGAGeGouI88
ااااا
|
|
 
|
|
|
|