في وداعه النبيل، محمود عبدالعزيز!!..

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-16-2025, 10:51 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثالث للعام 2013م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-17-2013, 03:46 PM

عبدالغني كرم الله
<aعبدالغني كرم الله
تاريخ التسجيل: 07-25-2008
مجموع المشاركات: 1323

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
في وداعه النبيل، محمود عبدالعزيز!!..

    ...

    في وداعه الأسطوري النبيل!!
    فنان الشباب السوداني محمود عبدا لعزيز (الحوت)!!
    الخميس 17 يناير 2013م

    بقلم: عبدالغني كرم الله


    وأنا في طريقي لثورة وداعه الأسطوري، شعرت بحزن نبيل، ممزوجا بنسائم برد شتوي لطيف، حزن وبرد، يدثرا أحياء الخرطوم الشعبية، كلها، كقبة السماء الصافية، المرتعشة النجوم تلكم الليلة، بنجم أسمر، عرج إليها في الأعالي، كي يحرس ليالي المدينة معها، بوهج أنيس مسموع، نجما من نجوم السماء المزهرة، يهتدي به الشباب، في منعرجات ليالي كبدهم، إلى مسرات نفوسهم الحالمة!!.

    أتعجب، وأنا أنظر حولي، أهذه ليلة رأس السنة؟ ألم تمر ليلة عيد الميلاد، غرة يناير، قبل أسبوعين حزينة، بلاد بلا جنوب، قضم الجهل نصف قلبها؟ أفي التاسعة مساء تمتلئ الطرقات الفرعية لحي الأزهري الشعبي، ببنات وشباب ورجال ونساء، في ثياب حداد، في طريقهم لمطار الخرطوم الدولي، صفوف طويلة، على قارعة الطرق، في انتظار "رقشة، أو أمجاد، أو حافلة" حتى العرف الشعبي " ممنوع عبور العتبة بعد التاسعة" للبنات، حطمة المغني الأسمر، وترك، (أهوس الأسر، وأحرصها)، تطلق عنان التجول لهن، في حضرة غيابه/حضوره الأبدي، وساهر القوم، جراه وما أختصموا، حتى مطلع الفجر في طرقات المدينة، رأس سنة أسمر، هي ليلة السابع عشر من يناير، ليلة عيد ميلاده، طفلا في ملكوت السماء الأبدي..

    مضيت اقتفي أثر وداعه، حملت فضولي وقلمي، وقلبي، نحو وداعه الغريب، في ظل نظام أسلاموي، اتسعت حدقتاه لمراسم الوداع، وقد رحل سرب من رموزه، في تشيع باهت، رغم آله الإعلام الناعقة، والحشر المصنوع للناس، عثرت على بعض أسرار الهيام الأسطوري به، وغابت عني أكثرها، عسى أن تطفو لاحقا في ذهني، إنها شخصه، قيل بأنه بسيط، قيل بأنه "مسكين"، حتى أنه لا يعرف قيمه صوته، وقيل بأنه عاش في بيت بسيط، وليس قصر منيف، كان بمقدوره أن يشيده، من دخل حفل واحد من حفلاته الأسطورية، بيته يشبه بيوت الناس، وباب خشبي، يشبه أبوابهم، وحصير في السقف مثلهم، وعاش بين الناس، يمسه ما يمسهم من فقر وهوان، ومن فرح وجمال، فكان صوتهم، وظلهم الأسمر، يقيلون فيه من وعثاء الطريق، وكبده، كان كريم النفس، ندي الكف، الكرم أعظم أغنية تختال في مكارم بني آدم، فعضة الجوع، لا تشبعها أغنية، مهما سمت، ولقمة هنيئة، صغيرة، تسد عضة الجوع الأليمة، وتجعل الجسم يغني بالري، والشبع، يغني ويهب ما يجني، بربك كيف يلتقيان؟ سوى في يسوع أسمر، محمود عبدالعزيز...

    سرح طرفي في الفن، وعبقريته، ما أعجبك إيها الفن، تشيع رموزك في كل البلدان بطقس كالأسطورة، مايكل جاكسون، أم كثلوم، حليم، عرس شعبي، فطري، كأن تحت وترك مطوي سر الحياة، الذي يجمع شمل الشعوب، قصبا عن تعنت اللون، والرأي والمعتقد والطبقة، وحدة عضوية ترتعش لها كل الضلوع، فما أحن أفانين الوجدان، وما أجفى تصورات العقل، ثورة ربيع فني، جرت في العاصمة السمراء، الخرطوم، عند ملتقى النيلين، ختام ليل الخميس، وبدء فجر الجمعة، السابع عشرة من يناير، 2013م.

    هل نزل المسيح بعدله، وعرائسه تلكم الليلة؟ كل شئ مجانا، المواصلات، الأعلام، أكواب الشائ، ما أطيب قلبك الليلة، أيتها المدينة السمراء، إشتراكية فطرية، فضل الظهر، في كل دابة، من أجل وداعه، شارع أفريقيا، الوسيع، ضيقته السيارات المتراصفة عليه من الجانبين، ببشر حجوا له من كل فج، أطول شارع في المدينة، يشقها من أغنى دورها في شمال الطريق، ولأفقرها، في جنوبه، شريان أسود، مثل المغني الراحل، شارع مشى فيه اللاعب بيلية، وناصر، واللص الشهير كارلوس، الذي اربك الأنتربول الدولي، وسار فيه نعش مصطفى سيد أحمد، الحي الأكبر، ونعش نقد العظيم، ونعش الطيب صالح (لم تموت نجومنا خارج سمائنا السمراء؟!!) هاهو نعش محمود، يعود من عاصمة الأردن، واصطف في الطريق آلاف من الاطفال والامهات، في ذات اليوم الذي رحل فيه الفنان مصطفى سيد أحمد، توأمه في الصوت الجميل وفي الرحيل..

    وجوه، وجوه، وجوه حولي، أتفرسهم، في عرس وداعه، تتقهقر خواطري للأمس البعيد، في طفولتي، حيث الأغاني، تجعلني كائنا آخر، شهما، كريما، حكيما، راضيا، أي حفل في قريتي، لخطوبة بنت خال، أو طهارة قرين، أو عرس، أجلس في سرير خشبي بعيدا عن المغني، أو المغنية، تلفح وجهي أضواء الفانوس أو الرتينة، بين فرجات الراقصين والعارضين والغبار، طفل نحيف، أنيس (أثناء الأغنية)، متصالح مع ذاتي، ناسيا ما قد كان، وما سيأتي، وأولد من جديد، أجمل ما أكون، بقابلة الأغنية، ما أعجبك سطوتك أيتها الأغاني!.

    جوبا، تبكيه الآن، معجبين كثر في طرقاتها السمراء، "فأين الإنفصال يا هؤلاء"، الوجدان لا ينفصم أبدا، رغم جور السياسة، وكيدها، الفن لا يؤمن بجهالات الحدود، أغاني محمود تخيط فتوق الانفصال، وتضم أنفاس الخرطوم لشهيق جوبا، وكأن كابوس الإنفصال لم يكن، تبكي جوبا محمودا، مثل القضارف، والدلنج، وأمضبان، وجدان واحد، تكمن فيه عظمة الفنون، دفء كوني، الأب آدم، والأم حواء ، فطرية سوية، ليت السياسية ترى بعين القلب، لنبتت الحكمة في جدبها المريع..

    الفن "بطبعه"، ينقلنا لأغوارنا السحيقة، أحسبه حلم ملموس، حس ديني إنساني، يعتري النفس في حال سماعه، كل جامعات الخرطوم، من الحرم الجامعي، إلى شارع أفريقيا، زهور وغصون بأيدهم، حزن عام، الهواتف النقالة رنتها أغانيه، شباب تقرفص على رصيف نادي الضباط، ونادي التنس، وبوابة الحج، ومطاعم امواج، والكنيسة الحبشية، وتقاطع الجريف، ورصيف شركة اديداس، واجمين بنات وشباب نائمين على الرصيف، فتيات يتكئن على حجر صديقاتهن، وسرحن في نوم عميق..

    اختارت روحه تلكم المناخات الجميلة، كي لا تؤدي معجبيه الكثر، حياتي خيرا لكم، ومماتي خيرا لكم، فوصلت الحنجرة الصامتة في ليل طيب المناخ، حنون النسايم، أغرق الجميع في قبة حانية من الجمال الحزين، الاشعة الكسولة لأعمدة طريق افريقيا، ترسل أشعتها الذهبية، فتسقي الشارع حس شاعري، غريب، حزين، كأنهم في حلم جماعي، لا أكثر، مراسم وداع، قل نظيرها في تاريخنا الفني، والسياسي، والاجتماعي، سيتنافس المؤرخين، من هم الأكثر، من شيعوا سيدي على الميرغني؟، أم المغني محمود؟ أم استقبال جون قرن "المسيحي"، الأسطوري ولو لا العجلة في دفنه، وإرسال طائرة حربية، ودفنه بليل، لفار الشعب، فورة لا تخطر بقلب بشر، ولك أن تتأمل، محمود الفنان، والميرغني الختمي، وقرن المسييحي (وطيبة وفهم وسعة آل سودان، التي قصرت دونها السياسة)، فتأمل!!.

    بائعة شائ، أستغلت الحشد، بطيبة قلب، وليس غريزة تاجر، رفضت أي سعر، ووزعت الشاي بالمجان، وقالت (ده فراش محمود).

    فتاة تجلس على صحفية جريدة الدار، تمدد سقيها، تتكئ بظهرها على فتاة أخرى، حزينة، كربلاء بين ضلوعها، غنى محمود في قلبها، في مسرح ضلوعها، في يوما ما، حلق بها في سموات حناياها، أشعرها برقتها، وفتنتها، وجمالها، أميرة على نفسها، غاية، في غاب الوسائل الكالحة، التي توسمها دوما، في مسارح حفلاته الكثر، تعرج تلكم الجلسة السماعية، بهن لوحدة عضوية لنفوسهن المتعبة بأرق السعي، والتكوين، والرتابة، وسياط التربية السالبة، ويشعرن معه، في مسرات تلكم الومضة اللحنية، بأنس الحياة، وثراء أرواحهن، وهناااك، تدون المحبة له، فتلكم هي خمر الفن الأصيل، تخيط فتوق الروح، وتضمد آنات الوحدة، بحرير الأنس مع النفس، والتصالح مع القدر، وفهم سر القضاء والقدر، أجمل ما يكون، في تلكم الأغوار تولد عاطفة المحبة، في عالم اللاشعور، ثم تندلق كقدر لطيف في الجوارح، من دونما سبب يعرف، سوى بالحدس، ونوره المبارك..

    طبت محمودا، ومحبوبا هناك، كما كنت محمودا ومحبوبا، هنا!!..

    عبدالغني كرم الله
    مجلة الدوحة


    ....
                  

07-17-2013, 07:28 PM

Elmosley
<aElmosley
تاريخ التسجيل: 03-14-2002
مجموع المشاركات: 34683

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في وداعه النبيل، محمود عبدالعزيز!!.. (Re: عبدالغني كرم الله)

    كلام حلو ومرحب
                  

07-17-2013, 08:03 PM

حيدر حسن ميرغني
<aحيدر حسن ميرغني
تاريخ التسجيل: 04-19-2005
مجموع المشاركات: 30036

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في وداعه النبيل، محمود عبدالعزيز!!.. (Re: Elmosley)

    يا سلام يا اصيل
    هذا شأن المحبين حين يغيب عن سماءهم باعث فرح وغريد فخيم في مقام محمود
    منهل طرب لا ينضب
    له الرحمة والمغفرة
                  

07-18-2013, 05:08 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في وداعه النبيل، محمود عبدالعزيز!!.. (Re: حيدر حسن ميرغني)

    تسلم يا غني يا ولي الله
                  

07-18-2013, 06:15 AM

عبدالغني كرم الله
<aعبدالغني كرم الله
تاريخ التسجيل: 07-25-2008
مجموع المشاركات: 1323

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في وداعه النبيل، محمود عبدالعزيز!!.. (Re: عبدالله عثمان)

    ...

    الموسيقار، الموصلي...

    على استيحاء نكتب،
    عن الفن، والإحساس به، ومن أين ينبع اللحن، ويصنع الطرب، فتلكم فضول،
    اعذرني فيها، صرت، كمن يتحدث عن الطوفان، ونوح جالس بين الحضور..
    ولكني "قسرت"، بمراسم الدفن الأسطورية، أن أكتب، مجبر أخاك، لا بطل.
    فلكم محبتي، وتقديري، وهذا، بعض حسي، تجاه الفن، ومحمود،
    وهيهات، هيهات..

    ...
                  

07-19-2013, 05:45 AM

عبدالغني كرم الله
<aعبدالغني كرم الله
تاريخ التسجيل: 07-25-2008
مجموع المشاركات: 1323

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في وداعه النبيل، محمود عبدالعزيز!!.. (Re: عبدالله عثمان)

    الحبيب عبدالله....

    سلام سلام ونزيهة...

    مراسم دفنه، والأحزان في وجوه الشباب، على امتداد شارع المطار، أشعرتني بأن فيه سر ما، مطوي، ومن يعلم القلوب، سوى رب القلوب، الأعجب حضرت تشيع وردي، وأين هو من وردي غناءا؟ ونقد، وحميد، ولكن مراسم دفنه كانت فعلا غريبة... حتى شعرت بأن الاحزاب، والمفكرين لم يفهموا
    الشباب بعد، هناك معاناه ما، ومض ما، ضوء ما، فيهم لم يسبره هؤلاء القادة، حتى في المعارضة الطيبة، نسأل الله، أن نعرف إلى أين تمضي بلادنا، ونفهم أوجاع شبابها، وهموهم، يا واسع الكرم..
    أحسبهم، في معاناة، لا يعلم بها، سوى الله، ومسيحه المنتظر...
    أما الأقلام، التي تفج له الدرب، فلا تزال بعيده عنه، وعنهم..
    محبتي الكبير..
                  

07-18-2013, 10:22 AM

مزمل خيرى
<aمزمل خيرى
تاريخ التسجيل: 03-29-2009
مجموع المشاركات: 5652

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في وداعه النبيل، محمود عبدالعزيز!!.. (Re: عبدالغني كرم الله)

    Quote: طبت محمودا، ومحبوبا هناك، كما كنت محمودا ومحبوبا، هنا!!..
    ...
    كلام زى الورد والله ... شكراً يارائع ..
                  

07-19-2013, 08:41 AM

عبدالغني كرم الله
<aعبدالغني كرم الله
تاريخ التسجيل: 07-25-2008
مجموع المشاركات: 1323

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في وداعه النبيل، محمود عبدالعزيز!!.. (Re: مزمل خيرى)

    الحبيب مزمل خيري...

    صباحك طيب، أن كانت شمس الله تشرق، عندكم، ومساك بخير، أن كانت في الجانب الآخر من كوكبك، فقد تفرقت السبل ببني وطني، ايدي سبأ
    جمع الله الشمل، في الوطن الحر، المبارك، الغني، المتسامح، ..

    قبل يومين، جاء فتى، جامعي كعادته، سائق رقشة، كي يغسلها
    رفع أحدي قدميها، ك###### يتبول، وشرع في الغسيل، وهو مشغل المسجل، بصوت أعلى من الرعد، وأحلى من العسل
    فقد كان محمود عبدالعزيز..
    عشان كده أنا حبيتو.. بصوته المعروف لكل ناس الحلة، وطلاب الدكان
    الغريبة، الجميع سرح.. وأدمعت عيناه...


    ولاشك، الدموع، تعني الحنان، تعني الدعاء بلسان الحال، وهو الدعاء الأصدق..
    اللهم ارحم محمود، وأسكنه جنابك، ياواسع الفرح، والكرم...

    ...
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de