|
Re: عالم سوداني يدحض مقولة الإمام السيوطي: (أهل مصر أذلاء يحملون الضيم (Re: سيف النصر محي الدين)
|
الأخ/سيف النصر محي الدين السلام عليكم وكل عام وأنتم بخير
Quote: و ما يضره لو انه حمل على المدعو السيوطي هذا و وصفه بما هو فيه من الجهل و الكذب |
أظنك توافقني الرأي أن هذه العبارات لاتليق وقامة الإمام السيوطي وهو العلم الذي يستوجب أن نقف أمامه بكل إحترامQuote: ترجمة الإمام السيوطي اسمه ولقبه وكنيته: الحافظ جلال الدين:أبو الفضل عبد الرحمن بن الكمال,أبي بكر بن محمد بن سابق الدين,بن الفخر عثمان,بن ناظر الدين ,محمد بن سيف الدين ,خضر بن نجم الدين,أبي الصلاح أيوب ,بن ناصر الدين ,محمد ابن الشيخ همام الدين الهمام الخضيري الأسيوطي الشافعي.وقد صرح في مقدمة كتابه حُسن المحاضرة أن جده الأعلى همام الدين كان من أهل الحقيقة ومن مشايخ الطرق .ومن دونه كانوا من أهل الوجاهة والرياسة,منهم من ولى الحسبة بها,ومنهم من كان تاجراً وبنى بأسيوط مدرسة.ومنهم من كان متمولاً.
أما أبوه فهو العالم الوحيد في الأسرة قبل إمامنا. له مؤلفات في النحو والصرف والتوقيع ,وتوفي السيوطي صغير سنة855هـ.
أما بالنسبةإلى الخضيرية وهي محلة ببغداد فقد كان جده الأعلى أعجمياً.فنسب إلى المحلة الذكورة .
مولده:
ولد القاهرة بعد مغرب ليلة الأحد مستهل رجب سنة تسع وأربعين وثمانمائة من الهجرة النبوية الشريفة,الموافقة لسنة الف وأربعمائة وخمس وأربعين من ميلاد السيد المسيح علية السلام.
وتربى بجزيرة الروضة على ضفاف النيل ,وختم القرآن وله من العمر دون ثمانية أعوام .
ثقافته وأساتذته:
تمتع السيوطي بحافظة قوية وعقل منظم ,ومن هنا نجده قد أجاد حفظ القرآن قبل أن يبلغ الثامنة,ثم إتجه إلى العلوم ينهل منها وإلى العلماء يأخذ عنهم ؛فحفظ عمدة الأحكام ومنهاج النووي وألفية إبـن مالك ومنهاج البيضاوي . وأخذ عن الجلال المحلي والزين العقبي وحضرمع والده صغيراًمجلس الحافظ بن حجر , وقرأ الشفا وألفية إبن مالك فما أتمها إلا وقدصنف وأجازه بالعربية ,وقرأ عليه قطعة من التسهيل , وقرأ على الشمس االمرزباني الحنفي الكافية كما قرأ ايضاًعلى الجوا بردى ألفية العراقي ولزمه حتى مات ولزم أيضاً الشرف المناوي وقرأ عليه مالايحصى
ولزم درس محقق الديار المصرية سيف الدين محمد بن الحنفي ودروس العلامة الشمني ودروس الكافيجي وقرأعلى العز الكناني .وقرأفي الميقات على مجد الدين بن السباع واعز بن محمد الميقاتي وفي الطب على محمد بت إبراهيم حتى أجيز باإفتاء والتدريس.
وقد أحصى تلميذه الداودي واحداً وخمسين أستاذا ًمن فطاحل علماء عصره وفد أخذ عنهم السيوطي وقد أخذ عنهم السيوطي وقد وقد كان آية كبرى في سرعةالتأليف حتى قال قال عنه تلميذه الدوادي:
عاينت الشيخ وقد كتب في يوم واحد ثلاثة كراريس تأليفاًوتحرياً,وكان مع ذلك يملي الحديث ويجيب عما يظن فيه التعارض بأجوبة حسنة ,فلقد كان أعلم أهل زمانه بالحديث وفنونه ورجاله وغريبه ومتنه وسنده واستنباط الأحكام منه وأخبر هو عن نفسه مائتي ألف حديث .
وهكذا تجد مع السيوطي موسوعة حية تسير على رجلين , يجمع ويؤلف مئات الكتب في عشرات العلوم . ويذكر في مقدمة كتابه حسن المحاضرة : أنه رزق البحر في سبعة علوم : التفسير والحديث والفقة والنحو والمعاني والبيان والبديع . على طريقة العرب البلغلء , لاعلى طريقة العجم وأهل الفلسفة . ويذكر أنه في العلوم سوى الفقه قد وصل فيها على مالم يصل إليه أساتذته.
والمعلوم أن السيوطي لم يتحصل على تلك العلوم وهو في مكانه بل رحل على بلاد كثيرة داخل البلاد المصريه وخارجها .فسافر إلى دمياط والأسكندرية , والمحلة , والفيوم , ورحل أيضاًإلى الخارج فدخل الشام واليمن والهند والمغرب والتكرور.
حياته العلمية:
درس السيوطي علوم النحو واللغة التي بلغ فيها شأواً بعيداً في الإجاده.ودرس الفقه بالجامع الشيخوني وكان تعيينه في هذا الجامع برأي شيخه البلقيني . ثم تقدم السيوطي إلى الإفتاء وإملاء الحديث بالخانقاه الشيخونية.
كما تولى مشيخة التصوف بتربة برقوق. حتى إنتقلمن ذلك كله إلى مشيخة "الخانقاه البيرسية" أكبر خوانق مصر ومنها إنقطع عن جميع أعماله السابقة وتجرد للعبادة والتأليف.
دينه وورعه:
على الرغم من أن السيوطي كان معروفا ًبالتدين والصلاح ولكنه لما بلغ الاربعين تجرد للعبادة والإنقطاع إلى الله عز وجل والاشتغال به والإعراض عن الدنيا وأهلها حتى كأنه لم يعرف أحداً منهم .وأقام في روضة المقياس فلم يتحول عنها إلى أن مات ولم يفتح طاقات بيته التي على النيل.وكان يرد الأموال النفيسة التي يعرضها عليه زواره من الأغنياء ورئُي له النبي
يقول له:هات ياشيخ السنة.ولولم يكن له من الكرامات إلا كثرة المؤلفات مع تحريها وتدقيقها لكفى ذلك شاهداً لمن يؤمن بالقدرة الإلهية وأن الفضل بيد الله يؤتيه من يشاء.
مؤلفات السيوطي:
السيوطي كما قلنا من قبل من الأمثلة الواضحة على العقلية الموسوعية , فقد ألف نحو ستمائة كتاب ورسالة بين مطول وموجز في الفقه والتفسير والحديث وتاريخ القرآن والتاريخ والنحو طبقات النحاة والمفسرين وفي اللغة وفقهها ,وفي علوم البلاغة حتى الإنشاء ألف فيها.ونحن نقدم إليك ثبتاً بأسماء كتبه المهمة.
(1)العلوم القرآنية :
1-إكمال التفسير الذي بدأه الشيخ جلال الدين المحلي ,ووصل فيه إلى سورة الإسراء ولذلك سمي تفسير الجلالين , وقد نقى تفسيره من عبث الأساطير والإسرائيليات .
لباب النقول في اسباب النزول.
الدر المنثور في التفسير بالمأثور.
الإتقان في علوم القرآن.
الإكليل في إستنباط التنزيل.
الناسخ والمنسوخ.
مفحمات الأقران في مبهمات القرآن.
ترجمان القرآن.
(2)علوم الحديث:
الديباج على تصحيح مسلم بن الحجاج.
الخصائص الكبرى.
الجامع الصغير.
الدرر المنتشرة في الأحاديث المشتهرة.
(3)الفقه:
وله في الفقه كتاب يسمى "الوسائل إلى معرفة الأوائل"
الرد على من أخلد إلى الأرض وجهل أن الاجتهاد في كل عصر فرض.
(4)أما علوم البلاغة:
فله أرجوزة مسماة"بعقود الجمان في علم المعاني والبيان"شبيهة بألفية ابن مالك في النحو والصرف,وشرح هذه الأرجوزة أيضاً.
وللسيوطي قصائد شعرية أيضاً أغلبها متوسط الجودة.
(5)وله في التاريخ:
حسن المحاضرة أخبار مصر والقاهرة.
تاريخ الخلفاء.
الشماريخ في علم التاريخ.
تحفة الكرام بأخبار الأهرام .
بغية الوعاة في طبقات اللغوين والنحاة.
طبقات الحفاظ.
طبقات الفقهاء الشافعية.
تاريخ أسيوط.
(6)وله في التصوف:
تنبيه الغبي بتبرئة إبن عربي.
العارض في نصرة إبن الفارض.
(7) وله فقه اللغة :
الاقتراح وهو محاولة عظيمة من السيوطي في اللغة أعاننا الله على طبعه وإخراجه.
المزهر في علوم اللغة.
(8)وله في النحو :
جمع الجوامع.
همع الهوامع شرح جمع الجوامع.
التسهيل والارتشاف.
كتاب الأشباه والنظائر النحوية.
هجوم على السيوطي:
لا يخفى على عاقل أن شخصية مثل شخصية هذا البحر الزاخر لابد وأن تجد أعداء من بين الناس وخصوصاً من منافسيه أصحاب المهنة الواحدة ولله في خلقه شؤون.
فقد إتهمه السخاوي في كتابه "الضوء اللامع" بأنه اختلس بعض ما كتبه مثل الخصال الموجبة للضلال,والأسماء النبوية, والصلاة على النبي وغيرها.
وقال: بل أخذ من كتب المحمودية وغيرها كثيرا ًمن التصانيف المتقدمة التي لا عهد لكثير من العصريين بها.كل هذا مع أنه لم يصل ولا كاد,ولهذا قيل :إنه تزبب قبل أن حصرماً.
و إتهمه أيضاً بأنه لا يعرف شيئا ًفي علم الحاسب كما اقر السيوطي بذلك على نفسه. |
أما قولك:Quote: بدلا عن المداورة و المناورة الواضحة في هذا الملخص؟ |
فقد جانبه الصواب أيضاً فما طرح أعلاه هو ملخص أو تقديم للكتاب ليس إلا حيث يمكن الرجوع للكتاب للوقوف على رأي المؤلف والأدلة والحيثيات التي ساقها في تفنيد رأي العلامة الإمام السيوطي رحمه الله.
.
| |
|
|
|
|