|
|
 بخصوص فعاليات سيكافا: جئتم متأخرين جداً يا كيزان...!
|
استمتعت بالأمس(30-06-2013) ببرنامج ختام فعاليات دورة سيكافا المقامة بمدينتي كادوقلي والفاشر حفظهما الله من كل مكروه...!
كانت فرحتي عظيمة واري كروان كردفان "عبدالرحمن عبدالله" في أتم صحة وعافية وهو يصدح بصوته الطروب،،،وتمايلت عشقاً مع الفرق النسائية الدارفورية وهي تتحفنا بإبداعها الأنيق بإيقاعات سودانية خالصة،،،ضاربه بثقة في اعماق التاريخ البعيد...
حتي أغنية "بنيتي حسافة"،بالرغم من تحفظي علي معانيها، فقد تمايلتُ معها ،طرباً، وفلتت مني أطرافي الأفريقية...!
وتحفظي علي أغنية "بنيتي حسافة" هو تحفظ لفظي ،إنفصامي، فقط،،إذ أصارع،يومياً، علي أن تدخل زوجتي المطبخ لتقدم لي الطعام وانا جالس علي ردهات اللابتوب..!
ومن النشاطات المحببة الي نفسي هي زيارة الإستادات التي تمتزج فيها جميع السحنات واللهجات...!
قووون يتهادي داخل المرمي كفيل بضم أكتاف الشمال مع الغرب،،،والشرق مع الجنوب (الجديد)....!
الموسيقي،المسرح، الرياضة وكل أصناف الفن هي قيم إنسانية عميقة ونبيلة تتحدي اللحظات التاريخية الحرجة (المؤقتة)...!
بقيت قيم ("دو" "ري" "مي") شامخة رغماً عن ،أنف، سيرة مجرمي التاريخ من أمثال هولاكو-جنكيز خان-حسني مبارك-والقذافي...!
ذهبوا كلهم الي جحيم التاريخ،،،وعاش صوت الرباب والمندلين،،،
إنهد كتف المقصلة مع إنجلاء ستارة المسرح،،،،
إنهزم صوت الدانة تحت أزيز دلوكة "العديل والزين"...
خفتت الجراح وتلاشت الفوارق مع (إيلاج) (القون) في عتمة الزمن المرير...
أ،أخيراً عرفتم معاني الفن والإبداع؟؟؟!!!
أ’أخيراً جال بخاطركم مغزي التسامح الديني؟؟؟؟!!!
أ’أخيراً إحترمتم التراث وقيم العُرف؟؟؟؟؟!!!
هل ،فعلاً، كنتم محتاجين لكل تلك الدماء لتعرفوا معني المواطنة؟؟؟!!
هل،لابد، من المجازر لتعرف أعصابكم المهترئة درب الطرب...وترتاح نفوسكم المريضة مع دندنات الكروان "عبدالرحمن عبدالله"؟؟؟!!!
هل ،لابد ، من التعذيب والتنكيل لتحترموا،بعد طول (كِبِر)، التراث والعُرف؟؟؟!!!
كرهتم دفوف فرقة حركة حماس؟؟؟!!!
أصدرتم الفتوي لتحليل المزمار؟؟؟!!
عرفتم أن زي كرة القدم ليس بعورة للرجل؟؟؟!!!
فهمتم أن توب المرأة هو زي محتشم؟؟؟؟!!!!
رفعتم فتوي عدم جواز الإختلاط؟؟؟؟!!!!
إذاً مبروووووك،،،
شكر الله سعيكم...
لكن متأخر،،،،
ومتأخر جداً
جداً
جداً،،،يا.......
كيزان........!
|
|
  
|
|
|
|
mekki
د. ياسر عبد القادر
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست