|
Re: هل يليق هذا التعليق على رئيس جمهورية السودان (Re: الزبير بشير)
|
للكاركتير مساحة خاصة في تشكيل وعي الناس بحدث ما, وهي مساحة تقوم على فرضية التهكم المثير لشعور القارئ. لينتبه إلى العبارات البيسطة الملحقة بالرسم. وهذه في ظني نظمية ممتدة ويتأسس عليها فن الكاركتير في كل بقاع الدنيا.
فليس في الكاركتير معرض النقاش هنا خصوصية أو خروج عن عموم فرضيات فن الكاركتير. وحين يخلو الكاركتير من السخرية {وبعض مذلة} يكون قد فقد محتواه الفني,
قبل خمسون عاما من الآن, وأنا في عشريتي الأولى, ويا دوبي بتعلم في القراية والكتابة, رسخ في ذهني كاركتير للمرحوم عزالدين عثمان, طيب الله ثراه. علمت من بعد مؤداه السياسي, والذي يحكي قصة برلمان متأرجح في توازاناته وفي قراراته من ثم, فقام عزالدين رسم وجه الزعيم الأزهري كما هو, أما باقي جسمه فقد حوله لجسم غنماية, ثم كتب على البالون عبارة { العرجاء لي مراحا }
بالطبع كاركتير عزالدين أكثر فجاجة من كاكتير شيوخ الدوحة مع البشير. وبالطبع فإن المتغير وفارق الزمن يتناسل لجهة إفصاح أغزر وشفافية أكثر.
فيما {شتان} بين الأزهري والبشير ... والقارئ هنا ربما يستخسر حتى مبدأ المقارنة بين رجل ... وآخر... أو حاكم ... وآخر ... من أهل السودان
المنسوب المالي في إتفاقيات الدوحة كان مرتفعا ولا شك. وكان يحتاج لمعالجة ما توضح حجم المفارقة ومؤثرات الأجندة الخفية على مصير شعب في مفترق الطرق ... فشكرا لهذا الفنان الذي أدار إنتباهنا لصفقات بيعنا خلسة
فرئيسنا { رغم أنفنا } هو ليس بالضرورة من نحتفي به ومن يثلج صدرنا الوطني.
بل وحتى رئيسنا القادم , بإذن الله والمنتخب بإرادة الشعب, ينبغي أن يتحرى أقلاما تنقده ... بل وتسخر منه ... فهكذا تسير أحوال العصر وهكذا {يحترس} الحكام لموجب عين باصرة تتابعهم وتتلقف عثراتهم وتعاين أخطاءهم. بل وهذا من حرية التعبير , كبند متقدم في أي دستور ديمقراطي, وهذا ما نتحراه لسودان المستقبل.
أخيرا ... خت في بالك مداخلة الأخ هاني عربي عاليه وقوله { وهل تليق أفعال وأقوال الرئيس التي نستمع إليها في كل نشرة أخبار برجل يحمل منصب رئيس الجمهورية
شكرا أخي عادل خياري ... وضيوفك الكرام؟
| |
|
|
|
|