|
ايعجبكم هذا يا دعاة الديمقراطية وانظمة الحكم الليبرالي وعشاق الشرعية !
|
ما حصل في مصر وما جاء من ردود افعال وتداعيات وبالذات من المدارس التي تعتنق الافكار والمبادئ التقدمية والليبرالية وتنادي دوما بالديمقراطية واحترام الدستور والشرعية ، الان سقطت عنها الاقنعة وانكشف مستور المصالح ومات الضمير والمبدأ في اول تجربة عندما انقلب حماة الدستور والشرعية من عسكر القوات المسلحة المصرية على ديمقراطي الاخوان لان مصالح هؤلاء التقدميين والديمقراطيين كانت مصالحهم تتقاطع مع جنرالات الجيش ومبادئهم مع الاخوان المسلمين الحاكمين مصر بامر وخيار الشعب عبر الصناديق ووفقا لافكارهم النيرة التي تنادي بأحترام من يختاره وياتي به الصندوق اليس هذه من مبادي ثورة 25 يناير ولكن سقطت المبادئ امام المصالح وماتت الافكار المستنيرة وانهزمت امام المصالح اذن اين تلك الافكار الرائعة التي كنا نحلم بها من ديمقراطية وتقدمية وليبرالية وبرلمانيات وانوع انظمة الحكم التي هي من رحم هذه الافكار .. المبدا لا يتغير امام من تحب وتكره وها انا اقف بجانب اخوان مصر في هذه المحنة والمأساة والعار الكبير على الديمقراطية ولا بواكي بعد الان لمن يتحجج ثانيا بانه مع الشرعية والدستورية ومازلت مصرا على ان الانقاذ غير شرعية ومهما حشدت الشارع من شعب في احتفالاتها بثورتها ومهما كانت هذه الحشود المليونية يظل الباطل باطل حتى لو استطاع ان يجيش الشعب حوله
مودتي
الرحـــال
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ايعجبكم هذا يا دعاة الديمقراطية وانظمة الحكم الليبرالي وعشاق الشرع (Re: أشرف الرحال)
|
نكرر ما قلنا هناك وهنا
الموضوع ليس ضد أو مع
الموضوع أن هنالك حالة من الفوضى لم تستطيع حكومة مرسي معالجتها
تلك الفوضى أودت بحقوق الشعب والمواطنين وحدثت مجازر مات فيها كثير من المواطنين والقوات النظامية من صفوف الشرطة
والفوضى في تصاعد مستمر
النظام الحاكم وعلى رأسه مرسي لم يفلح في الحوار وضبط الشارع
تضجر الشعب المصري وخافوا على أنفسهم وأهليهم من الفوضى المتصاعدة
هل من حل ؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ايعجبكم هذا يا دعاة الديمقراطية وانظمة الحكم الليبرالي وعشاق الشرع (Re: أشرف الرحال)
|
Quote: درس مصر العميق *المحبوب عبد السلام ما حدث فى مصر درس بالغ العمق و الأهمية لظاهرة الاسلام السياسي كافة و لان غالب المعلقين من السودانيين تحركهم عاطفة و إشفاق مقدر على الديمقراطية و خوف من تدخل الجيش فى السياسة ، لكن الحدث كبير ويفتح الباب للتأمل ثم الدراسة ، كما يحتاج لتفهم أبعاده ولمتابعة دقيقة لمسار الفكر و المجتمع فى مصر منذ ما قبل ما أسماه ألبرت حورانى بعصر النهضة العربى ، و الخطأ الآخر الذى يق...ع فيه الإسلاميون خاصة أنهم يقيسون جماعتهم و تجربتهم فى السودان و يتوهمون أنها نفس الجماعة بالمنهج والفكر ذاته، فالذين يحكمون الجماعة و السياسة اليوم فى مصر هم التيار القطبى و على رأسه المرشد بديع و مسؤول التنظيم محمود عزت ثم صاحب المال و القرار خيرت الشاطر و أشدهم تعصبا مسؤول الاعلام محمود غزلان صهر الشاطر، وقد استطاع هذا التيار منذ بضع سنوات ان يطيح بتيار العمل العام و الذي يمثله نائب المرشد السابق حبيب و عبد المنعم ابو الفتوح ثم اهم وجوه الاخوان فى الخارج كمال الهلباوي، والذين استقالوا جميعا من الجماعة قبل الثوره، فالتيار الذى أدار الجماعة و كلفها خسارة الآلاف من عضويتها المستنيرة ثم هو يكلفها اليوم الخروج المذل من الحكم و السلطة ، كان ينبغي ان يكون خارج الجماعة منذ صدور كتاب دعاة لا قضاة فى منتصف العقد الستين من القرن الماضى ، ولكنه تدثر بالتقيا والالتفاف و آثر البقاء داخل التنظيم حتى استولى عليه بالتمام فى أوائل القرن الجديد، و بالطبع لا يحتاج العارفون ان نذكرهم ان التيار القطبى يؤمن باستعلاء الإيمان و العزلة الشعورية و جنسية المسلم عقيدته، وهو التيار الذى ترك افضل ما عند حسن البنا الانفتاح و المنهج الإصلاحي و أخذ أسوأ ما فى تراث الجماعة الطائفية التى تقوم بالفرد المسلم ثم الاسرة المسلمة ثم المجتمع المسلم بشبكه علاقاته الاجتماعية و الاقتصادية مما انتج بالضرورة مجتمعاً إخوانياً يقوم إلى جانب المجتمع المصري بمثقفيه و فنانيه و أساتذته و عماله و نسائه ، ويتبادل معه حوار الطرشان ، لقد كان قرار الجماعة الأول بعد الثورة هو القرار الأصوب الذى قادها اليه التفكير الطبيعي السليم، إلا مرشح لرئاسة الجمهورية من الجماعة و لا ترشيح إلا لثلث مقاعد مجلس الشعب و الوزارة مشاركة لا مغالبة، لكن ما ان ترشح عبد المنعم ابو الفتوح حتى جن جنون الشاطر فأعاد فتح الموضوع و من الذى يستطيع الوقوف أمام خازن المال و نقض القرار السليم بمعكوسه ، فالجماعة تخشى من الرموز القيادية من السابقين أكثر من مسؤولية التصدي لحكم 90 مليون مصري بغير سابق تجربة و أمام تطلعات شعب فجر ثورة تفجرت معها آماله و طموحاته المكبوتة منذ قرون، بل ان الشاطر لم ينتظر حتى يجتمع الشورى و الإرشاد فأجبر سليم العوا على الترشح ليشق الصف الاسلامى مبكرا على ابو الفتوح و قد كان راجحا ان يفوز أمام عمرو موسى وشفيق و صباحي، و من ثم بدأ مسلسل الاستحواذ و التمكين بالإعلان الدستوري و الوزارة الضعيفة و استعداء القضاء و الاعلام و الأقباط تخامرهم احلام المتوسط الاسلامى على طول شاطئه من ليبيا إلى تونس عبر ليبيا و الجزائر كما خامرتنا من قبل احلام التمدد نحو ليبيا و مصر و القرن الأفريقي ، فخبرة جماعة الاخوان المسلمين منذ أكثر من ربع قرن هى فى العمل الخيري و الإنساني الذى أبلوا فيه بلاء حسنا و كادوا يتولون المسؤولية الاجتماعية عن الدولة فى عهد مبارك و قد ضمن لهم ذلك التمدد فى جذور المجتمع و ضمن لهم الفوز فى الانتخابات منذ 2005 حيث حصدوا 88 مقعدا خمس مجلس الشعب ثم كرر الشعب المصري شكره لهم فى الانتخابات التشريعية الأخيرة ففهم الاخوان الرسالة فهما خاطئا ، ان محنة الاسلام السياسي ممتدة من حماس إلى تركيا و لكنها مأساة فى الحالة العربية و يكفى ان تسمع خطاب الشيخ القرضاوي فى ذروة الازمة المصرية لتعلم ان الخطابة الاسلامية لا تعرف السياسة و لا المجتمع وهى من مخلفات العصر العباسي الأخير عصر الانحطاط.
صحيفة الصحافة عدد السبت 06-07-2013 |
| |
|
|
|
|
|
|
|