|
القطعة ما تحت الإزار....هي التي ستدخل النار....!
|
عدت للتو من صلاة الجمعة،،تقبل الله منا ومنكم فضائل الأعمال،،، وقد خصص الإمام جل خطبته(إن لم يكن كلها) عن التحذير من إطالة الملبس لما تحت الإزار،،مستعصماً بالحديث الشريف: " ما تحت الإزار في النار"،،، فتجولت ببصري فإذا بمعظم الداخلين للمسجد يقعون تحت طائلة "ما تحت الإزار"،،،ثم بصصتُ في وجوههم وبدا لي أنهم يدخلون كلام الإمام من أذن،،فيخرجونه من الأذن الأخري..! ثم بعد أن هممنا بالوقوف للصلاة،،،بدا لي أن المسجد بمعظمه هو محشور مع زمرة فرعون وهامان،،بسبب قطعة القماشٍ ،الطائشة ،تلك،،،! فكيف،بالله عليكم، يستقيمُ هذا؟؟؟! لكننا قبل أن نقومُ الي الصلاة ،تقافزت الي ذهني الكثير من الأسئلة الحائرة،،حول أركان الإسلام الخمس،،وأن من يقضي هذه الأركان لابد انه في رحمة الله،،ولو كره المتنطعون،،! تساءلتُ وتعجبت،،لكنني بعد أن تأملتُ في نص الحديث،، ،،،تبسمتُ، بما لا يرتقي الي لغو الحديث، فقد اهتديتُ الي شئ من الحل..! فـتأملوا ،معي، نص الحديث كلمة فكلمة...! هل قال الرسول الكريم أن صاحب الإزار الطويل سيدخل النار؟؟؟!! والحقيقة أنني بعد الكثير من التنقل الفكري،،توصلتُ الي حقيقة أن العالم يتكون من جانبين:جانب روحي،وآخر مادي،، وأن الجانب الروحي هو من إختصاص الأديان والمعتقدات الكريمة،،والجانب المادي هو من إختصاص العلم والبحث العلمي المحايد،،الغير مرتبط بديانة محددة،،أو عرق بذاته.. وحيث أنني ،بطبيعة حالي، أحب العلم والتكنولوجيا وأري بوضوح الجوانب المادية للحياة،، فقد عرفت ،أيضاً، بالوضوح ذاته، الحدود الفاصلة ما بين الروح والمادة،،، فيجب أن يعرف المرء فينا متي يذهب للطبيب،،ومتي يستعصم بما يدخره من القوي الروحية الخفية،، وفي الحديث: “أن رجلا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: أرأيت أن صليت المكتوبات وصمت رمضان وأحللت الحلال وحرمت الحرام ولم أزد على ذلك شيئا ادخل الجنة؟” قال : نعم" رواه مسلم. وعلي هدي الحديث ذلك الحديث تيقنت ان من يقضي وقته،من بعد ذلك، في السعي للرزق الحلال وإيجاد الحلول بعقله علي هدي العلم والتكنولوجيا،،لابد انه ناجٍ يوم القيامه،،وفالحٌ في هذه البسيطة،، ومن الملاحظ ان الأشياء التي حرمها الدين في القرآن الكريم وفي الأحاديث الشريفة بوضوح،،هي ،أيضا،ً حذر منها العلم،، مثل شرب الخمر وما شابه،،! فالعلم الذي يتسق مع الدين في الحرام البيّن والحلال الواضح،،جدير بأن نشاوره في الاشياء الخلافية التي لم يتفق حولها العلماء ولم يحرمها الدين بوضوح ظاهر،، الطاقم الإداري الذي يدير المملكة السعودية في وقتنا هذا ، قد عرف جيداً أن طريق العلم والبحث العلمي في إدارة شئون البلاد والعباد هو ناجع ،مفيد، ومثمر،، فيشد الطلاب السعوديين رحالهم،بالمئات سنوياً، الي أمريكا، أوروبا، وأستراليا طلباً للعلم،،ويزور الخبراء الأمريكان والخواجات الجامعات السعودية ويلقون كل حفاوة وترحاب،،، والشعب السعودي نفسه ينتهج طريق العلم في كل حياته،،وهم أكثر من يزور المستشفي طلباً للتطبب العلمي بعيداً عن الدجل والشعوذة مستفيدين من العلاج المجاني،، يشكون للطبيب بلغتهم العفوية: أبوي طاح...! والشباب المقبل علي الزواج يقوم بفحص ما قبل الزواج،،،بل تعتبر شهادة الخلو من الأمراض والتوافق الجيني بين الزوجين من أهم شروط قبول الزواج،،، فما بال هؤلاء الإئمة يكدرون علينا حياتنا ويتعبون أنفسهم فيما لا يفيد،؟؟! هل إنتهي الفقر والمرض من بلاد المسلمين ،،هل تأكد الإمام ان كل المصلين يتصدقون ويحلون ديونهم،،قبل أن يتحدث عن ملبسهم؟ أن محرمات الدين هي واضحة،،وحلاله بيّن،،،فإن عرف المرء فينا ذلك وعمل به فإنه ،بإذن الله، ناجٍ والقماش الذي طاحَ عن الإزار،لابد انه ،لداخلٍ وحده الي النار،،،!
|
|
 
|
|
|
|
|
|
Re: القطعة ما تحت الإزار....هي التي ستدخل النار....! (Re: muntasir)
|
الأخ مكي السلام عليكم أنا عموماً موافق على تحليلك ده، بل يمكن الاستشهاد عليه بموقف أبي بكر رضي الله عنه، حيث كان إزاره واقعاً تحت طائلة النّهي، لكن الرسول صلى الله عليه وسلم، استثناه، على أساس أن أبا بكر يتعهد إزاره أولاً، وأنه فوق ذلك لا يجرّه خيلاء! فعلى ما أظن يا مكي أنك غفلت عن المقصد من وراء النهي أصلاً، والذي يتمثل في إظهار الكبر والكبرياء! والفصل الذي تقيمه بين المادي والروحي فصل منطقي! لكن ينبغي توحيده في إطار الإيمان بربّ المادة والروح! ومن ثمّ ستجد أنك تتجاوز هذه الثنائية كلها! ومودتي!
| |

|
|
|
|
|
|
Re: القطعة ما تحت الإزار....هي التي ستدخل النار....! (Re: صلاح عباس فقير)
|
Quote: فما بال هؤلاء الإئمة يكدرون علينا حياتنا ويتعبون أنفسهم فيما لا يفيد،؟؟! هل إنتهي الفقر والمرض من بلاد المسلمين ،،هل تأكد الإمام ان كل المصلين يتصدقون ويحلون ديونهم،،قبل أن يتحدث عن ملبسهم؟ أن محرمات الدين هي واضحة،،وحلاله بيّن،،،فإن عرف المرء فينا ذلك وعمل به فإنه ،بإذن الله، ناجٍ والقماش الذي طاحَ عن الإزار،لابد انه ،لداخلٍ وحده الي النار،،،! |
| |

|
|
|
|
|
|
Re: القطعة ما تحت الإزار....هي التي ستدخل النار....! (Re: باسط المكي)
|
الزملاء منتصر،باسط المكي،مشكورين علي المرور،، الزميل صلاح عباس فقير ،،شكرا علي المساهمة المميزة،
Quote: والفصل الذي تقيمه بين المادي والروحي فصل منطقي! لكن ينبغي توحيده في إطار الإيمان بربّ المادة والروح! |
سر الحياة لا يعلمه الا رب العالمين،،لكن معرفة الحدود الفاصلة بين المادي والروحي مهم جدا في حياتنا المعاصرة. الروح والجسد يعملان سوياً،،لكن كل واحد منهما مستقل بذاته،،والدليل هو مسألة انفصال الروح عند الموت. تخرج الروح ويبقي الجسد المادي،،هذا الجسد المادي يمكن ان يستخدم كقطع غيار لجسد آخر ينبض بالروح،،فمثلا القلب،الكلي، الكبد والكثير من المكونات المادية للجسد يمكن تركيبها في جسد آخر بفضل الأبحاث العلمية المادية. إيجاد الحدود الفاصلة بين المادي والروحي مهم جدا،،من أجل: - حرية البحث العلمي وعدم تدخل رجالات الدين في هذا الأمر. - الإعتراف بعالم ما وراء الطبيعة والعالم الروحي يقي المؤمنين من محاولة التفسير المادي للمعجزات الربانية،،وبالتالي يمارسون شعائرهم دون تناقض وطرح تساؤلات ليست لها اجابة من العالم المادي. - إستخدام الطب في العلاج والبعد من الدجل والشعوذة في هذا الأمر. - إدارة جهاز الدولة وفق الرؤي العلمية وتراكم التجارب البشرية،،حيث أن الدولة هي مكون مادي وليس روحي. الجانب العقدي مهمته توفير الإطار الأخلاقي والمراقبة الذاتية للنفس والخوف من الله؛ وهكذا تفصل الأشياء عن بعضها(ما لله لله، وما للدولة للدولة).
| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: القطعة ما تحت الإزار....هي التي ستدخل النار....! (Re: علي محمد الفكي)
|
الاخ الكريم قصيQuote: ما أسفل من الكعبين من الإزار ففي النار"
لأن الإزار صناعة إنسانية، فيها الطويل وفيها القصير،وليس تحته إلا الأرض... لكن العكبين مكان محدد لدى كل إنسان.
|
شكرا جزيلا علي التصحيح،،، لكن المفهوم الذي قصدته لم يتغير،،،بمعني ان ما اسفل من الكعبين من الإزار هو الذي سيدخل النار،،وليس صاحب الإزار،، والله أعلم
| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: القطعة ما تحت الإزار....هي التي ستدخل النار....! (Re: سيف النصر محي الدين)
|
Quote: يا مكي هو في زول في الجامع كان لابس ازار أساسا ؟ |
الدكتور سيف كل عام وأنت بألف خير، تعود الأيام و السودان أكثر رخاءا وأمنا. لازال الكثيرين هنا في السعودية - خصوصا كبار السن - يرتدون الإزار بالمعنى المقصود ويذهبون به إلى الصلوات... وهنالك عدد من الشباب أيضا يلبسه، و أحيانا يذهبون به إلى المساجد.. وعدد كثير من كبار السن يرتدون الثوب الوطني فوق الإزار... كل سنة وانت طيب.
| |

|
|
|
|
|
|
Re: القطعة ما تحت الإزار....هي التي ستدخل النار....! (Re: قصي محمد عبدالله)
|
Quote: أن محرمات الدين هي واضحة،،وحلاله بيّن،،،فإن عرف المرء فينا ذلك وعمل به فإنه ،بإذن الله، ناجٍ والقماش الذي طاحَ عن الإزار،لابد انه ،لداخلٍ وحده الي النار،،،! |
أخ / Mekki والأخوة المتداخلين .....
كل عام وأنتم بخير .....
المفاهيم الإسلامية تحتاج التي التعمق في الفهم والحكمة من ذلك .....
ما كانت يتحدث عنه الإمام في خطبة الجمعة هو عن الإسبال ....
قال تعالى في سورة الأعراف الآية (31) : "يا بني آدم خُذوا زينتكم عند كل مسجدٍ وكلوا واشربوا ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين".
وفي حديث الشريد بن السويد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لرجل يجر إزاره "ارفع إزارك واتق الله" فقال الرجل إني أحنف فقال :"ارفع إزارك فكل خلق الله حسن" .رواه أحمد في مسنده ، وصححه الألباني.
وفي الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم : " ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا ينظر إليهم ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم المسبل إزاره والمنان في ما أعطى والمنفّق سلعته بالحلف الكاذب". أخرجه الإمام مسلم في صحيحه
وحديث جابر بن سليم رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :" إياك وإسبال الإزار فإنها من المخيلة وإن الله لا يحب المخيلة ... ".
ما المقصود من الإسبال وحكمه ....
والمقصود من الإسبال وإن كان الثوب زائداً على قدر لابسه فهذا قد يتجه المنع فيه من جهة الإسراف فينتهي إلى التحريم...
القصد منها تربية سلوكية للمسلم على التواضع ..... في المأكل والملبس مناحي الحياة بإهتمام الإسلام بالتفاصيل الدقيقة في حياة الإنسان...
| |

|
|
|
|
|
|
Re: القطعة ما تحت الإزار....هي التي ستدخل النار....! (Re: Othman Al-Hasan Babikir)
|
الزملاء:صلاح عباس فقير Quote: فعلى ما أظن يا مكي أنك غفلت عن المقصد من وراء النهي أصلاً، والذي يتمثل في إظهار الكبر والكبرياء! |
علي محمد الفكي Quote: وبالقياس اقول وما فوق الكعبين خيلاء فهو في النار فالعلة هي الخيلاء وليس طول الازار او قصره |
ahmedonaQuote: والمقصود من الإسبال وإن كان الثوب زائداً على قدر لابسه فهذا قد يتجه المنع فيه من جهة الإسراف فينتهي إلى التحريم |
Othman Al-Hasan BabikirQuote: الأولى : إسبال لخيلاء . وهذا حكمه التحريم أي تحريم إطالة الثوب ودليل ذلك ما أخرجه البخاري ومسلم |
كل التخريجات الفقيهة التي ذكرتموها هي تخريجات معروفة لدينا،،،وهي جدل قديم،،فمالي،إذاً، افتحُ بوستاً إن كنت سأستند الي تلك التخريجات المعروفة مسبقاً؟ ولماذا لم تمنع هذه التخريجات أنصار السنة من تقصير ملابسهم،،مع انهم أكثر الناس معرفة بالأحاديث؟ ولماذا لم يعرف إمام الجامع هذه التخريجات وما فتئ يحذرنا من إطالة الملبس؟؟؟ الشئ الجديد الذي قدمته هو محاولة ايجاد تفسير جديد للحديث الشريف،،،وهو ان الرسول صلي الله عليه وسلم لم يقل بالحرف أن صاحب الإزار الطويل سيدخل النار. هل يدخل النار شخص شهد الشهادتين ، وصلي الصلوات الخمس ،وصام رمضان،وحج البيت،وأتي الزكاة ،ولم يقتل ولم يسرق ،هل يدخل النار من بعد ذلك، سواء أن أطال الإزار أم قصره؟ اللبس هو شئ فرعي وغير مذكور في الأركان الخمس،،وبالتالي يجب أن نتأمل في الحديث من جديد،،،وستجدون ان تفسيري يتسقُ مع منطق الأشياء وعدلها.
| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: القطعة ما تحت الإزار....هي التي ستدخل النار....! (Re: mekki)
|
Othman Al-Hasan BabikirQuote: إذن الموضوع ليس بهذا التبسيط كما ورد في عنوان البوست والذي يشعر المتلقي بنوع من التهكم على حديث الإسبال فالموضوع ليس مجرد قطعة تحت الكعبين يدخل بسببها المسلم النار ...!!! .
|
معاذ الله ان يكون هناك تهكم،،بل هي محاولة إيجاد حل لمعضلات التناقض الذي يظهره بعض رجالات الدين في تفسيرهم وأخذهم للإسلام. طريقة الأئمة هذه تنفر العقول المفكرة من الدين نفسه، حينما يظهر لها التناقض في التشريعات الدينية نفسها. قلت انه لم يستقيم لي أن الشخص الذي أدي الفرائض كلها ولم يقتل ولم يسرق ويظلم، لم يستقيم لي ان يدخل هذا الشخص النار بسبب الملبس،،،فتأملت في الحديث فلم أجد ذكر مباشر أن صاحب الإزار الطويل سيدخل النار
| |
 
|
|
|
|
|
|
|