• كتبَ لي الله الحج في هذا العام (2012-1433هـــــ)وذلك بفضله ورحمته علي. • حشود بشرية هائلة أتت من كل فج عميق،،ملبية تجهر بالوحدانية،،تسبح بحمدالله بكرة وعشية. • ولم ليكن لهذه الحشود الهائلة من تأدية مناسكها في سلام وأمان لولا إجتهادات العلماء بتوسعة أماكن المناسك وعلي رأسها رمي الجِمار (المفرد جمرة،،وتجمع أيضاً علي جمرات). • كما أجتهد أيضاً في وقت رمي الجمار،،حيث جوز الرمي قبل وقت الزوال في أيام التشريق. • وكل ذلك لتمكين الحجاج من القيام بواجب رمي الجمار(الذي في تركه يوجب الهدي لكنه لا يفسد الحج). • وحسب الحشود التي رايتها بأم عيني،، فهنالك إستحالة مطلقة بأن ترمي كل هذه الحشود الجمرات في مكانها القديم في الفترة ما بعد الزوال. • فكان لابد من عمل فتوي تقضي بتوسيع مرمي الجِمار،،فشيدت ثلاث طوابق إضافية كاملة،،،وزيد طول المرمي الأصلي،،وعُمل مرمي جديد في كل طابق. • وقبِل كل المسلمين هذا الأمر،،،ولم يعترض أحد من المفتين علي هذه التوسعة،،،، • والضيق الذي إعترف به كل علماء الدين الإسلامي في مرمي الجمار،،فعملوا إجتهاداتهم (العقلانية) مستعينين بالخبرات الهندسية (الدنيوية)،،هذا الضيق يجب أن يفرز سعة أفق في نواحي ،أخري، كثيرة ...! • صلاحية الدين الإسلامي لكل زمان ومكان،،تقتضي،إذاً، فتح باب الإجتهاد العقلاني المستعين بالخبرات العلمية،،،تماماً كما حدث في توسعة مرمي الجِمار(المفرد جمرة). • كما يجب علي رجالات الدين إعطاء العلم الحديث كلمته في المسائل التي إستعصت عليهم، بدلاً من البحث في أضابير التاريخ لحل المُعضلات الحديثة،،،ففي ذلك نفي لصلاحية الدين لكل زمان ومكان. • العلم هو تراكم التجارب البشرية،،،وهو تراكم زماني،،يلعب الزمن فيه عاملاً حاسماً ،بل، ووحيداً. فقوانين النسبية لا يمكن إكتشافها قبل صياغة قوانين نيوتن،،،وصناعة الطائرة لا يمكن أن يأتي قبل صناعة العربة. • الزمن الذي أجبرنا علي فتح باب العقلانية والهندسية في واجب مقدس،،،فإنه ،دون شك، يلفت نظرنا الي ولوج باب العقلانية والعلمية في مناحي الحياة الأخري. • عالم اليوم يقوم علي مفهوم القياسية كعلاج ناجع لإشكالات البشرية. حيث وصلت البشرية الي ضرورة توحيد طرق التواصل بين الخبراء في التخصصات المختلفة. خصوصاً تلك التي تتعلق بالقضايا المشتركة بين البشر. • فلولا القياسية لما وصلت الطائرة من مطار الخرطوم الي مطار جدة مقلة لحجاج البعثة السودانية. • ولولا القياسية لما إستطاع الأطباء كتابة الروشتة العلاجية للمرضي. • ولولا القياسية لما إستطعت ،عزيزي الزائر، قراءة هذه الصفحة علي الشبكة العنكبوتية...! • إذاً،ركوننا، نحن معشر المسلمين في هذا القرن، الي مبدأ القياسية للتعاون والتشارك في التجارب البشرية يمثل حجر الزاوية في بقاءنا علي هذا الكوكب. • توسيع مرمي الجِمار(المفرد جمرة)، لم يكن هو الشئ الوحيد الذي لفت نظري أبان أدائي للمناسك. فقد لاحظت،أيضاً، الإستعانة بالتكنولوجيا الحديثة في تسهيل أداء المناسك ومنها: مبردات الماء الحديثة التي تسقي الظامئين،، ومراوح التهوية الكبيرة التي تأتي بالأكسجين لعابري الأنفاق،،،وتجهيزات الحماية مثل عربات المطافئ،،وأجهزة الإتصال باللاسلكي،،وطائرة الهليكوبتر التي ما فتئت تجوب السماء مؤمنة للحجاج. وكلها معينات مستوردة من الخارج كتب عليها باللغة الإنجليزية،،،اللغة القياسية المستخدمة في عصرنا ،الحديث، هذا...! • فهل من مدكر؟؟؟!!!
11-02-2012, 12:03 PM
sumah sumah
تاريخ التسجيل: 08-27-2002
مجموع المشاركات: 1737
*** ** * الحاج mekki جذبنى العنوان.. تأملات العُقّال في مسألة توسيع مرمَي الجِمار...! دخلت اليك ياسيدى برجلى اليمين وانا اكتم ضحكة عريضة جعلت البسمة تفر رقما عنى رقم اننى ازم شفتى بقوة. ففى زمان الحزن المقيم قلما نجد لحظات الفرح. يا اخى اولا حجبا مبرورا وسعيا مشكورا .. أدخلوها بسلام آمنيين. دخلت اليك مبتسما وانا اكتم ضحكا صخابا يهز الدواخل .. وخرجت وانا واسع الابتسامة واكثر فرحا.. فقد عرفنا البينا والعلينا..وتيقنت بان الامة بخير واكثر فرحا ان هنا..فى هذا المنبر وفى هذا الزمان ومن يملك الفكر المتزن ليطرح وببساطة متناهيه جدلية الدين والعلم ..فلله درك. فواصل فى هذا المنحى وافتح لنا ما اغلق اللة من أدمغة غطى الظلام عليها فرمتنا بدائها وانسلت ونواصل باذن الله. أنا احب السفر وخاصة باللوارى وبالقطر كثيرا اما الان فقد اصبحت لا أطيقه وكتيرا ما اعيد البصر كرتين من حولى عند التفكير فى السفر وخاصة اذا كانت الوجهة الى مدننا فى حلال السودان البعيده.. فنحن يا صديقى بعد ان وهن العظم .. اصاب الركب والمفاصل ما اصابها بقت عملية قطع الجمار دى مسالة مليئة بالمخاطر .. وفى خاطرى الطرح الاسلامى عموما فى استعمال المراحيض .. فانا من انصار المقعد فكتوري .. حتى لو يدخلنى النار عديل كده.. كانت قراءتي للعنوان مع فهمى البسيط .. بان الاعراب اصحاب العقال قاموا بتوسيع مرمى الجمار .. وعندى صورة ذهنية لبيت الادب كما يقولون(المرحاض البلدى ) وهو محتاج الى دقة فى التنشين وكثيرا من المسانده والمجابده فى حالتى الجلوس والنهوض. والا فانك ستحتاج الى كتير ماء لكى تجعل الاشياء تعود الى مجاريها. وقد تيقنت بان غالبية الادبخانات (المستراحات ) التى تستخدم مثل هذا النوع من انواع التصريف فى حقيقة الامر تعانى من شح المياه .. وأن الابريق لايغنى ولايسمن عطفا على ما سبق وعلما بان الحمام ذو المقعد تكون فتحته واسعة فقد تيقنت ان الاعراب اصحاب العُقال فتح الله لهم بصيرتهم وجعلهم يدركون تماما أن توسيع مرمى الجمار امر ذو اهمية بالغة.. وقد راعنى فى دول الاعراب الاسلامية كثيرا أنه لا توجد أدب خانات عمومية وعليك بسك المساجد اول ما تحس انك فى حوجة الى قطع الجمار عليك بالنظر الى السماء فلربما صادفتك مئذنة مسجد فى القريب والغريب انهم جميهم يستخدمون ما يعرف بالمقعد البلدى تأسلما .. وسألت نفسى هل كانوا فى عهد الرسالة يعرفون المجارى وتراكيب الصرف الصحى .. فادعوا لهم لعلهم يهتدون.. أتمنى ان يفتح الله بصيرتنا فنفقه أن النظافة من الايمان وأن لايريكم الله مكروها فى عنوان لديكم .. وأن ييسر لكم الاستجمار والاستبراء والاستنجاد .. وان يوسع لكم فى مرمى الجمار .. لك مودتى والعتبى على الفهم والنظر .. ولك العتبى حتى ترضى ان نسينا او اخطانا .. أقول قولى هذا واستغفر الله لى ولكم.
* ** ***
11-03-2012, 06:20 PM
mekki mekki
تاريخ التسجيل: 06-15-2003
مجموع المشاركات: 3434
الأخ الكريم سومه الف شكر علي المداخلة الشيقة المتميزة،التي تحتوي علي عدة محاور،،ولا تخلو من أشجان،،،حيث هذا الشجن الجميل:
Quote: أنا احب السفر وخاصة باللوارى وبالقطر كثيرا
طبعا لم أجرب سفر اللوري(ربما مرة واحدة في حياتي)،،لكني عشقي الحزين هو السفر بالقطار،،فأحلم به ما بين الفينة والاخري،،تماماً، مثل قيس أو المحلق،،إنه حب صامت سرمدي،،،لا ينجب البنين والبنات...!
Quote: أتمنى ان يفتح الله بصيرتنا فنفقه أن النظافة من الايمان وأن لايريكم الله مكروها فى عنوان لديكم .. وأن ييسر لكم الاستجمار والاستبراء والاستنجاد .. وان يوسع لكم فى مرمى الجمار
حقيقة الأمر لا يختلف كثيراً سواء إن صرفنا جِمار كجمع لجمرة،،أو جُمار يحتاج للذهاب الي الخلاء،،،فعقليات القياس علي نهج السلف الصالح هي هي. ومن قال لك أن الجُمار(الذي يفك زنقة المزنوق) لم يلق نصيبه من النقاش عند الفكر الديني؟؟؟!! فقد اورد المرحوم فرج فودة بما معناه أن هناك جماعات دينية،وعملاً بنهج السلف الصالح، تنتظر حتي تمتلئ مصارينها قبالة المستقيم،،،في عملية إمتلاء جماعي،،فيذهبون،بعد ذلك الي الخلاء،،حاملين بوصلة(!!)،،كي يتفادوا إتجاه القبلة عند تأدية الواجب،،، المسألة،إذا، ليست عبث، أو قراءة خاطئة لعنوان بوست،،هي مسألة متداخلة في المستوي الفكري وليست،فقط، علي مستوي التشكيل: الكسر أو الضم،،،!! لا شئ ،في الختام، سوي أن أدعو الله، ومازلت علي براءة الحج من الذنوب، من أن ييسر أمر أمتنا الشرق أوسطية ويجعل لها مخرجا من منزلقات ضيق الأفق،،بل وإنسداده في كثير من الأحايين
ملاحظاتك جيدة علي المستوي التنظيمي والامني عرج لينا شويه علي إنطباعاتك عن السلوك العام للحجيج وتعاونهم مع توجيهات من يقومون بتنظيم اداء هذه الشعيرة ونعتبرك من المتطوعين خيرا
موضوع الفتاوي والتسهيلات امر سيفرضه واقع الحال عام بعد عام
الموضوع الاساسي نرجع ليه حبه حبه
11-06-2012, 05:02 PM
mekki mekki
تاريخ التسجيل: 06-15-2003
مجموع المشاركات: 3434
Quote: عرج لينا شويه علي إنطباعاتك عن السلوك العام للحجيج وتعاونهم مع توجيهات من يقومون بتنظيم اداء هذه الشعيرة ونعتبرك من المتطوعين خيرا
طبعا حقيقة أن حجيت حج (كيري)،،يعني بدون حملة منظمة. طبعا الخوف الأساسي أن يفقد الحاج جماعته،،،وهو شئ يحرص الحاج بألا يحدث. وبالتالي أظن أن مسألة التعاون مع منظمي الحملات هو شئ لمصلحة الحاج تماماً. وحقيقة معظم الذين يقومون بمناسك الحج يودون الرجوع الي أهلهم سالمين بغية مباركة بقية العمر بعد رمي عثرات الماضي عن كاهلهم. وحقيقة عودة الحاج سالماً معافي الي أهله هو مسار التبريكات ومبعث للفرح ومفجر للزغاريد في سوداننا الجميل
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة