الموبايل وأثره على علاقات الحُب والزواج....!

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-14-2025, 04:24 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة مكي عبد الماجد الاحمدي(Mekki)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-08-2007, 11:04 AM

mekki
<amekki
تاريخ التسجيل: 06-15-2003
مجموع المشاركات: 3434

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الموبايل وأثره على علاقات الحُب والزواج....!


    تغيرات إجتماعيه منظوره صاحبت موجة (أو قل موضة) إندياح شركات الإتصال فى بلادنا العزيزه. وقد تعدى جهاز الموبايل مهمته الأساسيه كأداة (بيزنز) الى وسيلة تواصل إجتماعى ولوجستى لا يمكن الإستغناء عنها. وقد تفننت شركات الإتصال فى حملاتها الدعائيه (لإبتزاز) المواطن مستخدمةً اللغه الإجتماعيه الدافئه...وهى لغه-بطبيعة الحال- يسيل لها لُعاب المُتّلقى السودانى المتلهف للنشاطات الإنسانيه..!
    وإستأثر المُحبين و(الخُطّاب) والازواج الهائمين على وجه الأرض...إستأثروا بنصيب الأسد من هذا (الفخ) المرسوم بعنايه متناهيه...!
    فصارَ أمر الوصول للمحبوب سهلاً ومتيسراً....فأصبح بإمكان حبيب يقبع فى دهاليز الخرطوم أن يستمع الى دقات قلب محبوبته وهى مستلقيه على "عنقريبها" فى رهيد البِردى...!
    ويتساءل المرء عن جدوى حب بهذه السهوله...وبهذه الدرجه العاليه من الوصوليه (Accessibility)؟!
    وقد كان أمر المحبين فى الماضى عنَتَا...يقضون الليالى فى السهر المضنى...تظل القلوب ملتاعه تخفق بالشهور..أو بالسنين...فى إنتظار اليوم الموعود.. ذو الإثنين من الشهود...!
    أما أمر الوصول لمكان المحبوب ومعرفة أخباره فكانت دونه المهج والأرواح:
    هل غادر الشعراء من متردم ...أم قد عرفت الدار بعد توهم؟!
    والأحباء فى الماضى لا يبخلون بدفع الغالى والنفيس لشم نسمه مرت من طرف المحبوب غير معروف (المكان)...و(الزمان):
    بكريك بى مجيدى... شوف لى وين راح حبيبى
    والإكراء هى سودنه للإغراء...فليس لدى العشاق-حينذاك- الوقت الكافى لسبر أغوار اللغه العربيه العميقه...فإعتمدوا على (لفح) الكلام...للتعبير السريع عن ما يجيش بالنفوس-العطشى- من وَلَه وهيام ومن ما يتخطفها من وجدٍ وغرام...
    وكان القمر الطبيعى(وليس الصناعى)...بأشعته الآمنه(وليست المستحثه لإنقسام الخلايا الجامح)...كان هو (الراعى) (الرسمى) للقلوب الواجفه مقطوعة الوصل والوصال...فمع إضمحلال هلال...ونشوء آخر كان الأمل يعلو داخل القلوب...يرتفع صوت الربابه:
    سلاماً أيها القمر المُطِلُ
    فمن جفنيك أسيافٌ تُسلُ
    يزيدُ جمال وجهكَ كل يومٍ
    ولى جسدٌ يذوب ويضمحلُ

    عين القمر تظل ساهره ترعى أطراف الوجد...دون كلل أو ملل...مستعده-فى اى لحظه-لإجابة الجفون التى طار عنها النوم:
    يا قمرا أقِلْبى السَنْسَنه الحمرا
    وشوفى حبيبى ليه ما جا
    وليس بالضروره ان يكون المحبوب هو مشروع الزوج...بل- ربما- كان أخ حنين يتقلب هو –ايضا- فى الأصقاع النائيه...فقد سمعتُ الأبيات السابقه–اول أمرى- من أمهاتنا وهن يتحرقن شوقا لأخوهن الرقيق خالنا "السيد"...فكثيرا ما صَدَحن بلَهْجتهُن (البربروايه): يا قمرا سوى السنسنه الحمرا...وشوفى "السيد" جا ولاّ ما جا...؟!
    ولم يقتصر الأمر على القمرا فقط...فلم يألوا العشاق جهداً فى إستخدام (الوسائط) الأخرى...من طيور ودواب...وهَوَام...وإن كانوا قد عبروا –بوضوح- عن عدم ثقتهم فى تلك (القنوات) غير الخاضعه للبحوث (العلميه):
    يا طير يا طاير...أنا خوفى بس تنسى الكلام
    يوم تشوفوا هالّى زى بدر التمام
    فى جبينو نور يشع يضوى الظلام
    فى عيونو يرقد الشوق والغرام
    حبيبى عارف إنو فى صمتك كلام
    ولم يكن ظهور القطار بإضافةٍ حميده للمحبين...فإستأثر القطار بنصيب الأسد فى تعكير صفو القلوب الولهانه:
    وإيه سبّب لى الكَدَر...
    إيه سبّب لى الكَدَر..؟
    غير عجلاتك يا القطر؟

    وحب بهذا العَنَت...وبهذه المشقه كان جديراً بالبقاء والديمومه...منتظراً نهايه حتميه-لا ريب- انها سعيده :
    شرباتنا بالأفراح تطوف...على كل موالف وكل وَلُوف
    بى ريدنا طوعنا الظروف....تانى الزمن ما منّو خوف

    حبٌ ليس كحُب (الموبايلات)...الذى مثله مثل المغنطيس الكهربائى:يكتسب جاذبيته بسهوله...ليفقدها بنفس السهوله....!

    ونواصل إنشاء الله
                  

09-08-2007, 11:05 AM

mekki
<amekki
تاريخ التسجيل: 06-15-2003
مجموع المشاركات: 3434

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الموبايل وأثره على علاقات الحُب والزواج....! (Re: mekki)


    والموبايل عند المرأه السودانيه ليس وسيلة تواصل مع المحبوب فحسب....بل هو وسيلة إختبار ناجعه عن زوج المستقبل...فالخطيب الذى يضن على خطيبته بالثرثره للساعات الطوال...هو مشروع زوج بخيل...لابد انه سيحرمها من (الخواتم) شديدة اللمعان...ويتمنع عليها من الإغداق ب(الإكسسوارات)!
    والذى لا يرد على (المِسكول) سريعاً إما انه مفلس....فاضى الجيب....يستدين حق المكالمات....أو أن هناك أمر أهم يشغله عن حبيبته...
    وفى الحالتين إنذار بشر مستطير واقعٌ لا محاله...هذا إن لم يكن قد وقع بالفعل...!
    فحبيبٌ بهذه المواصفات لابد إنه سيوضع –سريعاًَ- فى (الرَف)...!
    ولابد أن المرأه لواجدةُ وسيله للتلصص على قائمة الأسماء (Contacts List)...والويل والثبور...وعظائم الإمور إن وُجدت أسماء أنثويه لم يستطع المحبوب المسكين تبرير وجودها فى تلك المناطق الحساسه...!
    وتصل الإختبارات مداها المرعب بتصنع إنشغال الخط لساعات طوال...ليقفد الخطيب ما تبقى له من أعصاب...يكرر المحاولات...وهى تسمع فى جرس التنبيه...بكل متعه وخيلاء...وما أن يُجّمِع الخط: "لأ والله دى صاحبتى...كانت بى تسألنى من ماده ما فاهماها...وكنت بشرح ليها..."
    وقفل الخط نهائياً بحجة ضعف البطاريه هى من وسائل الضغط -شائعة الإستخدام -عند المرأه السودانيه...
    وإنداحت الحداثه حتى وصلت حبوبات هذا الزمان فترى الحبوبه الحاذقه توصى حفيدتها:" إنتى أمْسكى واحد...وخلّى البَابْ (مُتَاقَه) للباقين"...!!
    والموبايل-دائما-هو الوسيله الناجعه فى مثل هذه الإمور....فواحد بالمسكول...وآخر بالونسه...وثالث بالرسائل القصيره...!
    وللرسائل القصيره أيضاً تقافتها...ومحاذيرها!...
    فالشاب الذى يستخدم الرسائل الجاهزه شائعة التدوال...إما أنه غير صادق فى مشاعره...أو أنه فقير فى ذخيرته اللغويه والوجدانيه...وفى الحالتين لابد أن صاحبنا (لمشروطٌ) (بالضِحِك)!...
    وللانثى فى التواصل بالموبايل إحساس عميق بالأمان والطمأنينه...فستطيع التواصل مع (مشروعها) من المنزل بعيده عن القِيل والقال...وفى حصنٍ من أكف (اللامسينَ)...والحقيقه ان المحبين غير مأموني العواقب والتصرفات فى هذا الزمان الأغْبَش!
    تتقلب المرأه فى فراشها بكل طمأنينه ودفء...تضعُ فى إختبارات ال(ICQ) بحذقٍ ومهاره...تفتح الضوء الأخضر لذاك....وتقلبه أصفر لهذا...والشاطر (أو قُلْ الواقِع)...هو من يكسب فى النهايه...وعندها ترتفع الأكف بدعوات السكينه والموده....يُملى الشيخ هَمْهَماتِه للطرفين: واحد من طًرف (موبيتل)...والآخر من طَرف (أريبا)...ولا عزاء (لسوادنى)...أو(كنار)...!
    ويبقى السؤال: من هو المستفيد من هذا التواصل –الوجدانى- الكثيف :
    المرأه...
    الرجل...
    أم شركات الإتصال النَهِمه...؟؟؟!!!
                  

09-08-2007, 11:30 AM

ابوحراز
<aابوحراز
تاريخ التسجيل: 06-27-2002
مجموع المشاركات: 5545

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الموبايل وأثره على علاقات الحُب والزواج....! (Re: mekki)

    تعرف في جيلنا حينما كنا نحب كان تواصلنا بالرسائل
    شخصياً هناك رسالة مكثت معي أكثر من 9 شهور
    لم استطع أن اسلمها لصاحبتها
    فالظروف صعبة للغاية
    واي خطأ في تسليم الرسالة سيذهب بك للمقابر
    خاصة اذا ماعرفنا أن والدها كان { جزار }
    لكن الأجمل حينما أعود وأنا خالي الوفاض
    افتح الرسالة مرة أخرى لأعيد صياغة بعض كلماتها
    لدرجة أنه بعد التسعة أشهر لم يبقى شيء لم يتغير سوى بسم الله الرحمن الرحيم
    أحياناً تتحاوم بمنزلهم فتجد والدها يقوم بسن السكاكين والفرار
    فتعود منزوياً وأنت ترتجف في عز الشتاء
    وأحياناً تقتنص فرصة ذهابها لإحضار الماء
    فأجد إحدى حبوباتنا وهي ذات عيون حمراء مخيفة والله احسن منها الجزار
    وكان الله قد نصبها لتكون حامية لهؤلاء الفتيات من رسائل ناس ابوحراز وابوالقنفد
    واحياناً تذهب بنفس الطريق الذي تذهب به المحبوبة للمدرسة
    فتجد عشرات الفضوليين من أهل العوض وهم يقفون لك في حلقك
    واذا رميتها من فوق الحوش ووقعت في يد أخوها او أبيها فالرماد كال حماد
    ورغم كل هذه اللولوة والمعاناة
    إلا ان الرسالة كان لها طعم ومذاق خاص
    والأجمل حينما ياتيك الرد 00 كم تفرح لحظتها وانت تملك كل مفاتيح السعادة
    أما الآن فحدث ولا حرج
    ان احببت واحدة وودت أن ترسل لها فما عليك الا أن تضغط الزر
    ومن ثم تصل الرسالة الى كاب الجداد
    وبامكانكم أن تلتقوا فورا في أم ضريوة
    رسائل لامعنى لها
    حب غير طاعم
    كلمات اشبه بالاسبيرات
    وحب معلب مثل الساردين
    ولكن للأسف رغم هذا وذاك
    فقد تسللت الرسائل الى غرف النوم
    واقتحمت الكثير من العوائل المتزوجة
    ومع احترامي لهذه التكنولوجيا
    الا أن الكثير من السودانيين لم يحسنوا استخدامها جيدا
    ولم يوظفوها لهدفها الأسمى
    ماذا يعني بيت بدون طعام والأب يعاني ويكابد ويعمل في الشمس
    بينما البيت به خمس موبايلات
    الجوال نقمة على بعض الأسر في السودان 00 صدقني
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de