يبدو أن لجماهير الشعب السودانى (Contract) دائم مع التسلط والدكتاتوريه....!
فبعد أن هربت جموع شعبنا من العَنَت السياسى ميممه شطرها صوب كرة القدم....فإذا بها تقع تحت طائلة دكتاتوريه مدنيه باطشه بطلها د.كمال شداد رئيس الإتحاد السودانى لكرة القدم
فرئيس الإتحاد العام يمارس فى سن القوانين وتضييق الخناق ..ويمارس الإلتصاق المتحجر بحرفية النصوص بصوره يحسده عليها السيد وزير الداخليه...!
والحقيقه انه اذا وجدنا عذراً لوزير الداخليه المنوط به حماية أمن المواطن,,,فإننا لن نجد عذراً لرئيس الإتحاد المنوط به العمل على جذب الجماهير لمشاهدة اللعبه...لأن هذه الجماهير تدفع بسخاء من حر مالِها وبكامِل إرادتها..!
وجماهير بهذا العطاء السخى يجب أن تقابل بالإحترام وتلمس إتجاهات طموحاتها وأشواقها....بدلاً من الإستهزاء بها ومطاردتها بالقوانين المنفره...والعنجهيه...!
وكى لا نُتّهم بالحديث التعميمى عديم الهدف...فإننا نجمل خلافاتنا-كجماهير تدفع من حر مالها- مع الإتحاد العام فى النقاط التاليه:
تقليص الكشف من 30 لاعباً الى 28 لاعباً بحجة محاربة تكديس اللاعبين فى الفرق الكبيره.
الإصرار على إلغاء منافسات الناشئين والشباب.
إلزام الأنديه بدلاً عن ذلك بتسجيل 5 لعيبه تحت سن 20 سنه.
عدم تقييد حارس مرمى أجنبى.
فالحديث عن محاربة التكديس بالقوانين يصب عكس إتجاه مفهوم السوق الحر....والتنافس الحر...
ومفهوم التنافس التجارى الحر هو المفهوم السائد عالمياً الآن...وتدعمه منظمة التجاره العالميه...
فسن قوانين لحماية الفرق الضعيفه مادياً يصب ضد مصلحة اللعبه...ويفقر اللعيبه المميزين...ويحرمهم من الإلتحاق بفرق تحترم مواهبهم.
والذى فات على رئيس الإتحاد العام ومعاونيه هو إلتزامات الإنديه الكبيره خارجياً وحوجتها لبدائل مؤهله لا تقل عن اللاعب الأصلى...حتى إذا تمت الحوجه اليها بعامل إصابه... إو إيقاف...أو إلتحاق بالفريق القومى...وجدت الأنديه ما تسد بها ثغراتها لمزيد من التقدم الخارجى...
والذى يجب أن يعرفه رئيس الإتحاد العام هو تطلعات الجماهير لتحقيق كسب خارجى...يرفع روحها المعنويه...ويلهب حماسها للعبه...مما يجعلها تتدافع لحضور المباريات... وفى ذلك كسب مادى كبير...ليس للإتحاد العام فحسب...لكن للجميع...من الغفير....وحتى الوزير..!
وتزيد الطامه بطامةٍ أخرى وهى الإصرار على تسجيل 5 لعيبه تحت سن عشرين...غير مؤهلين بدنياً لمجابهة عمالقة الكره الأفريقيه...والعربيه...!
ومسألة الفوارق البدنيه –هذه- هى مسأله معترف بها من قبل الإتحاد الدولى (فيفا)...والدليل على ذلك عمل منافسات خاصه بهم مثل منافسات الشباب والناشئين....ونلاحظ أنه بسبب إمكانات الناشئين البدنيه المحدوده...أن زمن مبارياتهم هو 40 دقيقه فقط...
وإذا أسقطنا من حساباتنا خانات الشباب الخمس التى أثبتت فشلها برأى الخبراء ومن بينهم ريكاردو...فإننا نجد أن الكشف الحقيقى الفعّال هو 23 لاعباً...فى مقابل 30 لاعبا لكل فرق القاره الأفريقيه المنافسه...عدا سودان كمال شداد..!
وقد عبر عن ذلك مدرب الهلال ريكاردو رداً على حديث مدرب الزمالك هنرى ميشيل الذى قال ان لديه 30 لاعبا!...إذ قال ريكاردو أن لديه 23 لاعباً فقط لمباراة الرد (قوون العدد 5555-5 مارس 2007 الصفحه الأخيره).
ثم ماذ إذا حدث تضارب فى مواعيد إلتزامات الفُرق الخارجيه مع مواعيد مباريات الفريق القومى؟!
فمعروف أن تمثيل لعيبة فرق القمه فى الفريق القومى لا يقل عن 9 لعيبه لكل فريق فى المتوسط...
فإذا طرحنا 23 ناقصاً 9 فيكون الباقى 14 لاعبا فقط تخوض بها فرق القمه مبارياتها الخارجيه إن حدث تضارب مع مباريات الفريق القومى...!!
وقد أصر الإتحاد العام على إلزام الفرق بتسجيل 4 حراس مرمى لكل فريق لا يلعب إلا واحدٌ منهم فقط فى لحظه معينه...وجلوس 3 منهم خارج التشكيله...!
فدعونا أن نطرح مرةً أخرى 14 ناقصاً 3...يكون الباقى 11 لاعباً فقط...تواجه بهم فرق القمه مبارياتها الخارجيه الأفريقيه...والعربيه...!
فإذا ساوى الإتحاد بين فُرُقه بالقوانين...فهل يستطيع أن يساوى بينها فى تمثيل الفريق القومى....والإلتزامات الخارجيه؟!
فعلى جماهير الفرق الكبيره الإنتباه لهذا الخطل الذى يمارسه الإتحاد فى حق فرقها...بمحاربة تقدمها خارجياً..وبث روح الإحباط والهزيمه فيها...بنظرته الضيقه للإمور التى لا تتعدى أرنبة الأنف...!
تدمير منافسات الناشئين هو تدمير مستقبل الكره السودانيه...وهذا بالضبط ما ذهب اليه المدرب الشجاع ريكاردو...فأقرأو معى تصريحه لجريدة قوون نفس العدد المذكور أعلاه
Quote: أكد البرازيلى ريكاردو انه لا أمل فى إصلاح حال الكره السودانيه فى ظل القوانين الحاليه التى تسيرها....مستقبل الكره السودانيه يحتاج لإقامة بطولات الشباب والناشئين...لأنه بعد خمس أعوام من الآن لن يكون أى لاعب من الجيل الحالى يمثل المنتخب وهذا البناء لن يتم إلا بتنظيم البطولات المختلفه ل 15 و 17 سنه...لن أسكت ولن أمّل الحديث عن مستقبل الكره السودنيه...
إنتهى حديث المدرب الشجاع ريكاردو...لكن آهاتنا وحسراتنا لن تنتهى...إنه العار بعينه أن يخاف الإجنبى على مستقبل كرتنا...ومن ماذا؟؟؟!....
أما الحديثُ عن إستخدام القانون لحماية منتجاتنا المحليه...فى مقابل المنتجات الأجنبيه...فهو-أيضاً- حديثٌ باطلٌ ومرفوض...وضد إتجاهات منظمة التجاره العالميه...!
نعلنُ وبالفم المليان-نحنُ معشر المستهلكين- رفضنا التام لمنتجاتنا المحليه إذا كانت جودتها فى مثل جودة الحارس بهاء الدين..!
فإذا تعثر المريخ خارجياً بسبب ضعف حارسه...فالمسئول الأول هو الإتحاد العام...الذى تآمر ضد تجنيس الحارس المقتدر صنداى...
وسيظل الحارس بهاء الدين يشوى فى أكباد جماهير المريخ طالما انه قد وجد الحمايه القانونيه من الإتحاد...وتربعه على عرش فريق القمه...دون ادنى منافس يساعده فى تطوير مستواه...
ولعلكم قد لاحظتم -معى – الهبوط المريع فى دخل مباراة المريخ مع الإسماعيلى الأخيره بسبب الإحباط الذى أصابها بعد هزيمتة من أسيك العاجى بسبب الأخطاء الفادحه لحارس المرمى المحمى بقوانين الإتحاد العام المتخلفه...
لقد كان الفرق ليس أقل من 100 مليون جنيه بالتمام والكمال...!
الشى الذى يجب أن يعرفه رئيس الإتحاد أنه لا سبيل للتطوير فى عدم وجود المنافسه الشرسه...ليس على صعيد الكره فحسب...لكن على جميع الأصعده الحياتيه الأخرى...
إذاً هزيمة فرقنا خارجياً بسبب قوانين الإتحاد العام المتحجره المتخلفه سيكون مدعاه لعزوف الجماهير وهروبها من المباريات...(قارنو بين دخل المباريات حين تكون فرقنا متقدمه خارجياً...وبين دخلها عندما تخرج من المنافسات الإقليميه والعربيه).
لن نكون قد أجرمنا فى حق الإتحاد العام إذا إتهمناه بالدور التسويقى السلبى للعبه...والعمل على تطفيش الجماهير وذلك بمحاصرة الفرق بالقوانين الفوقيه الغير مراعيه لتطلعات الجماهير....البقره الحلوب الذى يعرف مزاياها الجميع...عدا الإتحاد العام.....!
الا هل بلّغنا...الهم فأشهد...!
مكى عبدالماجد-الثوره
(عدل بواسطة mekki on 03-05-2007, 07:53 PM) (عدل بواسطة mekki on 03-05-2007, 08:20 PM)
03-05-2007, 08:55 PM
فتحي البحيري فتحي البحيري
تاريخ التسجيل: 02-14-2003
مجموع المشاركات: 19109
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة