بسبب إضمحلال قوى اليمين فى البورد وإلى حين إشعار آخر:أعلن أننى أنصار سُنه!

إحباط شديد ذلك الذى سببته لى ما تسمى نفسها بقوى السودان الجديد..
فالمفكره –المزعومه- رودا.. تلح-وبإصرار يدعو للدهشه- أن تحتقر المسلمين..وتتفه عقيدتهم...
وعندما يفقد البعض أعصابه نتيجة سلوكها- اللامسئول –هذا..ينبرى بعض الأخوان مثل طه وأبو الريش فى الدفاع عنها..دون –حتى- التفكير فى مساءلتها عن سبَّها لعقائد الغير ...
ما تكتبه رودا فى المنبر الحر عن الإسلام والمسلمين-ايها الكرام- اتحداها ان تنشره فى أمريكا أو فى بريطانيا..أو فى أى دوله من دول (الإستكبار) (الكافره)...فلهذه الدول قوانين صارمه ضد كل من ينتهك أو يمس عقيدة شخص آخر....ه
ما هذا...؟!
هل تريدون إقامة مجازر ضد الإسلاميين كتلك التى أقامها جمال عبد الناصر فى مصر..وصدام حسين فى العراق...وحافظ الأسد فى سوريا...؟!ه

هل تريدون للمنبر الحر أن يصبح ساحه هلاميه عن واقع مستحيل الوجود...؟!
هل تريدون دس وجوهكم فى الرمال...وحشر أصابعكم داخل آذانكم...
لتسمعوا فقط التبريكات بمواعيد حلول ذكرى ثورة يوليو...؟!
وإشتشهاد فلان على أيدى العصابه المارقه..؟!
وإطلاق البخور كل سنه على ذكرى رحيل المبدع مصطفى سيدأحمد؟!
وتبادل التهانى بمناسبة حلول عيد ميلاد فرتكان أو فرتكانه؟!

السودان-يا من هربتم بعقولكم أو بأجسادكم أو بالإثنين معاً- هو شئ آخر غير الذى تتوهمونه فى واقعكم الهلامى هذا...

نعم إستطعتم تطفيش قوى (اليمين) من المنبر الحر بنفس الكفاءه التى طفَّشتكم بها الجبهه الإسلاميه من السودان...ومن الواقع...ومن عقولكم...!!ه

لكن هيهات لكم....!!

نحن-معشر أنصار السنه- متواجدون فى كل مكان..فى مرزوق..وفى أمبده..وفى الأقاليم النائيه....ونزحف –تملؤنا الثقه الزائده فى النفس-...نحو الأماكن (المكهربه) كالثورات ..ووصلت جموعنا-حتى- العمارات..بل وزاحمناكم فى قلعتكم -التى ظننتموها حصينه- جامعة الخرطوم...ولن نترك لكم بإذن الله - حتى- منبركم (الحُر) هذا ......!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!ه

المتداخلون الكرام...أعضاء البورد المحترمين...
أؤكد أننى لم أكتب بوستى هذا من منطلق خوف أو وجل على الدين الإسلامى...فالآية الكريمة: "إنّا نحن نزلنا الذكرَ وإنا له لحافظون" صدق الله العظيم...هى آيه بيِّنة المعاني وواضحة الدلالات...فإن خفتُ أو وَجِلتُ- بعد ذلك- فلابد أننى مسلمٌ ناقصٌ إيمانه....ه
الذى أخاف عليه والذى أقاتل من أجله هو السلم الإجتماعى...والتعايش السلمى الذى أصبح بين أكفف العفاريت...
وإن كنت قد ظهرت بمظهر المحايد والتوفيقى فى المشاكل الشخصيه التى برزت هنا وهناك...فإننى لن أكون محايداً..أو متسامحاً..أو حتى مهذباً مع الذين يِفتُّون فى عضد السلم الإجتماعى والتعايش السلمى فى هذا الوطن المكلوم...ه
والقتال من أجل السلم الإجتماعى والتعايش السلمى بين الاديان والقوميات المختلفه هو من صميم الأمانه التى جعلها الله على عاتقنا..الامانه التى حملها الإنسان وهو ظلوماً جهولا....ه

التدين ينبع من حوجه داخليه عميقه..وهو ذو أبعاد عاطفيه وروحيه...ومن الخطأ-بل ومن البلاهة- أن نناقشه بالمنطق العقلاني الفج الذي تتبعه الأخت روده...ه
فهل يصح منّا-مثلاً- أن نخاطب الهندوس بمنطق أن الأبقار هي حيوانات لا عقل لها ولا تصلح أن تكون آلهه؟...وإن روث الأبقار الذى يتبخرون به ما هو إلا شئ عفن...يا (حثالة القوم)...؟!ه
الديانه الهندوسيه-بالمناسبه- يتبعها علماء عباقره فى الفلك والفيزياء والرياضيات...لكن عبقريتهم العظيمه لم تمنعهم من الوقوف بخشوع أمام بقره تأكل بغريزه بهيميه فى عشٍ لين...بقره لا نرى منها -نحن معشر (الكفار)- إلا لحمها الشهى وضَرعها السخِّى....ه
وضعت الأمم المتحده قوانين صارمه وواضحه فى حق حرية إعتناق الديانات وتغييرها ووضعت كذلك أسساً صارمه ضد الذين ينتهكون حرمات ديانات الغير أو حتى يستهزأون بها...ه
فالمُفكره روده لا هى أعلنت أصوليتها الإسلاميه المتطرفه حتى نصنفها بوضوح كمارقه ضد البشريه...ولاهى إلتزمت بقوانين الأمم المتحده...فمن أى كوكبِ سوءٍ أتت هذه المُفكره لقيطة الأهواء ؟!ه

كل الأطراف التى تتحارب الآن فى دارفور تدين بالدين الإسلامى...والإنتهاكات والإغتصاب الذى يحدث...إنما يحدث من مسلمين ضد مسلمين..وهنا علينا-إذاً-إستبعاد مفهوم السبى والأسر الذى تقول رودا إنه من شيم الدين الإسلامى...ه
الحديث بمنطق أن المسلمين هم من يقوم بتلك الإنتهاكات يصب فى مصلحة التفسير الدينى للصراع..وهى نفس المصلحه ونفس المنطق-رضيت المفكره الهميمه أم أبت- الذى يتحدث به حسن الترابى فى السودان..والمرزوقى فى العراق...والملا عمر فى أفغنستان...!!ه

الذى يحدث فى الوطن وفى العالم من صراعٍ دامٍ- يا هؤلاء- لهو صراع مصالح دنيويه حول النفوذ والماء والنار والكلأ...وأى إتجاه لتفسير دينى لهذا الصراع-بغض النظر عن المسميات- لهو التمييع بعينه
إغتصاب المرأه وتزويجها دون السن القانونيه..يحدث بسبب الفقر المدقع والعوز المريع والإهتزاز النفسى...وليس بسببٍ دينى أو فكرى....وإلا فسرى لنا-أيتها المفكره الهميمه- ما حدث فى سجن أبو غريب فى العراق...وفسرى لنا تجارة الرقيق الأبيض التى تحدث فى أوروبا (المسيحيه)...وفسرى لنا التجاوزات الجنسيه التى يقوم بها بعض القساوسه المترهبنين من الكاثوليك...وفسرى لنا الإستغلال الجنسى للأطفال الذى يحدث فى العالم (الغير مسلم)...ه

الذين يلومون التطرف والغلو فى حق الأخت روده..مثل الأخوان أبو الريش..وطه جعفر...والأخت ندى على..والأستاذ الموقر الخاتم عدلان....حتى دون التفكير فى مراجعتها عن طريقتها فى الإستهزاء بمعتقدات الغير..إنما يقفون فى صفٍ رمادى...غير واضح المعالم...فإما هم ضد الغلو والتطرف بكافة أشكاله ومسمياته...وإما هم منحازون إلى أحد أطرافه وبوضوح تام...وعندئذٍ الحرب الضروس-واضحة المعالم والأهداف- بيننا وبينهم...وإن كنت أعتقد أن الكثيرون منهم سيلجأون إلى تذكرة سفر تأخذهم إلى مناطق الربيع المعتدل..حيث الأيسكريم اللذيذ...والكبتشينو الدافئ....!ه

إن كان هناك ثمة إعتذار واجب أقدمه...فإننى إعتذر بشده لجماعة أنصار السنّه ...إذ أن فى عنوان البوست تعريض بهم...وإذ إعتذر لهم أحيى فيهم جنوحهم للدعوه السلميه الدؤوبه التى صاروا ينتهجونها..وهم- بسلوكهم هذا-لابد أنهم سيكونون قوى فعَّاله فى السودان الجديد الذى أحلم به.....!ه