يبدو أننا نعيش أكبر موجة تدَخل أجنبى فى البلاد بعد حملة جيش كتشنر...!ه وإذا كان صمود أجدادنا-قادة الثوره المهديه-الباسل...وفتح صدورهم لجبخانة العدو-وعلى مستواهم القيادى-...إذا كان ذلك الصمود قد جمَّل وجههم أمام التاريخ وأخفى جمر تجاوزاتهم الكبيره فى حق شعبهم تحت تلٍ من الرماد البارد...فإن الأمر هذه المره لمختلف ...ومختلفٌ جدا...!ه فالإنبراش الذى أبداهُ تتار القرن العشرين- المتأسلمون -يفوق حد الفضيحه....!ه ونحن نتحدث عن تتار القرن العشرين لا نستثنى منهم فصيلاً...! نعم..!..لن نستثنى "هولاكو" القصر....كما لن نستثنى "جنكيز خان" المنشيه...!ه لقد فشل القوم عندما كانوا صفاً واحداً فى توفير الأمن والطمأنينه والعيش الكريم للمواطن السودانى...وفشلوا-أيضاً- بعد أن فرقتهم سُبُل البترول والدولار فى تقديم نموذج للصمود الكريم...!ه فها هو وزير الخارجيه يلعق فى أرجل الأمريكان...وذاك على الحاج يبيع فى المعلومات الإستخباراتيه لكل مشترٍ وبأبخس الأثمان...!ه لم يفوزوا برضاء شعبهم الذى فيه رضاء السماء....ه ولم يحفظوا لوجوههم-ولو- نقطة ماء أمام قسوة التاريخ...ه يعنى بلغة "الكتشينه" الجماعه أخدوها "سِيك"...!ه
ونواصل
12-09-2004, 02:25 AM
mekki mekki
تاريخ التسجيل: 06-15-2003
مجموع المشاركات: 3434
سؤال منطقى يتبادر الى الذهن: ماذا سيكون موقف الشعب السودانى امام حملة كتشنر (الجديده)...والتى تفتقد-هذه المرّه- الى مدفع المكسيم؟!ه هل سيقابلون الأجنبى بطريقة زرقاوى العراق الهوجاء...أم سيكون لهم أمراً آخر؟؟!ه لقد إستفادت حملة كتشنر (الأولى) من تجربة الحكم التركى...وعرفت نفسية المواطن السودانى جيداً...وهى نفسيه لا ترضى-أبداً- بالسُخره مع خم التراب...!ه إستطاع الإنجليز-بسياستهم الحكيمه- التفريق جيداً بين أنصار المهديه وبين أعدائها....فتعاملوا مع الأُلى بالحزم المطلوب..بينما عملوا على إستمالة الآخرين...فكان أن شهدت البلاد حوالى الستين عاماً من الإستقرار والأمن والطمأنينه والرفاه...وهى أعوام لم تشهدها-ويا للتعاسه- فى طيلة تاريخها السابق وتاريخها اللاحق...!ه ولو توفر لحكومات ما بعد الإستقلال ولو جزءاً يسيراً من حكمة الإنجليز لحُفِظَت الصوامِع...وكُرِّمَت البِيَع...!ه لكنه المثقف السودانى...تربية (البيوت)...عاشق البُوت...والبنكنوت...!ه الشعب السودانى "الذكى" يعرف خياراته ويحصرها جيداً...ه فالخيار الأول هو إنتظار حل الحكومه...بأن يُباد أهل دارفور –حرقاً- بأيدى بعضهم البعض...!ه والخيار الثانى هو القبول بمقترح الإسلامى الدكتور عبدالوهاب الأفندى القاضى بقبول التدخل الأجنبى...وقوات حفظ السلام..ه أما الخيار الثالث فهو-أصلاً- غير موجود...!ه
ونواصل
12-09-2004, 02:28 AM
mekki mekki
تاريخ التسجيل: 06-15-2003
مجموع المشاركات: 3434
وذكاء الشعب السودانى ينبع من قوة وجود المرأه فيه...!ه فهى –والحديث عن المرأه السودانيه- ليست كجارتها إمرأة صعيد مصر التى أصبحت -وبفضل تأجيجها لنار التار- أصبحت تفتقد الى البعل أبو الأولاد...والحقيقه-وعلى ذمة الإحصاءات الشبه رسميه- انه لا يوجد أولاد فى صعيد مصر...لكن-فقط- البنات !...إذ أصبح سكان قرى كثيره من النساء فقط...!ه المرأه السودانيه- وبالرغم من حماقة حكَّاماتها- لكنها تعرف الحدود التى تقف فيها نار غُبْنها...فهى تبحث-دائماً- عن الحياه الكريمه..والرزق الوفير...والتخصيب الحلال...!ه لذا- وبكلمتها المسموعه- تعرف كيف توقف ذكور النحل عند حدودهم..!ه أنها المرأه السودانيه عضم ضهر المجتمع...و(ناقة) شيلهِ...وهى بصمودها الفولاذى...وحبها المدهش لأبنائها وأسرتها قادره على تجاوز كل المحن والملّمات...وها هى إحداهن تخاطب بعلها الذى فزَّ (هَرَبَ) بعد أن إنقطع نَفَسهِ القصير...وترك لها الجمل بما (لم) يحمل...ربما ليتزوج بأخرى من منطقه بها شئ من الزرع والضرع...ه توكلت الإمرأه على الله...وعَقَلتْ أمرها إلى منظمة "كير" العالميه:
من يومَك الفَزّيت..."كير" مَسَكَتْ البيت كل ما شهر هَلّيت...جوال دُره وجَرَكانة زيت...!ه
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة