|
لا يوجد أي أبيض أمام المستشفى لتكريم مانديلا، إنها فضيحة
|
Quote: يتجمع يوميا مئات الأشخاص قرب مستشفى بريتوريا في جنوب أفريقيا تكريما لنيلسون مانديلا الذي يعالج هناك. ومن بينهم أغلبية ساحقة من السود "يصدمهم" غياب البيض.
لا يزعج حشد الصحافيين المتجمعين أمام مستشفى "ميديكلينيك هارت" حيث يعالج مانديلا الجنوب أفريقيين، بل يقلقهم "طغيان
اللون الأسود" ويحرجهم شديد الإحراج. وبالفعل من الصعب أن تلاحظ وجها أبيضا أمام مستشفى بريتوريا باستثناء الصحافيين الغربيين. فيستغرب كومفورت البالغ من العمر 29 سنة الأمر قائلا " لماذا لم يأت أي أبيض ليزور مانديلا أو حتى ليترك له كلمة لطيفة ؟". ويضيف بصوت خافت "مانديلا ليس فقط رمزا للسود بل لشعب كامل !". ويبدو أن التطرق علنا لمسألة التمييز العنصري ، لا يزال من "التابوهات" بعد 20 سنة على وضع حد له. وأدار عدد من الأشخاص ظهورهم لكومفورت بعد أن ذكر غياب البيض أمام المستشفى حيث تمتزج أناشيد المساندة لمانديلا بالتدخلات المباشرة للصحافيين. "البيض يخافون" ومع حلول المساء بدأت الألسن في الانطلاق، رغم حفاظها على خفوت الصوت. لكن موسس وهو صديق لكومفورت ويبلغ كذلك 29 سنة من العمر، ينفعل فجأة قائلا "إنها فضيحة، بعد كل ما قام به من أجل البلاد، لم يأت أبيض واحد لمساندته وتكريمه". بالنسبة إليه كما بالنسبة للعديد، لا شك في التفسير : البيض "يخافون". فتقول ماساباتا وهي تعمل في الحراسة في بريتوريا "لا يأتون لأنهم يدركون أن وفاة مانديلا ستغير الأمور". وأضاف بان وهو صيدلاني عمره 29 عاما "يخشون أن يأخذ السود منازلهم ومناصبهم بعد موت مانديلا". وأكد بان "بالنسبة إليهم طالما ما زال مانديلا يتنفس لا أحد سيطلق العداء لأن ذلك سيحزن الرئيس السابق ]الذي ناضل من أجل المصالحة الوطنية منذ 1990[. لكن سترون، بعد –وفاته- سيتغير كل شيء". ويعتبر بعض الجنوب أفريقيين على غرار ريجويس التي أتت برفقة ابنها لتضع باقة أزهار في مدخل المستشفى، أن هذه الأقوال ضرب من "الهذيان". في حين لا يعارض آخرون هذه الأقوال، ومن بينهم مايكن الأبيض الوحيد الذي لوحظ وسط الحشد، مرتديا قبعة حمراء. وضع مايكن، وهو رجل أعمال، يده أمام فمه وكأنه يخشى أن يقرأ أحدهم أقواله على شفتيه وقال "تتطرقون إلى مسائل شائكة لا يطرحها أحد. تريدون الحقيقة ؟" ثم يواصل بصوت خافت "بعض البيض لا يحبون السود. بعض أصدقائي البيض لا يريدون مخالطتهم. لذلك فهم يعيشون في أحيائهم، ويعتبرون أنفسهم أرقى. يتهمون نيلسون مانديلا بأنه أضا ع البلاد. لا يحترمون" السود. وأضاف مايكن مشيرا إلى باقة الورد التي وضعها "أنا لا أوافقهم. فأظن أن مانديلا رجل عظيم". لا يدهشني أن أكون الأبيض الوحيد هنا فالناس لا يختلطون فعلا في بريتوريا. سترون هنا، لم ينته التمييز العنصري فعلا". |
http://www.france24.com/ar/20130626-%D9%86%D9...8A%D9%82%D9%8A%D8%A7
|
|

|
|
|
|