|
Re: ايــــــــــــــــــــــن الجيـــــــــــــــــــــــــش؟؟؟؟؟ (Re: معاوية عبيد الصائم)
|
مديحة عبد الله
جاء في الصحف الصادرة صباح أمس أن اللجنة العليا للتعبئة والاستنفار بمحلية الخرطوم قد أعلنت عن فتح معسكرات الدفاع الشعبي للتدريب بجميع وحدات المحلية واعتماد تكوين كتيبة استراتيجية قوامها القيادات لتأمين المحلية؛ وقال المعتمد أنه سيتم فتح معسكرين في السابع عشر من الشهر الجاري، إضافة لإفتتاح معسكر مغلق لقيادات المكاتب التنفيذية بالمحلية لإستيعاب(400 )مجنداً من القيادات والأفراد من قطاعات الحركة الإسلامية والمؤتمر الوطني والشباب والطلاب والمرأة والدفاع الشعبي والشرطة الشعبية والمواطنين… وقال المعتمد: ( إن ذلك يأتي في إطار الرد على عمليات الجبهة الثورية في شمال وجنوب كردفان) ….معنى ذلك أن المؤتمر الوطني يمضي لمحطته الأخيرة بإستدعاء مناصريه وتسميتهم على الملأ وبغطاء مواجهة الجبهة الثورية… بينما الهدف الرئيس توجيه الضربات لأي تحرك من قبل المواطنين العزل.
كما اتهمت الحكومة قطاع الشمال بالعمل على فصل جنوب كردفان لأن وفدها التفاوضي في جولة المفاوضات الأخيرة، طالب بإعادة مشروع شريان الحياة الذي يرمي لايصال المساعدات الإنسانية للمناطق الواقعة تحت سيطرة الحركات المسلحة، وواضح أن المؤتمر الوطني يحاول بحديثه ذلك تبرير موقفه المتعنت من السماح بالمساعدات الإنسانية من الوصول للمتضررين من الحرب ، بل ومنع إقامة معسكرات تتيح فرص الوصول إليهم من قبل المنظمات المدنية المحلية والدولية، وذلك بغرض إحكام السيطرة على المواطنين واستغلال معاناتهم لتحقيق مكاسب سياسية وإظهاره في موقف الطرف القوى ولو تسبب ذلك في ضياع أرواح المواطنين. تلك الأخبار تكشف أن المؤتمر الوطني فقد أعصابه تماما وصار يتخبط … وبات لا يعرف أي قرار يتخذ إزاء تراجع الأوضاع الأمنية والاقتصادية في البلاد ويظهر ذلك جلياً في الصمت والإنزواء حتى من قول كلام، واضح للشعب حول ما يحدث في البلاد، الآن المؤتمر الوطني يبدأ في تجميع قواه وتجييشها تحت غطاء ديني لم يعد يملك قدرة خداع أحد، لكن محاولات التجييش تلك تحمل في جنباتها كل المخاطر بالتسبب في مزيد من الإنقسام المجتمعي والعسكري والأمني في السودان مما يدل أننا نعيش لحظة تستدعى أقصى درجات الوعي، مما تحيكه السلطة ضد الوطن والمواطنين، ويتطلب ذلك موقفاً واضحاً من القوى المعارضة، فقد وصلنا مرحلة إستعراض المليشيات .
| |
|
|
|
|