|
Re: هل توجد لجنة للرقابة على المنشطات فى السودان؟ (Re: moaz elsir)
|
ما هي المنشطات التعريف: يشار في الرياضة إلى المنشطات بأنها المواد و الوسائل التي تساعد على تحفيز الأداء البدني للرياضيين, والتي يتم تحديدها من قبل الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات WADA و اللجان الوطنية للرقابة على المنشطات, كما أن التعريف يتوسع ليشمل أية مخالفة للائحة الدولية لمكافحة المنشطات والتي تحتوي على ثمانية عناصر مختلفة.(قائمة المواد و الوسائل المحظورة رياضيًا للعام 2011م). الإطار التاريخي:
و المنشطات الرياضية هي الترجمة العربية للكلمة الإنجليزية DOPE و التي إختلف علماء اللغة في مصدرها, حيث يعتقد أنها مشتقة من لهجة منطقة بور في جنوب أفريقيا وقبائل شرق أفريقيا, حيث ظهرت كلمة (دوب) كمرادف لمزيج الكولا و الإفدرين, التي إنتشر تعاطيها قبل أداء و أثناء الطقوس الدينية الوثنيّة, بينما يعتقد البعض أن الاستخدام الأول للمنشطات قد ظهر خلال منافسات الخيول, و على الرغم من إختلاف المؤخين على أصل الكلمة فإن هناك إتفاقًا عامًا بإن الكلمة لم تظهر سوى في بدايات القرن العشرين.
ويذكر أن الدورات الأولبية القديمة في اليونان كانت تمنع تعاطي بعض المواد الغذائية, التي كان يعتقد لها تأثير على رفع مستوى الأداء البدني للمتنافسين, كما ثبت أنه تم تقديم بعض أنواع النبيذ ومادة الستركنين في أول دورة أولمبية حديثة عام 1896م في أثينا لبعض العدائين بهدف رفع مستوى اللياقة لديهم, كما وثقت عدد من حالات الوفاة لرياضيين أستخدوا عدد من المواد المنشطة المجهولة, ويعد الفضل في بداية التنبية لخطر هذه المنشطات إلى اللجنة الأولمبية الدولية, والتي أسست في ذلك الوقت لجنة طبية متخصصة, والتي صاغت أول تعريف محدد للمنشطات, ونشرت أول قائمة للمواد المحظورة عام 1967م, وهي أساس القائمة التي تصدرها سنويًا الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات. ثم أخذت عينات من الرياضيين للمرة الاولى في دورة الالعاب الاولمبية لعام 1968 في غرينوبل بفرنسا، وذلك لاكتشاف ما إذا كانت لديهم مواد محظورة في أجسادهم. أما أول مختبر متخصص للكشف عن المنشطات فلقد تأسس في مدينة فلورنسا في الجمهورية الإيطالية عام 1961م.
لماذا يمنع إستخدام تلك المواد؟ يعتبر استخدام تلك المواد متعارضًا مع الأخلاق الرياضية و روح المنافسة الشريفة, ويخل بمبدأ تكافؤ فرص المنافسة, فضلاً عن تعارضها مع جميع الأديان السماوية, وكونها تدخل في باب الغش و التدليس, دون إغفال خطورة أثرها على صحة الرياضي بشكل عام. كما يعتبر تعاطي تلك المواد غير أخلاقي في المنافسات الرياضية في كافة اتحادات الألعاب الرياضية, وخصوصًا منافسات اللجنة الأولمبية الدولية.
أنواعها و أقسامها: هناك عدة أنواع من المنشطات, فمنها المواد الصيدلانية الصناعية مثل: 1- منبهات الجهاز العصبي المركزي. 2- المواد البنائية أو الابتنائية. 3- الهرمونات و المواد المشتقة منها. 4- محفزات مستقبلات البيتا 2. 5- المخدرات 6- الأدوية المدرة للبول و المواد الحاجبة. و هناك ما يطلق عليه بالوسائل المحظورة, والتي تتم من خلال نقل الدم أو تعزيز نقل الأوكسجين, أو المعالجة الكيميائية و الفيزيائية.
أما بالنسبة لحظر هذه المواد فإنه يمكن تقسيمها إلى ما يلي: 1- المواد و الوسائل المحظورة في جميع الأوقات ( أثناء المنافسات و خارجها). 2- المواد المحظورة داخل إطار المنافسات. 3- المواد المحظورة في أنواع خاصة من الرياضات. حيث من الضروري على إداري الفريق الرياضي التأكد الشديد من ابتعاد رياضييهم عن تلك المنشطات, وخلو تاريخهم المرضي من إستخدام تلك المنشطات.
الإستثناء للاستخدام العلاجي TUE: في حالات طبية محددة يمكن للرياضي اسخدام بعض انواع الأدوية التي يتم تصنيفها مواد محظورة, وذلك ضمن جرعات محددة ولمدة محددة أيضًا, وذلك بعد الحصول على موافقة خطية من قبل لجنة الاستثناء الرياضي (طلب الاستثناء للاستخدام العلاجي) . الإضرار الناتجة عن استخدام المنشطات: إضطراب توازن أملاح للجسم ، أمراض الكلي ,أورام البروستات, العجز الجنسي ، أو الوفاة بالذبحة القلبية ، أو الخلل الهرموني . الإرهاق العضلي, ظهور أعراض الحساسية تجاه بعض أنواع الأدوية, الأرق, زيادة السلوك العدواني, وقد تحدث نوبات إغماء متقطعة لدى متعاطي الامفيتامين. سجلت أول حالة وفاة لرياضي تناول منشطات عام 1886م, وهو لاعب الدراجات البريطاني Linton في سباق الدراجات بين مدينتي باريس وبردو, وذلك بعد تعاطيه كميات كبيرة من الكافيين, وكذلك وفاة لاعب الدراجات الدنماركي Kent Jonson خلال منافسات الدورة الأولمبية في روما عام 1960م, وذلك جراء جرعة زائدة من مزيج الامفتامين وحمض النيكوتنيك. وفي نفس الدورة توفي لاعب القوى Dek Haward بعد تناول جرعة عالية من الهيروين
| |
|
|
|
|