|
|
 وطنا حبيبنا
|
هذا الوطن الذي يحتضننا بدفئه وحنانه و حنينه ,نمشي أولى خطواتنا على ترابه الذي لا يخون نلقي عليه بذرة ينبتها لنا شجرة تعطينا الثمر , يظل الوطن شاهداً على كل الذين سكنوه ثم ذهبوا فإحتضنهم في جوفه حيث يذهب الجميع ويظل الوطن.
من المؤسف جداً أن يكون هنالك الكثير من الشباب يسب وينعل البلد , وهي أصبحت منتشرة في كل مكان في المواصلات (أنعل أبو دي بلد) ,وفي الإستادات (ياخي دي بلد يشجعو ليها منتخب) , العاطلون عن العمل أيضاً منهم من يسئ البلد بطريقة ( والله البلد دي أطلع منها ما أجيها إلا في كفن ) , هذا الوطن الذي صبر علينا كثيراً كل من يسئ إليه هو بمثابه الإبن العاق , وكل هذا نتاج عدم الإحساس بالوطنية فالكثير من الشباب اليوم يجهل ثقافتنا وعاداتنا وتقاليدنا السمحة , تضايقت كثيراً لتلك الفتاة التي لا تعرف الزعيم أسماعيل الأزهري ولم تسمع بالميرم تاجا إنتابني إحساس بالبكاء ساعتها لحال الكثير من الشباب الذي لا يفرق بين النفاج وباب السنط ويجهل تماماً أن السلطان علي دينار كان يكسو الكعبة , لا أعفي أحد من المسؤلية من الحكومة إلى محمد أحمد الشايل بذرة الخير ويغرسها في حشى أرضنا ,علينا جميعاً أن نغرس بذور الوطنية في شبابنا نوارة أرضنا البكر لأنهم الثروة الوطنية الحقيقية التي يجب أن يستثمر فيها الجميع ويُشبع بى إحساس الوطن من أجل قيام جيل (تريان) وطنية.
وكل زول بيقول : بلدنا أجمل بلد , بنقول ليهو: حقيقة بلدنا أجمل بلد بى إنسانا البتل ضرعاتو ويرتق بالطين جراح البلد وبى الناس المتل محمد حسن سالم حميد لامن يكتب في الرجعة للبيت القديم:
البيت دا بيتك يا حبيب
أدخل مُخير وماك غريب
إنمده في أقرب عنقريب
مبهول في حوضو الهمبريب
النيمة يا العنابة ضل
أغشي التكل خرمان في شاي
جيعان أكل
وداك التمر والزير قريب
بايت من البارح ملان
راقد في صدر الهمبريب
,بلدنا حلوة لأنو فيها الناس البتشمر سواعدها طول الليل وتحلم بى يوم باكر يطلع ناير لى جنياتنا البعدنا , وجميل بى جمال الزول البيطلع في الفجرية يغرس أرضنا البكر بى إيديهو الخدرا ويسقيها بى عرق جبينو الناير من ضو شمسنا الحارة زي دمنا وكتين مانسمع زول بينادي ( يا أبومروااااا ) وتلقى دم النخوة يفور جوانا ونمرق ليهو من غير تأخير ,دي بلدنا وديل أهلنا الزي عبد الفضيل ألماظ إستشهد وهو ماسك مدفعو في وجه المحتل , وكل بت زي مهيرة البتمرق مع خيوط الفجر توقد نارها تعمل ذاد لى كل الضيوف وكل الجابتهم سكة , و وكتين نقارة نفير العزة ينتح صوتها تلقاها بتزغرد لى جنياتنا في دارة الحارة أم لبوس و تلهب في النفوس عِزة الوطن البيسكن فيها.
مِداد آخير:
سأكتب على شاهد قبري للذين يأتوا بعدنا:
كان لنا وطن مليون ميل أضعنا ثُلثه و ها أن أرقد على شبر فيه , فحافظوا على ما تبقى منه حتى لا تفقدوا مثل هذا الشبر الذي أتوسده.
|
|
 
|
|
|
|
طارق رحيم
عماد قريش
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست