|
|
 Re: ضد العمل العسكري ونحمل الحكومة كامل المسؤولية (الميدان) (Re: فيصل محمد خليل)
|
ضد العمل العسكرى ونحمل الحكومة كامل المسؤولية
أعلنا نحن في الحزب الشيوعي موقفنا ضد الإطاحة بالنظام عبر الإنقلاب أو العمل العسكري. وحملنا الحكومة المسؤولية التامة عن كل ما حدث . لأن رئيس الجمهورية هو أول من أعلن إن من يريد تحقيق مطالبه فليقلعها بقوة السلاح. وصار هذا شعار كل العاملين من أجل الحل الحربي بديلاً للحوار السياسي الذي تفتح أمامه كل مسارات الحرية والديمقراطية ليعبر الرأي الآخر عن عدالة مطالبه دون حجر عليه.
ما حدث في الرهد وأم روابة وغيرهما في شمال كردفان وبعض مناطق النيل الأزرق – رغم أننا لا نعتبره الطريق السليم لحل الأزمة – إلا أن الحكومة تتحمل كامل المسؤولية عن ما حدث وما سيحدث من إفرازات في كردفان الكبرى.
فالحكومة تتحمل مسؤولية شح الماء وإنعدامه في كردفان وغلاء الأسعار والعطالة الذين أصبحوا يشكلون ثلث سكان الأبيض على سبيل المثال. فالحكومة هي التي تخلق الصراعات بين القبائل عن قصد ومع سبق الإصرار.وهي في ذات الوقت تنحاز إلى بعض القبائل وتسلح الموالين لها.
الحكومة وبواسطة متنفذين في قمة جهاز الدولة وفي قمة ولاية كردفان هم السبب الأساسي في تأخير تنفيذ مشروع المياه الموقع مع شركة التجارة السودانية الروسية منذ عام 2008 بمبلغ يصل غلى 40 مليار جنيها دون أن تتم مقاصات علنية وتقديم أكثر من ثلاث شركات أخرى لتنفيذ خط المياه من مسافة 30 كيلومتراً جنوب الولاية. في الوقت الذي أكدت فيه الدراسات أن توصيل مياه مستدامة تكفي كردفان الكبرى طول السنة من منطقة الفششوية جنوب كوستي من مسافة 300 كيلومتر تكلف 150 مليون.
هذه وغيرها تؤكد أن الحكومة هي السبب في كل مآسي الصراعات القبلية والحروب والفقر والموت بسبب الأمراض التي تنتج عنه.
إن الوضع في كردفان الكبرى – مثل بقية أنحاء السودان، يزداد تأزماً بفضل سياسات الحكومة وجهدها الدؤوب لإستقطاب السلطة والثروة في يد حفنة من الرأسماليين الطفيليين على حساب الأغلبية الساحقة من أبناء الشعب. لقد عبر هذا السخط عن نفسه في المظاهرات العارمة التي خرجت في أم روابة ضد معتمدها وقذفته بالحجارة وأحرقت جميع دور المؤتمر الوطني ومؤسسات الشرطة وغيرها.
وهذا تعبير عن مدى السخط الذي وصل إليه شعب السودان ضد نظام افتقد القدرة حتى عن حمايته رغم مليارات الجنيهات التي تصرف على الأجهزة الأمنية والشرطة وغيرها.
مثل هذا النظام يجب أن يسقط عبر جبهة واسعة من المواطنين الذين بدأ يتواصل سخطهم من أقصى الغرب إلى الشرق وفي جميع أنحاء البلاد. وهذا يوجب على قيادات الأحزاب النضال اليومي المثابر لتنظيم هذه الجماهير وتوحيدها وتفجير سخطها.
http://www.midan.net/almidan/
---
| |
 
|
|
|
|
فيصل محمد خليل
بدر الدين احمد موسى
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست