|
تشوف الفيل وتطعن ســــــاكت!
|
مدينة أم روابة الآمنة ما ذنبها؟ مدينة صغيرة، عذب ماؤها، نقي هواءها، يسكنها عامة أهل السودان، وقبائل شتى، لم تعلن بأنها الإنقاذ، أو مسقط راس لأحد من قادة الإنقاذ، أو أنها تحمل حقدا لمن تمرد، أو تلومه لماذا تمرد، وحظها من التنمية ليس بالكثير، إنما هي محطة كهرباء للإضاءة، ومحطة ماء للشرب، وأبراج إتصالات لا يزيد دورها عن التواصل لصلة الأرحام، وشوية جوالات لدى عامة الشعب، واشياء أخري لا تسمن ولا تغن من جوع، فماذا جنت؟ قرأت قليلا لبعض من إعترض على هذا الهجوم المباغت لخلاوي القرآن الكريم وطلبة العلم، فلم استغرب، شئ طبيعى أن يتعاطف كل محب للإنسانية مع أولئك النفر، وقرأت الكثير لمن فرح ورقص زهوا وزعم بأن التمرد ضرب الإنقاذ، فأين الإنقاذ؟ من أم روابة وابوكرشولة، حالة عجيبة وغريبة لمن يفرح من أذى الآخرين!! بل أذية الناس يكيلها بمكيالين، إن كان أولئك المتاذيين من أهله، ملأ الدنيا نواحا، وأما إن كان بعض أهله هم من تسببب في أذى الآخرين فرح وإستبشر بأن النصر أت، أي نصر أت من أم روابة؟
|
|
|
|
|
|