|
عندما يتزوج المثقف من مثقفة !
|
Quote:
حنان ثقافة عبد اللطيف البوني
كانت حنان تحتقر الاهتمامات البناتية رافعة شعار : (حقو الواحده تكون مثقفة عشان يحترمها الرجل ) كانت تسخر من اللائي يبحث عن قصص الحب والرمانسيات والاغاني العاطفية .. قالت ذات يوم لصاحبتها وزميلتها في الداخلية بثينة : -انتي بدل ما تقري اشعار نزار قباني الهايفة دي حقو تقري لصلاح عبد الصبور أو نازك الملائكة أو الفيتوري أشعار تخاطب العقل .. -ردت عليها بثينة ساخرة : -اها يا حنان بدل المسلسلات اشاهد شنو ..؟ -تشاهدي اخبار الجزيرة ، تعرفي العالم فيهو شنو ، تعرف الامريكان بيعملوا شنو في العراق ، تعرفي الفرق بين بان كي مون وكوفي عنان ، تعرفي الصراع بين هنية وابومازن ، تعرفي نهر البارد وفتح الاسلام والمسجد الاحمر والقنبلة النووية في كوريا الجنوبية .... دخلت عليهما فتحية تغني اغنية هاشم ميرغني : ياربنا ... ياربنا... الشفنا في دنيا الغرام .. ما يشوفو زولا بعدنا.. وقبل ان تكمل فتحية المقطع قالت بثينة لحنان ـ اها رايك شنو في جنس دا .؟ دي اصلها متدنية في ذوقها وعايشة في مراهقة مستدامة .. ردت فتحية ضاحكة : -يعني يا حنان دايراني اغني لأمرى القيس : مكر مفر مقبل مدبر ، وللا اقول ليك اليوم خمر وغداً امر ..؟ هكذا كانت حنان تسخر من زميلاتها وزميلاتها يسخرن منها ، قالت لها زميلتها احسان بحسرة ذات مرة : -يا حنان هيثم زعلان مني ...! فسالتها : = هيثم دا منو ؟ -ده الجكس بتاعي ، زملينا في الفصل .. = بالله يا احسان انتي وهيثم دا لامن تلاقوا بتقولوا شنو؟؟ والله انا مستغربة فيكم انتو الاتنين مسطحين وما عندكم الحد الادني من الثقافة ..! -يا حنان قديتنا بثقافتك دي ياخي ، يلعن ابو الثقافة القايمة فيها انتي.. تقدم دكتور عبده لخطبة حنان فوافقت علي الفور كيف لا وهو استاذها ويعتبر موسوعة متحركة في علم الفلكلور، لم تعيش معه قصة غرام ، ولكن من خلال تدريسه ونقاشها في المحاضرات ، كان واضحا انهما يمكن ان يتناغما واتفقا علي ان يكون الزواج مبسطا دون اي تكاليف وبررت حنان ذلك لزميلاتها بانه زواج مثقفين ، زواج ناس عندهم نظرة خاصة للحياة ، ولازم يكون زواج عقلاني .... شراكة ثقافية ...! وعندما ارادت حنان ان تحمل شنطتها لشهر العسل ، ابعدت عنها كل الاشياء التي احضرتها لها اختها من ادوات تجميل وخمرة ودلكة ، ووضعت في مكانها كتبا وسيديهات ، وبعد الوصول الي الفندق ودخول الغرفة بدأ الدكتور في اخراج ملابسه ووضعها في الدولاب ، فصرخت حنان : -يا دكتور دا شنو دا ، دي كلها هدوم ، وين كتبك ؟ = كتب شنو يا حنان في شهر العسل ؟ -الله ، انت نسيت خير جليس ؟ = جليس شنو ؟؟ هنا انت الجليس -داير نتبادل الافكار بدون مرجعيات ؟! =افكار شنو ؟ ومرحعيات شنو ؟ نحن جينا هنا اعشان نتبادل حاجات تانية ؟! -والله انا ما مصدقة الكلام يطلع منك انت يا دكتور ، والله انا شنطتي مليانة كتب... = الله ، كتب شنو ، كتب في شهر العسل علي الطلاق الا ترجعي هسع ومن دربك ده وتغيري كل محتويات الشنطة ، وكمان اسمعي علي الطلاق بالتلاتة ، مش في شهر العسل بس حتي بعد ما نرجع البيت اي كلمة ثقافة ، انتي من درب وانا دي درب .... قالت ثقافة ، ثقافة في البيت كمان ، ما كفاية الجامعة والكلام الفارغ داك . ردت باستسلام : -سجمي يا بنات امي ، الراجل دا جن ولا شنو ؟؟ خلاص ما تكورك ، مش الشنطة بغيرها ويمكن احرقها ، ولساني كان جاب كلمة ثقافة تاني ان شاء الله ينقطع .. = انتي الوهم العايشة فوقو بتسميه ثقافة ؟ دي معلومات انتي حاشية بيها راسك ، الثقافة سلوك ، الثقافة تكيف مع الحياة ... الثقافة ... -خلاص ، خلاص النبي فوق خشمك اكان تزيد تاني ، انا مستعدة ابقي ليك زي زميلاتي مع الجكس بتاعن . = زميلات دا شنو ؟ زي ناس امي مع ناس ابوي ، وعشان اأكد ليك ، من هسع انا دايرة لي لوري بتاع طلح ...!
|
|
|
|
|
|
|