|
Re: موضوع جدير بالقراءة (Re: محمد علي عثمان)
|
يصور د. عبد الله على إبراهيم الحركة الشعبية و الجبهة الثورية كمصاصي دماء عبثيين لا يجيدان شيئا غير إستعمال السلاح , بل و تستعملا السلاح, عبثا, لأنهما تمتلكانه! بل ذهب أبعد من ذلك ليشبة التكتيك المسلح للجبهة الثورية كالتكتيك الذي تستعمله القاعدة! كذلك لا يعتقد الدكتور أن المؤتمر الوطني قد تلاعب في إنتخابات ولاية جنوب كردفان و إنما كان ذلك هروب القائد عبد العزيز الحلو إلى الأمام من الديمقراطية , وهي عادة راسخة وسط جنرالات االحركة الشعبية بحسب إعتقاد الدكتور! إلا إنه, أي الدكتور, يعترف بأن المؤتمر الوطني تلاعب في الإحصاء و الذي أجبرته الحركة لإعادته و أبانت مستوى الخداع و التلاعب و عدم الضمير! فلماذا إذن حاول المؤتمر الوطني التلاعب في الإحصاء إذا كان يريد إنتخابات نزيهة؟ الشاهد أن هنالك تلاعب تم في نتائج الإنتخابات بصورة عامة و في جنوب كردفان بصفة خاصة! و مع ذلك لم يكن ذلك سبب إندلاع الحرب , و الدكتور يعلم ذلك جيدا و لكن سبب الحرب كان إعلان الحرب من طرف حكومة المؤتمر الوطني بأن أمرت , بعجرفة و ظن فاسد, قوات الحركة بتسليم سلاحها صاغرة و دون إي ترتيبات سياسية وفق إتفاقية السلام. و لم يكن هنالك من خيار للحركة الشعبية غير الدفاع عن نفسها! ظن المؤتمر الوطني بأنه سيسحق الحركة في أقل من ثلاثة أسابيع أو هكذا صورت له أجهزة أمنه! أما الحديث عن أن حروب الحركة الشعبية و الجبهة الثورية و علاقتها بهامش الحريات فذلك حديث يثير الشفقة و السخرية في أن!!! الغريبة أن هذه المزاعم أول من أطلقها كان صاحب المعارضة الناعمة السيد الصادق بعد إتفاق جيبوتي بأن هنالك هامش حريات! ترى ماذا كان رد هذه القوى التي تزايد اليوم بهامش الحريات؟ كان ردها حينئذ للصادق المهدي, لولا السلاح لما كان هنالك هامش حريات! في ذلك الوقت كانت الموضة الكفاح المسلح وبعد أن عجزت القوى التقليدية بشقيها اليميني و اليساري عن حمل السلاح, إتخذت من عجزها فضلية و أنكرت على من يقدر على حمله! و يبقى السؤال, فإذا كانت الحركة الشعبيية و فصائل الجبهة الثورية هم من يقاتل, ما جريرة مراكز التثقيف و التنوير التي أعلنت موقفها واضحا من تكتيك السلاح؟ ما جريرة الصحف و الكتاب الذين ما أعملوا غير فكرهم و أقلامهم؟ ما جريرة الأحزاب التي زايدت في رفضها لتكتيك السلاح ؟ هل شفع لأي من هولاء تكتيكهم السلمي؟ لا و لا كرامة ! بل نكلت بهم الحكومة و أذلتهم لأنها لا تخشاهم و لا تنظر لهم إلا كغثاء السيل فأصبحوا كاليتامى في موائد اللئام! طبعا عملا و قولا واحدا , " الأيدو في الموية ما زي الأيدو في النار" لم يتعرض أهل الدكتور لإغتصاب و لا قتل و لا سحل! لم يوجه سلاح من الدولة نحوه فهو قطعا و بالطبع لا يري مسبب لتكتيك السلاح! و لكن مع ذلك لم نرى منه مقاومة سلمية تليق بالمفكرين غير التهريج و تبخيس الناس أشياءهم!
(عدل بواسطة Omer Abdalla Omer on 04-19-2013, 06:14 AM)
| |
|
|
|
|