|
في غمرة تأكيد سودانية حلايب لا تنسوا شهدائها
|
في غمرة تأكيد هوية حلايب السودانية يجب ان لاننسي شهداء مثلث حلايب هل قتلاهم في الجنوب في الجنة وقتلانا في كجبار وحلايب وشلاتين وابو رماد في النار؟ عجبت لقوم حتي الشهادة في سبيل الله يملكون مفاتيحها ويوزعون الحور العين في عرس جماعي لمن قتلوا في حرب ضروس كان نتاجها فصل الجنوب وطلعوهم في الآخر "فطايس" علي حد قول كبيرهم. في غمرة بحثنا عن سودانية حلايب ينبغي ان لا ننسي من استشهدوا دفاعاً عن الوطن ضد المغتصبين ولا ذكر لهم من ضمن الشهداء ولا سيرة لهم في سجل الخالدين المكرمين فالشهداء اكرم منا جميعاً.. اسوق لكم بعض معاني البسالة والرجولة في هذه الأمثلة النبيلة: لشيخ محمد عيسي هساي عمدة قبائل الكايداب احد فروع قبائل البشارين الذي رفع العلم السوداني في منطقة ابورماد سنة 97 ورفض الامتثال لاومر الجيش المصري التي اقتضت برفع العلم المصري في المنطقة وفكان مصيره الموت رمي بالرصاص وهو يراقب العلم السوداني يرفرف في سماء ابو رماد وقامت الحكومة المصرية باذلال اسرته وابنائه بتجريدهم من عمودية قبائل الكايداب بمنطقة ابورماد. لشهيد عبد الجبار حامد عبد الجبار حامد احد ابن الشمالية المقيمن في منطقة ابو رماد حيث وكان يؤدي وظائف ادراية في المنطقة وقد قامت اجهزة الامن المصرية باغتياله بتهمة انتمائه لحركات سودانية تزعم بسودانية حلايب وتدعو لتحريرها. معركة جبل شلال تدندن فرق الإنقاذ الغنائية في كل اناشيدها بجسارة اولئك المجاهدين في الحرب الاهلية في جنوب السودان ويسجل اسمهم برنامج في ساحات الفداء في سفر الخلود والمجد وتعلق صورهم في الشوارع بل ويسمون الشوارع باسمهم وتنطلق القصائد المادحة لشجاعتهم واقدامهم ولا يدرون بما صنعته فصيلة واحدة من القوات المسلحة في جبل شلال صمودها لثلاثة ايام واستشهادهم حتي اخر رجل منهم في مواجهة سريتين من الجيش المصري.
شهداء منطقة اقوامتري هي منطقة ليست بعيدة عن ساحل البحر الاحمر وميناء عيذاب وهي مشهورة بابارها المالحة بمثل شهرتها برجالها الاشوس التي تصدوا للجيش المصري واعلنوا معارضتهم اكثر من مرة للوجود المصري في حلايب وقد قامت القوات المصرية بالهجوم علي تلك المنطقة تحت حجة ملاحقة هاربين مصريين في منطقة اقوامتري واستمر اطلاق النار لمدة يوم كامل في مسرحية سيئة الاخراج من الجانب المصري راح ضحيتها عدد من الشهداء من مشايخ وعمد تلك المنطقة.
لم يتكرر سيناريو الجنوب بان تتنزل ملائكة من المساء علي هيئة جنود لم تروها لينصروهم ولم تشتم رائحة المسك تفوح من اجسادهم التي لم تحتفظ بكامل هيئتها كما صوروا من ماتوا في حرب الجنوب وهي حرب اهلية تقاتل فيها بنو وطن واحد وكانت النتيجة من مات قد مات فطيسا كما قال عرابهم وانفصل الجنوب ولكن تلك الفصيلة في مثلث حلايب فضلت الموت علي ان تترك مكانها للقوات المصرية فكان مصيرهم الشهادة بعد مواجهات استمرات لثلاثة ايام كبدوا فيها القوات المصرية خسائر فادحة
|
|
|
|
|
|