|
|
|
 Re: (حتي لا ننسي) معرض تشكيلي للفنان فضيل عبدالرحمن في كمبالا (Re: عبدالمجيد صالح)
|
التشكيلي فضيل عبدالرحمن مدشنا معرضه بكمبالا : سأسعى لاستئصال فكرة الانفصال من المناخ الجمعي للدارفوريين
http://keytabook.com/details.php?articleid=4391
التشكيلي فضيل عبدالرحمن مدشنا معرضه بكمبالا : سأسعى لاستئصال فكرة الانفصال من المناخ الجمعي للدارفوريين
حوار : رشيدة الأنصاري
يستعد الأديب والتشكيلي والناشط فضيل عبدالرحمن لتدشين معرضه التشكيلي بعد غد الأربعاء 10 ابريل بصالة مطعم لودر بكبالاقالا بكمبالا وبهذه المناسبة يسعدنا ان نعيد نشر الحوارر الذي كنا قد أجرينا معه أواخر العام الماضي
في الوقت الذي تأهبت فيه لتلوين صفحاتي بالجمال ... حدثت مأساة دارفور!!
نفذنا مخططاتنا بشكل مرضٍ ... لكننا لم نبدأ الحرب بعد!!
ــــــــــــــــــــــــــــ
وجدناه يضع اللمسات الأخيرة في لوحة فنية قال أن المبدعة صفية إسحاق بدأتها ولم تتمها وقال أيضا أنه لا يود أن يطمس بصماتها من اللوحة بقدر الإمكان. سمى اللوحة عملا مشتركا إذن. تجاذبنا معه أطراف الحديث حول نشأته وسيرته الذاتية والمعارض التي شارك فيها والجوائز التي نالها وظروف وملابسات الخروج من الوطن ومشاريعه المستقبلية فكانت هذه الحصيلة التي تعكس معاناة الإنسان السوداني بصورة عامة والدارفوري بصفة خاصة في زمن مثل هذا ، ناهيك أن يكون المرء فيه دارفوريا ومبدعا ً
^ الملابسات التي خرج فيها المبدع الفنان التشكيلي فضيل عبدالرحمن للوجود؟
لم تكن فكرة إنوجادي بهكذا شكل مضمناً في خطتي الحياتية مسبقاً...لكن الواقع استطاع أن يغير مجرى الاشياء واستقامت الخطوط....لا زلت استعير من بيئتي الأولى المفردات و الألوان...علاقتي بالأمكنة أشد تاثيراً في منتجاتي الأدبية والفنية، وتلك من صفات الريف السوداني ..يجعلك حبيس (المكان الأول.) دوماً ومع ذلك، لم أجد بداً من مجاراة الواقع...الواقع الكوني الجميل والواقع السوداني القبيح...واقعان يقومان على التضاد. في السودان؛ الأشياء لا تنفصل إذا أردت تغيير واقع الحال...إخفاقات السياسة لا تنفصل عن إخفاقات الرياضة.وإخفاقات الفنون لا تنفصل عن إخفاقات المعرفة والاتجاهات الوطنية العامة. وكذا في كل مناحي الحياة السودانية. إذا أردت أن تعمل اختراقاً في منحي محدد؛ ينبغي أن يكون مرهونا بالمناحي الأخرى. لدلك كنت أقول دائماً لصديقي (سقوط شجرة في اندونوسيا؛ تأثر في إجهاض امرأة في دارفور.!)...للدلالة على أن الأشياء لا تنفصل.
في هذا المحيط تبلورت فكرة أن أكون....وفي السودان ليس بالإمكان أن تكون ما لم تكن مسلوب الإرادة التكوينية.أو ما لم تكون جزءاً من الافتراء التاريخي القائم.وهذا هو سبب التوهان الدي يعيشه السودانيون بسبب هذا التضاد الماثل منذ تكوينه (شعب لاينتمي الى شي...ولا ينتهي الى شيء.
في هذا المحيط المضطرب يممتُ باتجاه ذاتي؛ مؤمناً بفكرة أن أكون أنا . وفي ذلك وجدت بعض الحواف التي يمكن أحقق بها رسالتي الوجودية. مؤمناً في الوقت نفسه بضرورة وجود الخطأ والتخلف والمرض والجهل والقتل والآخر المختلف بجانبي.
إنها المقاومة الحقيقية والحقة؛ أن تقاوم الأسطورة التي توشك على ان تغدو حقيقة.وتمشي بإتجاه ذاتك دون الاهتمام بفعل الآخر المخطئ...وفي هذا؛ مازلت اواصل المشي موقناً بقرب التاريخ الفاصل بين الخطأ والحقيقة.
ولدت في منتصف أغسطس سنة 1983 وتلقيت تعليمي الابتدائي بمدرسة الفردوس الابتدائية والثانوي في نيالا الثانوية ونلت درجة البكالوريوس في العام 2005 من جامعة السودان للعلوم والتكنلوجيا كلية الفنون الجميلة والتطبيقية تخصص التصميم الإيضاحي
^ نبذة عن المعارض والفعاليات التي شاركت بهاوالجوائز التي نلتها؟
كثيرة جدا كانت المعارض التي شاركت فيها أذكر منها معرض بينالي الشباب العربي الأول بجمهورية مصر العربية – القاهرة في أغسطس 2005 ومعرض الاسبوع السوداني بالجزائر- 2005 ثم معرض مسابقة جامعة ناصر الأممية بليبيا- طرابلس في يوليو 2006 إضافة إلى معرض اليوم العالمي لمحاربة التدخين – السودان –الخرطوم-قاعة الصداقة –المتحف القومي 2006 ومعارض الكتاب الدولي في الرياض- القاهرة – الرباط2007 ومعرض اليوم العالمي لمحو الامية-الخرطوم – حدائق الاوزون- 2005 وغيرها كثير ولي (مشاركاً)ما يفوق الـ 30 معرضاً تشكيلياً في مختلف المدن السودانية.
نلتُ درع الثقافة من الامانة العامة للخرطوم عاصمة للثقافة (العربية) في العام 2005 بأعتباري أحد المساهمين في منتدى القصةالقصيرة الذي تحول الان الى منتدى السرد والنقد....ولي أن أشكر أستاذتنا الروائية زينب بليل....والقاص أستاذنا صديق الحلو...واستاذنا الناقد عزالدين ميرغني...وآخرين كانوا لنا معيناً في تمليكنا مبادئ الكتابة القصصية.
نلتُ ايضاً جائزة البروفسير عبدالله الطيب للآداب والفنون(الثانية) في مجال الكتابة القصصية في نهاية العام 2005.
نلتُ كذلك الجائزة الاولى في مجال الفن التشكيلي على مستوى الدول العربية والافريقية في ليبيا في المسابقة التي تقيمها جامعة ناصر الاممية سابقاً- جامعة طرابلس حالياً-في العام يوليو 2006
شهادة تقديرمن مؤتمر المائدة المستديرة للاساتذة العرب والافارقة.طرابلس..وشهادة تقدير من جامعة الدول العربية ممثلاً في وزارة الثقافة المصرية- القاهرة...وشهادة تقدير من هيئة الاعمال الفكرية السودانية وشهادات وميداليات أخرى
^ إذن ...إضافة إلى نشاطك التشكيلي لديك أيضا منتوج كتابي في القصة والرواية هلا حدثتنا عن هذا الجانب الآخر من شخصيتك الإبداعية
الكتابة عندي تزامنت مع ميلاد الرسم...فما إنفصلا يوماً....بداية بالقصيدة وانتهاءاً بالقصة...فنشرت معظم كتاباتي القصصية في صحف رأي الشعب والتيار...وكذلك نصوصي الادبية...كتبت رواية بعنوان(يتواجدون) تتناول مشكلة دارفور وفلم سينمائي(سيناريو) من 200 صفحة باسم(مريم الطريق). وكنت كاتب راتب بالصحيفة حتى تاريخ إيقافها...قصائدي الاولي ضاعت في زحام الخرطوم....كتبت مقالاتي السياسية في الفترة من 2006 حتى اليوم...وبعد مغادرتي السودان بدأت النشر في الصحف الالكترونية ...والآن لدي مجموعة قصصية أنوي طباعتها في كتاب...كما لدي كتاب في الدين لم يكتمل بعد.
^ لدى المبدع فضيل اهتماماته الإنسانية لا سيما فيما يتعلق بالمأساة في إقليم دارفور ، ما هي أبرز المحطات في هذا الإطار؟
كما ذكرت عاليه....التضاد الظاهري البادي في الوطن يتأثر به مباشرة الشكل التكويني للفرد...وكما ذكرتُ؛ عندما يكون الواقع بهكذا شكل؛ بإمكانه تغيير مساراتنا مما نؤمن به إلى الذي لا نؤمن به أو إلى حيث لا نتوقع.
ففي الوقت الذي تأهبت فيه لتلوين صفحاتي بالجمال وأبشر العالم بذاتي؛ حدثت جريمة الابادة الجماعية في دارفور.محدثة بذلك ألوانا من الدم المراق...فانضممتُ سريعاً للموقع الذي يمكنني من أن أساهم في إيقاف ذلك....تدربتُ كثيراً في كيفية المساهمة في إيقاف الحرب والدعوة إلى السلام....ولم يجد ذلك أيضاً...فكونت وزملائي شبكة معنية بمتابعة ورصد صور الانتهاكات في الإقليم المعني...كان ذلك إبان طرد الحكومة السودانية لمجموعة من المنظمات العاملة في المجال الإنساني...كانت تلك محاولة للتخفيف عن أهلنا في دارفور من موقعنا الذي لا يساوي شيئا سوى أننا ننتمي لهذا المكان وذلك الإنسان. نفذنا ما خططنا له في شبكتنا بوجه مرض وفي فترة قصيرة...ومازلنا نقوم بذلك إلى أن تقف الحرب وأسباب الحرب.
^ ظروف وملابسات الخروج من الوطن؟
تبعاً لما ظلننا نقوم به تجاه قضية دارفور؛ رأت الحكومة السودانية أن تتخلص من وجودنا بقربه الجغرافي...فحضرت خلسة نهار 30 أكتوبر في العام 2010 الى مكتبنا وصادرت كل موجوداته، واقتادت زملائي في العمل. فلبثوا في السجن شهوراً عددا.أما أنا وآخرين فقد تمكنا من الخروج المؤقت ضماناً لسلامتنا وضمان سلامة العمل الذي نقوم به... وبالفعل وصلت جوبا فجر الجمعة 5 يناير2011.
في جوبا حطت رحلتنا وأقمنا فيها مدة شهرين متتابعين. وفي تلك الأيام اشتد التوتر والهيجان في الشارع الجنوبي بسبب موعد الاستفتاء فلزمنا المنزل أياماً وأياماً ولم نخاطر بالخروج رغم فرحتي الغامرة بوصولي جوبا...وجدنا اهتمام دوليا وعالميا باعتبارنا مطاردين من حكومة الخرطوم.
في تلك الأيام زار البشير مدينة جوبا قبيل الاستفتاء بأيام واتفق الطرفان على تبادل المطلوبيين بين الجانبين....فاقترح لنا بعض الأصدقاء أن نغادر إلى خارج السودان عبر البوابة الجنوبية ،وخاصة بعد إلحاح رئيس شبكتنا المقيم في أمريكا على ضرورة المغادرة.
غادرنا السودان يلملؤنا ألف أسف وأسف...غادرنا جوبا قبل الاستفتاء بيومين....فقلتُ في نفسي سأشكر ربي لأنني لم أكن حاضراً أو مشاركاً في جريمة انشطار الوطن.
^ هل هناك أمل – رغم ذلك – في سودان واحد متجانس ومزدهر في المستقبل القريب في تقديرك أم أن الحلول تكمن – فقط – في انفصالات جديدة ...أم ماذا؟
الأمل موجود....من يقرا التاريخ يعرف كيفية تشكل الدول والاوطان التي تتقدمنا الان. لكن ليس في المستقبل القريب طبعاً...نحن لم نبدأ الحرب حتى الان...أعني الحرب بالمعني الشامل...الحرب التي تجعلنا نفكر بطريقة اخري وتجعلنا نعيش بطريقة اخرى ونقرأ أشياء أخرى .الحرب التي تغير مفهومنا للسودان والسودانيين.لذلك لم أرى في الافق سلاماً ونماءاً للسودان في القريب...لذلك كلما تسرعنا في اشعال الحرب الشاملة كلما قصرت مرحلة البناء.
لن يحدث إنفصال جديد مهما ضاق الامر بدارفور - حسب رأيي- فالانفصال –رغم احترامي لخيار أشقائي الجنوبيين- إلا أنني اراه كالرجوع القهقري...أو كانه أنهزام فكرة والاستعاضة عنها بفكرة اخرى في حدود المعقول..لذلك لا اجد مبرراً لفصل دارفور من بقية السودان ومن جانبي لن أرتضي بهذه الفكرة وسأمضي في استئصالها من المناخ الجمعي للدارفوريين
| |
  
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: (حتي لا ننسي) معرض تشكيلي للفنان فضيل عبدالرحمن في كمبالا (Re: عبدالمجيد صالح)
|
بحضور عدد من المنظمات الدولية و الإقليمية و المحلية و الأحزاب السياسية و الحركات الثورية و منظمات المجتمع المدني وجمع غفير من الجالية السودانية فى شهدت العاصمة اليوغندية كمبالا افتتاح معرض الفنان التشكيلي فضيل عبدالرحمن محمد و الذي يجيء بمناسبة مرور عشرة أعوام على الإبادة الجماعية في دارفور , بعنوان( حتى لاننسى) محاولة للنقش على الذاكرة في قضية دارفور.
وفي سياق ذلك؛ دعي فضيل التشكيلين للقيام بواجبهم الإنساني تجاه قضايا مثل هذه، دون البقاء في منطقة الفن من اجل الترفيه والجمال.
و تنوعت الأعمال بين الألوان المائية والزيتية.بمقاسات مختلفة تناولت وعكست كل أنواع الفظائع والانتهاكات التي ارتكبت بحق السودانيين في دارفور.
و يهدف المعرض لفكرة تأسيس معرض ومتحف دائم للتذكير والتعريف بالابادة الجماعية التي تحدث في دارفور والنيل الأزرق وجبال النوبة في السودان.
و قام بقص شريط الافتتاح الأستاذ عبدالرحمن محمد القاسم عن هيئة محامي دارفور والذي أكد أهمية الفن التشكيلي في عملية كشف ورصد وتوثيق انتهاكات حقوق الإنسان .
ونالت فكرة المعرض إعجاب الحضور و عبروا عن مدى مطابقة الأعمال للواقع في دارفور.
مرفق صورة الافتتاح.
| |
|
|
|
|
|
|
| |
عبدالمجيد صالح
waleed nayel
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست