|
جيدلكم ياشماليين: الفساد المتوضئ تفوق على الفساد السادة
|
نبدأ من 2011 ثم نتبعها بـ 2012 لأن الترتيب والدلك مهمان , ولأنها ستعطينا مؤشر لمقدرات الفساد المتوضئ على التفوق
مؤشر الفساد وما خفي كان أعظم Corruption Perceptions Index- CPI
تحدّثه منظمة الشفافية العالمية سنوياً , حيث يرتب الدول حسب درجة الفساد. تعرّف المنظمة الفساد بانه إساءة استغلال السلطة المؤتمنة من اجل المصلحة الشخصية. وتستقي عوامله من 10 منظمات بالاضافة إلى 13 مسح واستفتاء منذ عام 1995 يصدر المؤشر وكان يشمل 133 بلداً وفي عام 2007 غطى 180 بلداً اعلى درجة فيه 10 وهي الأقل فساداً وأقل درجة 1 وتعني الأعلى فساداًَ
تحظى الدول النامية دائماً بالفساد وقلة الشفافية Transparency وهو أحد أسباب تخلفها وقبوعها في قاع سلم ترقي الأمم. حافظ مؤشر الفساد في السودان على الرقم 1.6 في المركز البرونزي للقاع خلال السنوات 2009 -2010-2011 وكان قبلها دائم التدهور من عام لآخر. رغم تراجع مؤشر قطر الا أنها حافظت على المركز الأول عربياً 7.2 تلتها الامارات 6.8 والبحرين 5.2 وعمان 4.8 وافريقياً تقدمت جزيرة موريشيوس 5.2 ورواندا 5 وجنوب افريقيا 4.1 وغانا 3.9 كوريا الشمالية دولة معتمة وذات نظام منغلق ومنكفئ على ذاته والصومال امست شبه دولة تعاني التشظي لذلك إن شاء الله تعيش.
للقائمة الكاملة
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: جيدلكم ياشماليين: الفساد المتوضئ تفوق على الفساد السادة (Re: أسامة العوض)
|
إصرار على التفوق يستحق التهنئة! CPI-2012
مؤشر الفساد 2012 بُنى على مقياس مقسم من صفر إلى 100 , حيث صفر تعني الأكثر فساداً و 100 تعني سجل نظيف من الفساد رتب المؤشر 176 دولة ومقاطعة في العالم تصاعدياً من الأنقى والأنظف سجلاً وصولاً إلى الدول الأكثر فساداً
احتلت (الدنمارك وفنلندا ونيوزيلاندا) المركز الأول برصيد 90 نقطة من النظافة ورابعة كانت السويد ثم سنغافورا ثم سويسرا بأرصدة 88 , 87 , 86 نقطة على التوالي واشتركت (استراليا والنرويج) في المركز السابع برصيد 85 نقطة واشتركت (كندا وهولندا) في المركز التاسع برصيد 84 نقطة ثم ايسلندا ولوكسمبورج والمانيا وهونج كونج وبربادوس وبلجيكا ثم اليابان والمملكة المتحدة
وإشتركت أولى الدول العربية (الإمارات وقطر) وكان مركزهم العالمي رقم 27 وتبعتهما البحرين (53) فالأردن (58) وعمان (61)
وأولى الدول الإفريقية كان من نصيب رواندا ومركزها العالمي 50 ثم ناميبيا (58)ثم غانا (64)
قبل أن نأتي على الدول الأكثر فساداً على مستوى العالم , أنوه إلى أن السودان في القائمة السابقة (2011م) كان مساوياً لتركمانستان وازبكستان , وتفوقت عليه في الفساد ميانمار لكن في القائمة الجديدة ذهب هذا كله وتفوق عليه السودان في الفساد بجدارة وقبع بالموقع قبل الأخير (173)جامعاً 13 نقطة نظافة من إجمالي 100 نقطة أو بمعنى أدق حصد السودان 87 نقطة فساد من أصل 100 نقطة واشتركت في التذييل (174) كل من (افغانستان وكوريا الشمالية والصومال) برصيد 8 نقاط
| |
|
|
|
|
|
|
Re: جيدلكم ياشماليين: الفساد المتوضئ تفوق على الفساد السادة (Re: أسامة العوض)
|
الشفافية والإستثمار المعادلة الجديدة
الإستثمارات في عالم اليوم أضحت تتجه نحو المناطق التي تمتاز بالشفافية ونظم الحوكمة لتستثمر فيها , لم تعد الرسوم المخفية Hidden Fees والفهلوة والشطارة في إدخال رجل المستثمر والدردقة بالشروط الغامضة وتعدد مصادر اتخاذ القرار (إتحادي وولائي ومحلي وأخرى) والمناطق الضبابية وتوزيع الادوار تجدي فتيلاً. حتى العصابات بدأت تترك هذا الأسلوب العتيق وضيق الأفق. لأن أغلب المستثمرين اليوم "مقرّمين" و "مطفقّين" وواقعين من السماء 100 مرة ,قلما تجد فيهم "الداقس".
قبل عدة شهور هربت شركة المراعي السعودية بجلدها من السودان لتستثمر في زراعة الأعلاف في الأرجنتين ولسان حالها يقول "الخلا ولا الرفيق الفسل". المراعي من الشركات القيادية بالسعودية أي أن تحولها هذا سيتبعه عدد كبير من الشركات.
كثير من موظفي الشركة من السودانيين حتى في المناصب العليا منذ تأسيسها , استفسرت منهم أسباب القرار (ليه مرقتوها عند ميسي؟) فعلمت أن الأرجنتين تعاملت معهم على مستوى عالي وخصصت لهم مكتب أسمه (24/7/8) أي مفتوح 24 ساعة طوال الليل والنهار لحل مشكلة فروقات التوقيت , ومفتوح 7 أيام في الاسبوع لحل مشكلة تعارض الإجازات , وإلتزام سيادي صارم ألا تتجاوز أي معاملة 8 ساعات حيث أن للمكتب صلاحيات تنفيذية على أوسع نطاق وعندهم خطوط ساخنة مع أعلى القيادات , والشركة ستتعامل مع هذا المكتب فقط. كما إرتاحوا للشفافية العالية في التعامل والعقود وإظهار كل التفاصيل فيما وجدوا من السودان نقض العهود ونكث الوعود بتوصيل الكهرباء لمزرعتهم والمماطلات والرسوم المخفية. المعادلة بالواضح الما فاضح: جهة تتعامل بنهج الشفافية والحوكمة لكن عروضها أعلى , هي أفضل وأكثر جذباً للمستثمر من جهة لا تنتهج الشفافية والحوكمة رغم أن عروضها أقل.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: جيدلكم ياشماليين: الفساد المتوضئ تفوق على الفساد السادة (Re: أسامة العوض)
|
اسم الله عليكم ياشماليين*
كان الفأر يسير على الجدار فانزلقت قدمه وسقط وارتطم بالأرض وأثناء ترنحه ومحاولة النهوض سارعت إليه القطة ووضعت يدها فوق رأسه وقالت بصوت متهدج يفيض رقة وتحناناً وشفتاها ممتدتان للأمام "إسم الله عليك يا فِرفر" فقال لها الفأر:إنتي ابعدي عني الأول وبعدها دعي الشياطين تتخطفني
----- *من عادات الفلاحين في مصر أن ترافق الأم طفلها وهو يتعلم المشي ولا تتركه وحيداً أبداً من أجل تسمي عليه حين سقوطه أي تردد: إسم الله عليك يا ضنايا إسم النبي حارسك وصاينك إسم الله عليك إذ يؤمنون بأنه إذا سقط ولم يسمي عليه أحد فإن الشيطان سيتخبطه ويؤذيه لا محالة ويقال لمن اقترف خطأ كبيراً: "وقعت ومحدش سمّى عليك" أي توقع مصيبة كبيرة تحدث لك
| |
|
|
|
|
|
|
Re: جيدلكم ياشماليين: الفساد المتوضئ تفوق على الفساد السادة (Re: أسامة العوض)
|
نتيجة طبيعية للعيش في ظل نظام أدمن الفشل والفساد السودان في مؤخرة مؤشر السلم العالمي والانفتاح الاقتصادي
كمال عبدالرحمن مختار - صحيفة الراكوبة [email protected]
حل السودان بين أكثر الدول انعداماً للسلم والأمن والانفتاح الاقتصادي بحسب مؤشرين عالميين مهمين أعلن عنهما خلال اليومين الماضيين. وباتي هذا استمراراً للتدهور الذي تشهده كافة مناحي الحياة السياسية والاقتصادية والأمنية في البلاد والتراجع الكبير الذي أصيبت به في المؤشرات العالمية الأخرى.
وحل السودان بين أكثر 5 بلدان انعداماً للأمن والسلم في مؤشر السلام العالمي للعام 2013 الذي أصدره معهد الاقتصاد والسلم العالمي، ومقره سدني في أستراليا. ووفقاً للمؤشر فإن الحكومة السودانية تفتقد إلى أبسط معايير الحكم الرشيد وتتدهور علاقاتها الخارجية بشكل مريع الأمر الذي يؤثر سلباً على مجمل المناخ الاقتصادي.
واستند المعهد في تصنيفه المتدني للسودان إلى عدة عوامل أهمها الانتشار الشديد للفساد الذي أصبح يشكل ظاهرة واضحة في البلاد إضافة التراجع المستمر في مستويات وقدرات رأس المال البشري نتيجة للخلل الكبير في السياسات التعليمية، حيث تتدهور أوضاع الجامعات والمعاهد العليا والمدارس الفنية. وعلى الرغم من أن العدد الكبير من الجامعات والمعاهد العليا المنتشرة في بقاع البلاد المختلفة تخرج أعداد ضحمة كل عام إلا أن تلك الأعداد سرعان ما تنضم إلى صفوف البطالة الطويلة وتفقد بالتالي فرصة التأهيل العملي هذا إضافة إلى أن الكثير من تلك الجامعات والمعاهد افتتح بقرارات عشوائية مما أحدث ضعفاً واضحاً في مخرجاتها. ويشير المؤشر الفرعي الخاص بالجانب البشري إلى أن الانعكاسات السالبة لمجمل الأوضاع الامنية والاقتصادية والسياسية في السودان أحدثت خللاً كبيراً في البنية البشرية اللازمة لقيادة عملية التنمية. وجاء السودان في المرتبة الثانية بين الدول الأسوأ في العالم في مؤشر الانفتاح الاقتصادي الذي تصدره غرفة التجارة العالمية ومقرها باريس. وحصل السودان على درجات ضعيفة جداً في المؤشر وفرعياته. وأشار بشكل واضح إلى أنه ورغم الانفتاح الظاهري نحو الاستثمار الأجنبي إلا أن المناخ الاقتصادي العام لا يشجع المستثمرين الأجانب على القيام بانشطتهم بشكل طبيعي. وعدد تقرير مفصل نشر لشرح معطيات التصنيف التناقضات داخل البيئة التشريعية والضغوطات التي يواجهها المستثمرين عند فتح مشروعات بالبلاد.
وتم تصنيف الدولة وفق أربع مؤشرات من الانفتاح التجاري تتضمن أدوات صنع السياسة، والسلطات المخولة لتحديد معالم العجز التي تتطلب اهتماما خاصا، والاستثمار الأجنبي المباشر، وبنية التجارة التحتية. وأظهرت هذه المؤشرات الفرعية جميعها ضعفاً كبيراً في البنيات التشريعية والإجرائية في السودان. وربط المؤشران رغم اختلافهما بين ضعف تصنيف السودان وغياب الديمقراطية وضيق حلقة القرار الاقتصادي والسياسي وانتشار الفساد. وأشارا بشكل جلي إلى الخلل في آليات وضع السياسات العامة وانعدام الأمن خصوصاً في المناطق الغربية والجنوبية الغربية من البلاد.
وأكد المؤشران بما لا يدع مجالاً للشك حاجة السودان إلى تغييرات كبيرة في بنياته التشريعية بما يسمح باتخاذ سياسات صحيحة تحسن وضعيته في الترتيب العام للدول. كما نبها إلى ضرورة اتخاذ إجراءات شجاعة لاقتلاع بؤر الفساد التي أكلت الأخضر واليابس.
هذه الرؤية الدولية المستندة إلى الحقائق والوقائع مغيبة تماماً عن صحافة السودان التي يفترض أن تكون في صف المواطن الضعيف وأن تكشف له الحال المتردي الذي وصلت إليه البلاد لكن للأسف أصبحت معظم صحفنا أبواقاً للنظام وأغمضت أعينها عن الحقيقة. وواقع الحال يقول إن هذه الصحافة مقيدة بمتاريس الخوف واللهث وراء هبات المؤتمر الوطني التي يعطيها لهم من دم الشعب والسعي لكسب ود الحكومة لذلك فإن التأريخ سيقول كلمته في يوم ما وسيحاسب كل من أجرم في حق البلاد.
ولا يخفى على أي مراقب مقدار الفشل الذي وصلت إليه حكومة الإنقاذ وهو ما يبينه المشهد الحياتي اليومي المتسم بالدمار وقرع طبول الحرب والتفكير في تأمين لقمة العيش في ظل وطن انعدمت فيه أبسط مقومات الحياة وبات يعيش تحت تأثير آلة البطش والتغييب.
تتكشف يوماً بعد الآخر الحالة المزرية التي أوصلت إليها الإنقاذ السودان الذي أصبح ما ان يذكر الفقر والاضطراب وانعدام الأمن والبؤس الاقتصادي إلا وكان في رأس قائمة المعنيين. وتعلم الحكومة جيداً تبعات وأسباب أداؤها السيء لكنها تصر على التلاعب بعقول وقلوب السودانيين اعتقاداً منها بأن هذا الشعب الذي أدمنت فيه الفشل والكذب والخداع أصبح هامداً ولا يحرك ساكناً لكن أحداث العقود الماضية اثبتت أن الشعب السوداني لا يرتضي الهوان والقهر وسيقول كلمته قريباً.
| |
|
|
|
|
|
|
|